تالار صالح مثال المرأة الرائدة في السعي لتحقيق ذاتها والتي تحوّلت أحلامها إلى حقيقة.مشت بخطوات واثقة لتشقّ طريقها في قطاع هيمن الرجل عليه، وأثبتت جدارة وقدرات تدعو إلى التميّز والإعجاب.
خرجت تالار صالح من بيتها لتتقلّب في المناصب الإدارية في خارج وداخل اقليم كوردستان لتستقرّ مسيرتها منذ سبع سنوات وحتى اليوم في منصب مدير عام مطار اربيل الدولي. أصبحت في ميدان عملها تسابق الوقت وهدفها الوصول بمطار اربيل الى مصافّ العالمية،ولأنها فخورة بعملها سمحت لمجلة "مشاريع العراق" الإطلاع على ما وصل إليه مطار اربيل من تقدّم وتطوّر وكان الحوار الآتي:
الإقليم يمرّ بأزمة اقتصادية، كيف هو الوضع في مطار اربيل الدولي في ظلّ الأزمة؟
بالرغم من الأزمة المالية التي تواجه حكومة اقليم كوردستان، فإنّ مطار أربيل الدولي مستمرّ بـأداء أعماله اليومية بشكل عادي. ففي الأشهر التسعة الأولى من سنة 2016، ارتفع عدد المسافرين بنسبة 13% ووصل الى 1,404,857 مسافراً، والسبب الرئيسي لهذا النموّ كان ازدياد عدد المسافرين للرحلات الداخلية بين أربيل والمحافظات: بغداد، النجف والبصرة. مؤشرات (ازدياد طلب) السفر عادة تكون انعكاس العادات الشرقية والدولية، ففي الشهر التاسع أي الشهر الذي كان فيه العيد كان عدد المسافرين 200,404 مسافرين غادروا أو وصلوا من خلال مطار أربيل وبمعدل 7000 مسافر تقريباً في اليوم الواحد. وخلال الشهر السابع ازداد عدد المسافرين بنسبة 30% مقارنة بنفس الشهر في العام 2015. من جهة أخرى فإنّ قدرة المطار من حيث النموّ، التطوير، وتوفير الخدمات كانت بمستوى عالٍ رغم التأثير الإقتصادي والإستثمار المحدود في الإقليم، وفي الأشهر الماضية كان وسيبقى تركيزنا على سلامة وأمن عمليات المطار. ثم انّ إدامة وصيانة الهيكل الأساسي للمطار هما أولويتنا قبل أن نتمكّن من تطوير إضافة خدمات أخرى. الوضع الأمني في كوردستان وبخاصة في مطارنا ساعد في إبقاء الثقة لدى المسافرين وشركات الطيران العاملة فيه، الحذر يبقى الشيء الأساسي ومنتسبو المطار يعملون بكل جهد لإبقاء الثقة والطمأنينة لدى المسافرين وشركات الطيران.
تحدّثتم في العام الماضي عن تغييرات ستحصل في المطار، هل تمّ تحديث أيّ من الخدمات؟
في سنة 2016 أضفنا خدمة حمل حقائب المسافرين من قبل شركة مختصّة لهذا العمل وبخاصة للذين برفقتهم الأطفال أو المسافرين الذين لديهم حقائب كبيرة. تمّ ترميم صالة استقبال رجال الأعمال بشكل جيّد وسيبقى تركيزنا على تحسين الخدمات الموجودة، حيث نعلم بأنّ الخدمات الجديدة يجب أن تتمتّع بمستوى عالٍ من الخدمة. أيضاً في داخل صالات المغادرة يوجد حالياً محلّ لشراء الحلويات من السوق الحرّ حيث هذه الخدمة الجديدة وفّرها مطارنا للمسافرين في الآونة الأخيرة. كما أنّ الأسعار في السوق الحرّ الموجود في مطارنا أنسب بكثير مقارنة بالمطارات الأخرى في المنطقة. بالإضافة الى زيادة خدمة شبكة الإنترنت WIFIالموجودة حالياً في "كافيتيريات التيرمينال" ويمكن للمسافر استخدامها حين يصرف قيمة 2,500 دينار عراقي لشراء أي شيء. للمضي نحو الأمام فإنّ مطار أربيل الدولي يبدأ بالبحث عن مشاريع جديدة لتوسيع وتحضير منطقةCargo مع كل الإجراءات المُتاحة بها لضمان احتفاظ أربيل بمكانتها كمركز مختار للطيران في العراق. نحن نخطّط لتوسيع إمكانياتنا لإستقبال وإيواء الطائرات ذات الخدمة الخاصة من خلال استثمار الشركات المتخصّصة للطيران الخاص لتوفير خدمات عالية الجودة لمسافريها وتخفيض أسعارها.
الى أيّ مدى ساهمت أفكاركم المتطوّرة في تطوير العمل؟
بما أنّني شخصياً عشت فترة زمنية طويلة في بريطانيا وكوني أشارك باستمرار في المؤتمرات لدراسة تطوير المطارات ونقل تلك الخبرات والمعلومات الى مطار أربيل شيء مهمّ جداً. نحن نهتمّ بالمسافرين وتجربتهم للسفر عن طريق مطارنا تهمّنا كثيراً، فإنّ إرضاءهم وسلامتهم وتفادي التأخير غير الضروري لإكمال الإجراءات بصورة سلسة وسهلة مهمّة جداً بالنسبة لنا. نحن نحاول أن نعمل بكل جهدنا لجلب وتطبيق أحسن الممارسات لخدمة المسافرين وكل الإجراءات اللازمة لتسهيل سفرهم عبر المطار.
هل قمتم بأيّة اتفاقيات جديدة بالنسبة لمطار اربيل؟
لا توجد لدينا أية اتفاقيات جديدة.
تعليقات الزوار