لن نسمح بعد اليوم أن يكون المقعد الأرثوذكسي في الأشرفية فارغاً من مضمونه
عماد واكيم مهندس ناجح ومناضل شجاع، إنسان وفيّ، صلب، مفعم بالحيوية ويتمتّع بالدهاء السياسي. هو مرشح حزب القوات اللبنانية عن مقعد الروم الأرثوذكس في دائرة بيروت الأولى، ضمن لائحة "بيروت الأولى". محطات عديدة مرّ بها واكيم، جمعت بين العلم والتخصّص الجامعي والنضال الحزبي والنقابي. فمن الأمانة العامة في حزب القوات اللبنانية إلى منسّق لمنطقة بيروت وعضو في مجلس نقابة المهندسين. ليس بجديد على حزب القوات اللبنانية أن يطرح اسم واكيم لتمثيله في مجالس السلطة. فقد طُرح اسمه لتمثيل الحزب في حكومتي عامَي 2005 و2009، ثمّ في الانتخابات النيابية التي لم تبصر النور عام 2013. ولأنه يؤمن بأن "سوا منرجع بيروت أولى"، اعتمد واكيم هذه الجملة شعاراً لحملته الانتخابية، هادفاً إلى تحسين وضع بيروت الاقتصادي تراثياً وثقافياً، لإعادة المدينة إلى سابق عهدها. من هنا، وضع عدّة نقاط ضمن مشروعه الانتخابي، واعداً بالالتزام بتنفيذها، لجعل الأشرفية، الرميل، الصيفي، والمدور عواصم اقتصادية وسياحية تليق بتطلعات أبنائها. وتتمثّل تلك النقاط بوضع مخطط توجيهي عام يترافق معه تغيير النظام البلدي في بيروت ليُصبح لامركزياً، لأن الإنماء في بيروت يرتبط ببلديتها، مع الإصرار على إبقاء صلاحيات محافظ بيروت على حالها، ورسم خريطة ثقافية لبيروت للمحافظة على الإرث الثقافي فيها، وتأمين مساحات بديلة لزيادة مواقف السيارات. إلى ذلك، يطرح واكيم مشكلة منطقة المدوّر، رافضاً إقامة المحارق فيها، ومؤكداً أنه سيسعى لتصبح هذه المنطقة واجهة بحرية لبيروت الأولى ويقصدها الجميع. وخلال إعلان لائحة "بيروت الأولى" المدعومة من حزب القوات اللبنانية، وحزب الكتائب اللبنانية، ألقى واكيم كلمة قال فيها: "من ساسين، السيدة، كرم الزيتون، البدوي، مار مخايل والصيفي، من المرفأ، الرميل، فسوح، الجعيتاوي والحكمة، من سرسق والتباريز، من مار متر والحوش، البرجاوي، حي السريان، السيوفي، الأشرفية، المدوّر، الرميل والصيفي، سوياً سنعيد بيروت أولى. اليوم نجتمع كقلب وخط واحد، ولائحة قادرة على إعادة بيروت لتكون أولى عبر أصواتكم ودعمكم. نترشّح تحت اسم اللائحة الأولى مرفوعي الرأس. فمن يريد تمثيل بيروت يجب أن يحترمها ويعي عظمة تاريخها. فهذه المدينة ليست بحاجة لمن يسعى لتأهيلها قبيل الانتخابات فقط، ولا ترغب في وجود أشخاص يكتفون بالقول من وراء مكاتبهم، وإنما يسعون للفعل على أرض الواقع. اليوم، يداً بيد وبصوت كل شخص منّا سنعيد بيروت أولى كما كانت في سابق عهدها مشارِكة أساسية في صنع القرار. لن نسمح بعد اليوم أن يكون المقعد الأرثوذكسي في الأشرفية فارغاً من مضمونه، بل عليه أن يستعيد قوّته وتأثيره، وسنعمل سوياً على ذلك. نحمل مشروعاً كبيراً للمنطقة، قادراً على تأمين راحتنا وتسهيل حياتنا اليومية والحفاظ على طابع منطقتنا وتطويرها. مشروعنا ليس حلماً إنما مجموعة حلول صغيرة تغيّر المشهد بأسره. لذا، سنسخّر له جميع طاقاتنا، فمعاً يمكننا تحقيق الفرق وإعادة بيروت أولى من أجلكم ومن أجل أولادكم". يستعدّ واكيم اليوم لخوض المعركة الانتخابية بناء على قناعاته بوجود شريحة واسعة من الناخبين البيروتيين وغير البيروتيين الملتزمين بمشروع القوات، متسلّحاً بدعم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي توجّه إلى القواتيين في دائرة بيروت الأولى بالقول: "أحيي نضالكم في بيروت، وأطلب منكم بشكل واضح جداً أن تعطوا صوتكم التفضيلي للمرشح عماد واكيم".
تعليقات الزوار