انطلقت فعاليات المؤتمر المصرفي العربي السنوي بدورته الـ23 في بيروت، تحت عنوان "توأمة الإعمار والتنمية معاً لمواجهة التحديات الاقتصادية"، بمشاركة رئيس الحكومة وكبار المسؤولين العرب في القطاعين الاقتصادي والمالي كما السياسي. وفي كلمة ألقاها رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري، أكّد سعيه للعمل على المحافظة على استقرار لبنان، والسير على خطى والده الشهيد رفيق الحريري في سبيل النهوض الاقتصادي، كما أشاد بنجاح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الحفاظ على وضع الليرة اللبنانية في ظلّ الأجواء السياسية التي شهدتها البلاد. بدوره، شدّد الحاكم رياض سلامة على أن تطبيق المعايير الدولية أمر ضروري ليبقى القطاع المصرفي اللبناني منخرطاً في العولمة المصرفية. ورأى أن لهذا القطاع أهمية كبيرة في التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن مصرف لبنان يبذل جهوداً كبيرة لتطوير الشمول المالي، ويسعى إلى تطوير أنظمة الدفع عبر خطة لترسيخ الأمان في التبادل الإلكتروني، لافتاً إلى أنه أصبح لدى القطاع المصرفي احتياط كافٍ لمواجهة أي تباطؤ اقتصادي في حال حصوله. من جانبه، قال رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية جوزف طربيه: "إن الحاجة ملحّة لإرساء قواعد الاستقرار والمبادرة سريعاً إلى استحداث فرص عمل لاستيعاب ملايين الشباب في العالم العربي، كما يجب التنبّه لخطورة ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب على الاستقرار واختلال الكيانات السياسية في منطقتنا". بدوره، أكّد رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد الجرّاح الصباح، أنّ هدف المؤتمر الوصول إلى تبنّي مبادرة متكاملة لإعادة الإعمار والتنمية في العالم العربي بمشاركة الحكومات والقطاع الخاص تشمل مختلف نواحي الحياة، معتبراً أن الوقت حان لوضع استراتيجية إقليمية لإعادة الإعمار. في نهاية أعمال المؤتمر، تمّ منح الحريري جائزة "الإعمار والتنمية".
تعليقات الزوار