عُرِف بمواقفه الثابتة وولائه لحزب الكتائب الذي انتمى إلى صفوفه وهو في ربيع عمره. رفع شعار السيادة للبنان، ولا يزال ينادي به، "فلا بلد ولا نظام دون سيادة". هو المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا رمزي بو خالد المنضوي تحتلائحة "سوا لبعبدا"، حائز على إجازة في مجال المعلوماتية من جامعة الحكمة، وعلى إجازة في علم اللاهوت من المعهد الأنطوني في بعبدا.
ما الذي دفعك لخوض الانتخابات النيابية؟
بدأت حياتي السياسية من زاوية المقاومة الطلابية في وجه الاحتلال السوري آنذاك. بعدها تسلّمت عدّة مسؤوليات في الحزب كمصلحة الشباب، ثمّ مجلس الشباب. بعد ذلك أصبحت رئيس قسم حمانا ونائب رئيس الإقليم. ولاحقاً عُيّنت رئيساً للإقليم لمدة 6 سنوات. اليوم، بعد كل هذا النضال، اختارني الحزب لأكون مرشحه عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا، كترجمة لمسيرتي في المنطقة.
لماذا تمّ انتقاء "سوا لبعبدا" اسماً للائحة؟
لأنها تضمّ مزيجاً من الشخصيات المستقلة، المجتمع المدني، حزب الكتائب، ونشكّل معاً الوجه المعارض في المنطقة والراغب في العمل الجادّ من أجل مستقبل بعبدا.
من هي اللائحة التي تشكّل خطراً عليكم؟
لا أعتقد أن هناك لائحة تنافسنا أو تشكّل تهديداً لنا. فنحن متأكدون، ولدينا أمل في حصولنا على الحاصل الانتخابي. وبرغم ذلك، لا شيء مضمون في عالم السياسة والانتخابات.
ما هو رأيك في الكوتا النسائية، ولماذا يقتصر حضور المرأة في اللائحة على اسم واحد؟
أنا ضدّ الكوتا النسائية، لأنها تحدّد حضور المرأة في أي موقع ومجال، فلماذا يجب أن تكون مثلاً %30 وليس %50؟ على المرأة اللبنانية أن تحصل على كامل الحقوق كالرجل تماماً. بالنسبة إلى السيدة ألفت السبع، فقد وقع الاختيار عليها لأنها الأقرب إلى التوجهات السياسية للائحتنا.
هل لديكم برنامج انتخابي موحّد أم لكل شخص منكم برنامجه الخاص؟
من الطبيعي أن يكون لكل فردٍ منّا برنامجه الخاص وأفكاره المستقلة، سواء كانت على صعيد ممثلي المجتمع المدني أو الأشخاص المستقلين أو حزب الكتائب بمشروع الـ 131. لكننا اتفقنا عند تشكيل اللائحة على الانطلاق من برنامج حزب الكتائب، مع إضافة بعض الأمور التي تتعلّق بخصوصية المنطقة، وبالتالي شكّلنا برنامجاً واحداً.
ما هي النقطة الأهم في البرنامج، وتعتبرها الطريق إلى التغيير في لبنان؟
من موقعي السياسي، أعتبر أن النقطة الأهم تتمثّل في التمسّك بموضوع سيادة لبنان. فهذا هو الجانب الرئيسيفي الحياة السياسية، وعليه تُبنى باقي الموضوعات المتعلّقة بالحياة المعيشية كالفساد، الهدر، التعدّي على المال العام، والنفايات... فإن لم يكن هناك سيادة فلن يكون هناك نظام أو بلد.
ما هي حظوظك في الفوز، وما هو عدد الأصوات الذي تتوقّع الحصول عليه؟
يضع جميع المرشحين نصب أعينهم دخول البرلمان، وأعتقد أنني أمتلك حظوظاً جيدة نتيجة انتمائي إلى حزب عريق ذي تاريخ سياسي كبير وحضور فعّال في بعبدا، التي مثّلها في السابق كل من النائبين عبدو صعب والشهيد أنطوان غانم. أما بالنسبة إلى عدد الأصوات، فهذا الموضوع يتوقّف على تقييم الرأي العام لأدائنا في المنطقة وطروحات الحزب في الآونة الأخيرة.
برأيك، هل سنشهد انتخابات نزيهة؟
هناك مبالغ هائلة يتمّ صرفها على الإعلانات الانتخابية وغيرها من الأمور التي يتمّ تداولها عبر مواقع الإنترنت، ولا نعرف مدى صحّتها كشراء الصوت التفضيلي. من الأفضل مراقبة هذه الأموال وكيفية صرفها والمحاسبة، إذا تمّ ضبط أي محاولة للغش أو الرشوة.
ما هو رأيك في القانون الانتخابي الجديد؟
أعتقد أن القانون لم تتمّ دراسته بشكل كافٍ ونهائي. وإذا نظرنا إلى الواقع، نلاحظ أن هناك إصلاحات لم يتمّ إجراؤها، والسبب من وجهة نظري يكمن في مصالح البعض في أن يبقى هذا القانون مناسباً لهم وللتحالفات الهجينة التي نشهدها في بعض المناطق، والتي تقوم على أساس المصلحة، وليس بناء على الثوابت أو المبادئ أو رؤية الحزب.
هل تؤيّد فصل النيابة عن الوزارة، ولماذا؟
بالطبع، فلا يجب أن تكون الحكومة نسخة مصغّرة من المجلس النيابي. في اعتقادي، حتى إذا تمّ تطبيق هذا المبدأ فلن نلمس أي تغيير، لأن الانتماء السياسي سيبقى حاضراً، سواء في المجلس أو الحكومة. لذا يجب على المسؤولين العمل للبنان، وأن يكون الولاء للوطن لا للأحزاب. وبناء عليه، أرى ضرورة وجود معارضة حقيقية وبنّاءة تراقب المجلس وتنتقد عمل الحكومة.
كلمة أخيرة لأهل منطقتك...
من أخطر الأمور إعادة نفس الأشخاص إلى البرلمان مجدداً. هؤلاء الذين لم يقدّموا للبنان أي شيء يذكر. يجب إعطاء فرصة للوجوه الجديدة والشابة، وفسح المجال للتغيير، فقد حان الوقت للبنان أن ينهض مجدداً.
تعليقات الزوار