على النائب أن يعرف وجع الناس ليشرّع القوانين
الدكتور ميشال فتوش اختصاصي في طبّ القلب والشرايين وذو مسيرة مشرّفة في هذه المهنة. زاول مهنته في زحلة منذ عام 2000 من دون انقطاع، وأنشأ مركز العناية الطبية MCCفي المنطقة، كما كان له فضل كبير في تأسيس قسم تمييل القلب في مستشفى تل شيحا عام 2007، ويتسلّم اليوم رئاسة هذا القسم. لم يفكّر يوماً في ترك زحلة، برغم كل العروضات المغرية، بل أصرّ على إعطائها الثقة الدائمة، فقام بفتح مركز متطوّر للتحليل والتصوير. ولأنه يؤمن بأن بين الطب والسياسة النبيلة هدف واحد هو الإنسان، قرّر خوض الانتخابات النيابية كمرشح عن مقعد الروم الكاثوليك في دائرة زحلة من لائحة "زحلة قضيتنا"، حيث يترشّح بشكل مستقلّ لكن بدعم من حزب القوات اللبنانية، مؤكداً أنه عند فوزه في الانتخابات النيابية سينضمّ إلى تكتّل القوات اللبنانية الذي يتماشى مع قناعاته، خصوصاً من خلال محاربة وزرائه في الآونة الأخيرة للفساد الذي بات ينهش جميع مؤسسات الدولة، ويقول د.فتوش: "للأسف، في لبنان عندما نتكلم سياسة يلوح في أذهان العالم الفساد، والصفقات وسرقة المال العام، لكن من يريد محاربة الفساد عليه أن يكون إنساناً نظيفاً، حراً، لا يخضع لأوامر أحد، ولا يمكن لأي شخص إسكاته. أخوض السياسة اليوم لأكمل رسالتي في الطب، فغايتي منها أمران: تأمين التغطية الصحية الشاملة وضمان الشيخوخة، إذ إنهما بمثابة باب يضمن آخرة كلّ شخص من أبناء المنطقة، وتأمينهما ليس بالأمر المستعصي". أما في ما يتعلّق بتشريع القوانين، فيرى د.فتوش أنها قضية تقنية، وعلى النائب أن يعرف وجع الناس ليشرّع القوانين، فلا يمكنه أن يعرف أوجاعهم إلا من خلال مقابلتهم والاستماع إلى مشاكلهم. فالناس ستعطي السياسي وكالة من أجل أن يقوم هو بتمثيل أبناء منطقته حقّ التمثيل. من جهة أخرى، وعن قضية البيئة والمزارعين، لدى د.فتوش اقتراحات واقعية لحلّ هذه الأزمة. فهو يرى أن قطاع الزراعة يعاني مشكلتين هما: نوعية الإنتاج الزراعي وكيفية تصريف هذا الإنتاج، إذ من واجبات الدولة تأمين مياه وتربة نظيفة، مواد كيميائية لحماية الإنتاج، ثمّ العمل على تأمين تصريفه، وهو ما لا يتحقّق إلا من خلال دراسة صحيحة للاستهلاك المحلي. أما بالنسبة إلى الصناعة الزراعية، فهو يعتبر أنه يجب تحسينها عبر دعمها والتخفيف من الضريبة عليها، فهي صناعة ضرورية في البقاع وملحّة لأبناء المنطقة.
تعليقات الزوار