منذ صغرها تعلّقت بالموضة وعملت في دور الأزياء وهي طالبة، أصقلت موهبتها ودرست تصميم الأزياء وفتحت دار أزياء خاصة بها ولمع اسمها في لبنان والخارج. إنّها المصمّمة المتألّقة ميراي داغر التي لا تكتفي بما حققته حتى الآن بل تسعى دائماً الى التجدّد والابتكار. ومؤخراً قدّمت مجموعة مميزة من الفساتين المستوحاة من إرث النجمة الراحلة صباح، هذه العناوين أوضحت لنا تفاصيلها المصممة القديرة في هذا اللقاء.

كيف دخلت عالم تصميم الأزياء ولماذا؟

منذ الصغر وأنا أحبّ كل ما يتعلق بالأزياء وقد عملت في دور أزياء مختصة بفساتين الأعراس وأنا طالبة في المدرسة وهناك اكتشفت موهبتي بالتصميم. فبعدما نلت شهادة في علم النفس درست تصميم الأزياء وقرّرت فتح دارأزياء خاصة بي بعد أن أصقلت الموهبة والدراسة بالخبرة الضرورية للغوص في هذا المجال الواسع.

العديد من المشاهير وسيدات المجتمع يفضّلن اليوم ارتداء ملابس مريحة وبسيطة حتى في المناسبات الخاصة، هل قدّمت لهنّ مجموعة تناسب أذواقهنّ؟

لطالما تنوّعت كل مجموعة، بالإجمال كل مجموعة أقدّمها يتخللها تنوّع بالتصاميم فمنها البسيط الراقي الانسيابي وآخر مشغول بحرفية ذات قصّات متنوّعة مُطعّمةبالشغل اليدوي، يتماشى هذا النوع مع المناسبات الكبيرة  كالأعراس الضخمة، لذا فكل سيدة تستطيع أن تختار ما يلائم المناسبة التي ستحضرها ولكن الأهم أن تلجأ دائماً إلى ما يليق بها.

ما الذي يميّز المصمم اللبناني برأيك؟ علماً أنّ اسمه اصبح عالمياً

أعتقد أنّ المصمم اللبناني متميز لانفتاحه على كثير من الحضارات ما يطبع تصاميمه بين البسيط،الراقي،الغريب والأنيق. كثير من المصمّمين اللبنانيين وصلوا إلى العالمية بجدارة ذلك لأنّ اللبناني بطبعه عنيد،طموح،يثابر ويكافح إلى أن ينال ما يصبو إليه. معروف أنّ اللبناني لديه ذوق رفيع وطموح كبير في كثير من الميادين وليس فقط في تصميم الأزياء.

في المجموعة الأخيرة التي قدّمتها هي مستوحاة من النجمة الراحلة صباح لماذا اخترتِ صباح تحديداً وما هو الهدف منها؟

اخترت الفنانة صباح تقديراً منّي لفنّها ولما أدخلته من بهجة وفرح في قلوب الكثير،كنت انتظر طلّتها على شاشة التلفزيون لأمعّن نظري في لباسها وكيف تطلّ فقد تربّيت على أغانيها أكانت رومانسية أو وطنية فهي من أهمّ المطرباتاللواتي غنّين للبنان وأبدعن. هذه المجموعة هي بمثابة لفتة مخلصة لهذه الفنانة التي أعطت الكثير للفن.

أين تصنّف نفسها ميراي داغر اليوم؟

أصنّف نفسي من المصمّمين اللبنانيين الذين أثبتوا وجودهم في عالم الأزياء الواسع محلياً وعالمياً. لكن أنا على يقين أنّني كلّما غصت في هذا البحر الواسع كلّما وجدت أنّ هناك ما يجذبني لأتعمّق أكثر وأتطوّر وأتجدّد في ابتكاراتي. لا أكتفي بما حقّقت حتى الآن بل أحاول دائماً أن أتحدّى نفسي في تقديم الأجمل والأغرب، وهذا هو السرّ المؤدّي إلى الاستمرارية.

هل لديك فروع خارج لبنان؟ وهل تشاركين في العروض العالمية؟

كلا ليس بعد، ربما في المستقبل القريب. نعم لقد شاركت في الكثير من العروض العالمية منها اثنان في New York Fashion Weekوقد دخلتAlta Roma  وقدّمت أربعة عروض متتالية وشاركت أيضاً في أسبوع الموضة العالمي في باريس للمجموعات الجاهزة للـPrêt a porter  ولا ازال أعرض مجموعتي هناك حتى الآن. كما قدّمت عرضين في مصر. والجدير بالذكر أيضاً التوسّع الحاصل في خدمات التواصل الاجتماعي  فأصبحت كل مجموعة يتمّ تصويرها تصل إلى كل مهتمّ ومحبّ ومتعطّش للموضة في كل أنحاء العالم.