فندق "أربيل روتانا" هو من أوائل الفنادق اللبنانية التي فتحت في أربيل، وهو يتميز بمواصفات عالمية. كما لديه قسم مختصّ لتدريب وتأهيل الموظفين لكي يكونوا على أتمّ الإستعداد والحرفية لتأمين خدمة الضيوف ومتطلبات فندق الـ5 نجوم. للإطلاع أكثر على سياسة هذا الفندق وعلى سرّ نجاحه التقينا المدير العام توماس توما الذي أكّد على أنّ وجوده في الإقليم أكسبه خبرة ومتعة في العمل وراحة في الوقت عينه.
بما أنّ فندق روتانا كان من أوائل الفنادق اللبنانية التي فتحت في أربيل، فهل تعتبرون أنّ فندقكم هو الرقم واحد؟
افتتح فندق أربيل روتانا في شباط 2010، كأول فندق خمس نجوم في إقليم كوردستان- العراق. نحن في المراتب الأولى لأن فندقنا يتميز بمواصفات عالمية لا وجود لمثلها في أي فندق آخر في أربيل من خلال تميز خدماتنا والرعاية التامة التي نقدمها لضيوفنا وبذلك استطعنا جذب الأسواق الخارجية إلينا والتواصل الدائم معها. مما زاد من نجاح فندقنا هو المطاعم المتنوعة الموجودة لدينا التي ترضي جميع الأذواق كالمطعم الإيطالي واللبناني و"البوفيه" العالمي لتقديم الوجبات طوال اليوم، بالإضافة الى ردهة الفندق التي تعجّ بالزبائن والزوار بحيث أصبحت المكان والملتقى في أربيل. أيضاً لا ننسى إننا كنا السبّاقين بافتتاح أول منتجع صحي في أربيل "زين السبا في روتانا" ممّا ساهم في تدفق الزائرين لأربيل الى "أربيل روتانا" لتصل نسبة الأشغال في فندقنا الى 85%. بالإضافة إلى ذلك، لقد حصدنا جائزة الفندق الرائد في العراق من معرض سوق السفر العالمي في لندن لثلاثة أعوام على التوالي 2011، 2012 و2013 وهو ما يؤكد بشهادة دولية أننا الفندق "الرقم واحد" ليس فقط في أربيل ولكن في العراق ككل.
هل تقومون بدورات تدريبية للموظفين لكي يكونوا على أتمّ الإستعداد في تأمين كافة خدمات الزبائن خاصة وأنّ زبائنكم من مختلف دول العالم؟
نعم بالتأكيد، يوجد لدينا قسم مختص لتدريب وتأهيل الموظفين لكي يكونوا على أتمّ الإستعداد والحرفية لتأمين خدمة ضيوفنا ومتطلبات فندق الـ 5 نجوم. في الوقت الراهن، 50% من موظفينا من السكان المحليين وتمثل حوالي 175 موظفاً والبقية من 25 جنسية مختلفة. عندما بدأنا بالتوظيف منذ سنتين ونصف، كان لا يزال قطاع الفنادق والضيافة علامة استفهام كبيرة بالنسبة للمجتمع المحلي في أربيل وكوردستان عموماً ولكن الآن بفضل السمعة التي بنيناها خلال فترة وجودنا في أربيل أصبحنا المكان المفضل للموظفين والفندق الأول للضيوف أيضاً. تدعم سياسة فندقنا الشباب الحاملين للشهادات الجامعية وصاحبي الخبرة في مجال السياحة ويكون لهم جزء كبير من فرص العمل المتوفرة مع خطة تطوير مستقبلية نعمل لإنجاحها. استجاب السوق المحلي بشكل إيجابي وتقدم لفرص العمل المتوافرة لدينا، من الصحيح أنّ معظم الموظفين المحليين تنقصهم الخبرة في هذا المجال لكنهم أظهروا قدرات قوية ورغبة عارمة في التعلم والتكيف مع هذا الوسط الجديد. أعتقد أننا من بين عدد قليل من الشركات والاستثمارات الأجنبية التي تمكنت من توظيف عدد كبير من السكان المحليين والحفاظ عليهم وذلك بفضل قسم الموارد البشرية وموقع www.rotanacareers.com الذي أمّن لنا قاعدة بيانات كبيرة والتي ساعدتنا جداً بعملية التوظيف. أما بالنسبة لقسم التطوير والتعليم، فإنه يلعب دوراً مميزاً في التطوير الوظيفي والاستمرارية بالعمل وذلك بالحفاظ على شعار فندق روتانا Rotana LIFE. يذكر ان كل حرف من كلمة LIFE يرمز الى معنى معين: L تعني أنّ علاقتنا بالزبون تبنى على أمد طويل، I تعني الإبتكار بالعمل، F تعني أننا نهدف بأن يصبح الزبون صديقاً لنا، أما E فهي ترمز للأخلاق الحميدة.
