إن فزت أم لا سأنشئ مجلساً للمرأة في ضبيه مفتوحاً لكل نساء لبنان
ذكية لمّاحة، وتعرف تماماً كيف تثبت ذاتها، فيكون لوجودها وقع خاص، ولبصمتها أثر كبير. يتجسّد في عيونها الأمل، ويظهر التفاؤل في ابتسامتها، جريئة لا تسمح لأي شيء بأن يقف في وجه تحقيق طموحها وأحلامها. ناشطة في الشأن العام منذ سنوات عديدة، واستطاعت أن تحقّق نجاحاً كبيراً في مهرجانات ضبيه التي أُقيمت في العام الماضي. هي ابنة البيت السياسي في ضبيه منذ 56 عاماً، والتي اختبرت معنى رحابة الصدر في سماع هموم ومعاناة الأهالي والسكان. إنها كورين الأشقر المرشحة عن المقعد الماروني في دائرة جبل لبنان الثانية ضمن لائحة "المتن القوي"، والتي شاءت لها الأقدار أن تخوض هذا الاستحقاق. وفي هذا الصدد قالت: "أنا من بيت سياسي، فوالدي رئيس بلدية ضبيه منذ 56 عاماً. وطوال هذه المدّة كان منزلنا مفتوحاً للجميع، وعايشت خلال هذه الفترة أجواء الانتخابات. وإضافة إلى اهتمامي بالشأن السياسي، أنا ناشطة في العمل المجتمعي. فقد قمنا بإحياء مهرجانات ضبيه، وعقدنا المؤتمرات لتسليط الضوء على بعض النقاط المهمّة. كل ذلك شجّعني على خوض التجربة النيابية، خصوصاً عندما وجدت لدى بعض الأشخاص إيجابية في تقبّل الفكرة". وتطرّقت الأشقر في حديثها لـ "البرلمان" عن برنامجها الانتخابي الذي تمّ وضع محاوره بعناية فائقة، واستناداً إلى خبراء ومتخصّصين في جميع المجالات الطبية، الاقتصادية والتعليمية... وبما يضمن التركيز على أهمّ وأبرز المشاكل التي يعانيها لبنان بشكل عام، ومنطقة جبل لبنان الثانية على وجه التحديد. وتابعت بالقول: "لا يتضمّن برنامجي كلاماً وشعارات ووعوداً صُبغت بالوطنية، وجرّدت من مفهومها الصحيح، إنما يقوم البرنامج على أسُس واضحة وعلمية، وأجريت العديد من اللقاءات في بناء محتواه. أما في ما يتعلق بموضوع المرأة، فأنا وغيري من السيدات لدينا "حنّية" تجاه بعضنا، لنقف بالتالي الواحدة منّا إلى جانب الأخرى ولنثبت ذات المرأة اللبنانية على الساحتين الاجتماعية والسياسية، ولنحافظ على حقوقها ونطالب بما هو أكثر. بالنسبة لي، سأتابع المشروع، وإن لم أتمكّن من الوصول إلى البرلمان، كما سأقوم بإنشاء مجلس للمرأة في ضبيه يكون مفتوحاً لكل نساء لبنان، وسنعمل على المطالبة بإلغاء الكوتا التي تنتقص من كرامة المرأة. يدٌ واحدة لا تصفق، ولذا علينا كلنا العمل لنيل حقوقنا كاملة". وعن سبب انضمامها إلى لائحة التيار الوطني الحر قالت الأشقر: "في حقيقة الأمر كنت سأنضم إلى لائحة دولة الرئيس ميشال المر وأنا أكنّ له كل المحبة والإحترام، وتجمعني بابنته علاقة وطيدة وكنت في انتظار ردّهم، لكن للأسف لم يتواصل معي أحد إلاّ بعد إعطاء موافقتي لطلب التيار، وعلى رأسهم فخامة الرئيس، للإنضمام إليهم. اللوم لا يقع عليّ، إذ هم الذين تأخروا في قبول انضمامي إليهم". وعلّقت الأشقر على ترشح غسان الأشقر المنتمي لنفس العائلة بتمنّي الفوز له، معتبرة أن ترشّحهما في الوقت ذاته لن يتسبّب في تشتيت أصوات العائلة، لأنها مستقلّة وهو حزبي، وفي نهاية المطاف يعود القرار إلى ثقة الشعب وإيمانه وقناعته بكل مرشح. النجاحات التي سجّلتها كورين الأشقر على مرّ سنوات عملها كسيدة أعمال أثمرت في وصول مهرجانات ضبيه إلى العالمية. وفي هذا الصدد، وعدت السيدة المتنية بأن تعمل بما فيه مصلحة لبنان على الصعيد السياحي، وأن تجعل من ضبيه قبلة السيّاح في لبنان، فهو مشروعها الذي ستعمل عليه عاجلاً أم آجلاً. وختاماً، وعدت المتنيين بالقول: "عهداً عليّ أن أقف إلى جانب المحتاجين وأصحاب الحقوق المهدورة، وأن أسمع أصواتهم وأكون صلة الوصل بينهم وبين المجلس. لن أخذل من سيدلي بصوته التفضيلي لي، وسأبقى وفية لهذه الثقة، وسأعمل كمشروع أولي على مجانية التعليم، لأنني أعلم حجم المعاناة في محيطنا الذي نعيش فيه وما يترتّب على بعض العائلات من أعباء ثقيلة في سبيل بناء مستقبل أطفالهم الذين هم في النهاية مستقبلنا".
تعليقات الزوار