برعاية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ممثلاً بوزير الثقافة غطاس خوري، أضاء محافظ بيروت القاضي زياد شبيب ورئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني شجرة الميلاد في ساحة الشهداء، وافتتحا القرية الميلادية على وقع الترانيم الميلادية بالتعاون مع "مهرجان بيروت ترنّم"، وذلك بحضور وزير الاتصالات جمال الجراح، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، وزير السياحة أواديس كيدانيان، سفير الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، رئيس لجنة الحدائق في بلدية بيروت غابي فرنيني، وعدد من النواب وأعضاء المجلس البلدي وحشد كبير من الإعلاميين والأهالي.بهذه المناسبة، ألقى المحافظ شبيب كلمة جاء فيها: "إنه لفرح عظيم ما نشعر به اليوم، من خلال الإعلان عن ولادة السيد المسيح من العذراء مريم في هذا الموسم. بيروت بأهلها جميعاً، بمسلميها ومسيحييها، تحرص على الاحتفال بهذه الروح والسعادة التي نشعر بها جميعاً في هذا العيد المبارك وبكل الأعياد. أمامنا أيضاً مواسم أخرى، سنحرص على أن تكون فيها بيروت بكل أطيافها واحدة موحدة تحتفل ونحتفل فيها معاً. من واجبنا إعطاء مدينتنا ما تستحقه وسنعمل بالشفافية المطلوبة التي ينتظرها منّا أهلها، وسنقدم إليهم ما يستحقونه. هنالك أمور عدّة نُفّذت وتنفّذ حالياً، وفي الأيام المقبلة مشاريع أخرى ستبصر النور". من جهته، قال رئيس المجلس البلدي جمال عيتاني:" في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها المنطقة بأكملها، أثبتت مدينة بيروت مرةً جديدة أنها ستعيش وتحيا على وقع الأمل والتفاؤل، وستبقى شعلة مضيئة لن تنطفئ بصمود أهلها وأبنائها الشرفاء وبوجود شخص مثل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. قرّرت البلدية اليوم الاحتفال في هذه المناسبة المجيدة وإضاءة شجرة الميلاد، لذلك، اتخذ المجلس البلدي قراراً بتزيين شوارع بيروت الرئيسية لمدة شهر تقريباً في موسم الأعياد، وتنظيم العديد من الاحتفالات الميلادية في وسط العاصمة. مع ذلك، لا يمكن أن ننسى فضل الشهيد رفيق الحريري في إعادة بنائها من جديد، وأشعر بغصّة عند النزول إلى الوسط ومشاهدة العمل الذي قام به الحريري في بيروت مقابل مسؤوليتنا في المحافظة عليها وتطويرها. نُصرّ على بقاء الاقتصاد في الوسط التجاري حيّاً ومنتعشاً ونأمل في تحريك عجلة النمو من جديد". علّق عضو مجلس بلدية بيروت سليمان جابر قائلاً: "منذ سنوات عدّة كنّا نلتقي جميعاً في هذه الساحة بالتحديد، وسط أجواء من التظاهرات والاحتجاجات السياسية التي جمعت بين اللبنانيين ووحّدت مصائبهم، لكننا اليوم وللمرة الأولى، نجتمع سوياً في هذه الساحة على وقع الترانيم الميلادية والأجواء الاحتفالية الصاخبة التي أدخلت الفرح والسرور إلى قلوبنا جميعاً. لذلك، نتكاتف معاً يداً بيد رغم اختلاف الطوائف والمذاهب الدينية، لرفع شعار بيروت أولاً تحت مظلّة الأمل والتفاؤل وعودة نبض الحياة من جديد إلى وسط العاصمة. هذه القرية الميلادية والاحتفالات ستستمرّ لمدة شهر تقريباً، وستساهم في تحريك العجلة الاقتصادية، وستبرهن أن مدينتنا صامدة ومُفعمة بالحياة، إن كان بالنسبة للبنانيين أو للمغتربين من أجل العودة والاستثمار في بيروت. لذلك، يتوجّب علينا كمجلس بلدي، أن ننقل صورة العاصمة المضيئة والمشعّة إلى كل العالم وأن نعمل جاهدين على أن تبقى بيروت نجمة ساطعة في سماء لبنان. أما بالنسبة للإفتراءات والإنتقادات التي طالت المجلس البلدي وحاولت تشويه صورته أقول لهم لو كانت الزينة ستكلّفنا ملايين الدولارات لن نتردّد أبداً في تزيين عاصمتنا الحبيبة بيروت لأنّها تستحق منّا الكثير".
تعليقات الزوار