كمدير عام للفندق، كيف تصفون تجربتكم في إقليم كوردستان بما أنكم تتمتعون بخبرة واسعة في أكثر من دولة؟
إنه سؤال دائماً ما أطرحه على نفسي. هناك العديد من الأشياء التي تعلمتها طوال حياتي المهنية، ولكن وجودي في أربيل أكسبني خبرة ومتعة العمل وراحة في الوقت عينه والسبب بسيط وهو أنّ أربيل بحاجة إلى المشاريع لكي تتوسع، لذلك إنّ العمل بجدية يؤدي إلى نتيجة مرضية وصدى إيجابي على المؤسسة وسكان أربيل بشكل عام، ولا أنسى هنا أيضا تجربتي مع فريق العمل الكبير بالفندق والى الدعم الكبير واللامتناهي من شركة روتانا والشركة المالكة للفندق "مجموعة ماليا"، وبفضل ذلك وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم وتخطينا كل الصعوبات وحقّقنا النتائج المرجوة. كل هذه العوامل هي جزء لايتجزأ من تجربتي بإقليم كوردستان وهي أيضاً سبب اكتسابي خبرة واسعة في هذا الإقليم.
التوسّع وتلبية الحاجات سرّ نجاحنا
ما هو سرّ نجاح فنادق روتانا؟
أولاً، إن رؤية روتانا هي أن نكون الشركة الرائدة في إدارة الفنادق والضيافة بالشرق الأوسط وأفريقيا، حيث نعمل على تشغيل مجموعة شاملة ومتكاملة من العلامات التجارية التي تهدف إلى الوفاء بمتطلبات واحتياجات ضيوفنا. تدير روتانا حالياً 85 فندقاً في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقية مع خطة انتشار واسعة في المستقبل. في روتانا يعتبر الوقت سلعتنا الأغلى على الإطلاق، وتعتبر قراراتنا في ما يتعلق بطريقة تمضية وقتنا ومع من نمضيه واحداً من أكثر القرارات أهمية في حياتنا. معنا للوقت معنى، ليس فقط لزبائننا وإنما لموظفينا ولمالكي فنادقنا وشركائنا في العمل. لذلك لقد قطعنا عهداً على أنفسنا بأن نقدم كل ما في وسعنا لنفهم حاجاتهم. من منطلق إدراكنا القيمة الثرية للوقت، فإننا ارتقينا وطورنا إنتاجاتنا. تدير روتانا خمس علامات تجارية وهي روتانا الفنادق والمنتجعات، لقد صممت فنادق ومنتجعات روتانا خصيصاً للنزلاء الذين يعشقون الإستكشاف. ففي المدن وعلى طول السواحل التي تمر عبر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، تقع الفنادق والمنتجعات ذات الأربع والخمس نجوم – التي تتلاءم مع جميع النزلاء من رجال الأعمال والسائحين.
ثانياً نجد فنادق سنترو من روتانا وهي غالباً ما تقع في وسط مناطق الأعمال والمناطق التجارية في المدن الرئيسية في المنطقة لتلبي احتياجات الجيل الجديد من المسافرين الباحثين عن الجودة والأداء الوظيفي المتميز بأسعار معقولة.
ثالثاً، توجد فنادق ومنتجعات ريحان من روتانا وهي العلامة التجارية الوحيدة التي لا تقدّم المشروبات الكحولية لتحترم معتقدات وثقافة ضيوفنا بينما يعزز في نفس الوقت الصورة العربية بشكل جديد في عالم اليوم.
رابعاً، فهناك "أرجان" للشقق الفندقية من روتانا وهي وحدات سكنية من الطراز الأول تناسب احتياجات النزلاء والأسر من ذوي الإقامة الطويلة، كما أعلنت روتانا مؤخراً عن إدارة أول عقار يحمل هذه العلامة التجارية في الدوحة، "سيدرا ريزيدنس" من روتانا والذي من المقرر أن يتم افتتاحه خلال الربع الرابع من عام 2013. "ريزيدنس" من روتانا وهي العلامة التجارية الخامسة والأحدث، هي مبانٍ سكنية مؤثثة أوغير مؤثثة مصممة جميعها بحسب مواصفات ومعايير روتانا. سوف تحتوي هذه المباني على خدمات محدودة مثل الأمن والحراسة وأعمال صيانة العقارات وصالة الألعاب الرياضية والمسبح كما سيتم توفير خدمة الغرف والتنظيف في المباني في حال طلب الضيوف.
كخاتمة لما سبق، إن سرّ نجاح فنادق روتانا هو سياسة التوسع التي تتبعها الشركة وتلبيتها الدائمة لاحتياجات مسافري اليوم بالعمل على علامات تجارية تخدم متطلباتهم الخاصة. طبعاً لاننسى هنا التفاني التام لموظفي روتانا ورغبتهم بالنموّ مع الشركة.
تعليقات الزوار