شهد ملف النفط في لبنان أحداثاً مهمّة أدّت إلى توسيع شبكة الأعمال في الإدارات المعنية، وتسارعت وتيرة إنجاز المشاريع بشكل لافت لمواكبة أعمال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، خصوصاً لناحية تأهيل المنشآت النفطية من خلال تطوير المعدات وأسلوب العمل لضمان جودة ونوعية الخدمات. وفي هذا الإطار، حقّق المدير العام لشركة منشآت النفط في لبنان سركيس حليس نقلة نوعيّة في عمل هذه المنشآت، وساهم في تطويرها وتحسين أدائها لتكون مهيّئة عند استخراج النفط وتخزينه. ويعتبر حليس أنه يجب أولاً تحديد النتائج التي ستنجم من عملية التنقيب، فإذا كان الناتج عبارة عن غاز طبيعي، فهذا الأمر لا يحتاج إلى التكرير أو التخزين، لكن إذا دعت الحاجة لتحويل الغاز إلى سائل فيجب بناء محطات معينة. وتتمّ عملية تحويل الغاز إلى سائل عبر خفض درجة حرارته إلى162 درجة مئوية تحت الصفر، ويمكن نقله حينها من مكان إلى آخر عبر البواخر. كذلك أحرز سركيس حليس إنجازاً مهمّاً في هذا الإطار، عندما أعلن الانتقال كلياً من المازوت الأحمر إلى الأخضر، إذ تمّ الاستغناء عن المواد التي تحتوي نسبة كبريت عالية بمقدار 5 آلاف PPMإلى مواد أخرى تقترب فيها نسبة الكبريت من الصفر، وذلك بهدف حماية البيئة والمواطنين. لا تزال شركة منشآت النفط في لبنان تُحقق المزيد من الإنجازات بفضل جهود مديرها العام الذي وضع الخطط والمشاريع لتحسين عمل هذه المنشآت النفطية وتطوير الكوادر العاملة فيها، إذ يتمّ التحضير حالياً لبناء مجمّع نفطي دولي في منشآت النفط في مدينة طرابلس، ما سيحوّل البلد إلى محطة استراتيجية لاستيراد وتصدير النفط على أنواعه. وكل ذلك يجري تحت بصر حليس الذي يتابع تفاصيل هذا المشروع بدّقة عالية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الطاقة.
نلتزم الشفافية وكل المناقصات والعقود متاحة للجميع
ولأنه حريص على تطوّر قطاع النفط، يلتزم سركيس حليس تطبيق القوانين والأنظمة المرعية الإجراء التي وُضعت لإدارة هذا القطاع، من خلال نشر جميع العقود والمناقصات الخاصة بمنشآت النفط ونتائجها بالأرقام عبر الموقع الرسمي لتكون مُتاحة للجميع. كما يناشد حليس الدولة وضع استراتيجية سليمة وواضحة في عملها لاستثمار الثروة النفطية بالشكل الأمثل، خصوصاً أن هنالك كمّاً هائلاً من اللبنانيين المغتربين من أصحاب الكفاءات والخبرات عالية المستوى على استعداد تام للعودة إلى لبنان، إذا توفّرت لهم فرص عمل جيّدة في قطاع النفط، لأن النفط اللبناني هو خلاص البلد وسفينة نجاته من الانهيار الكامل، ولأن معيار النجاح اليوم ليس باكتشاف النفط إنما في آلية استغلاله بطريقة ذكية.
تعليقات الزوار