في زمن قلّ فيه الرجال وأصبح مفهوم الرجولة في طيّ النسيان، لمع اسمه من خلال إنجازاته التي حقّقها في قوى الأمن الداخلي واستحقّ عن جدارة وسام الأرز الوطني، فجر الجنوب والوحدة الوطنية والعديد من الأوسمة وشهادات التقدير. اللواء عماد عثمان من مواليد الزعرورية - الشوف، دخل المدرسة الحربية عام 1984 وتخرّج منها برتبة ملازم عام 1986. شغل عدّة مراكز خلال خدمته وشارك في العديد من الدورات والمؤتمرات في مجالات مختلفة في لبنان والخارج، ونال بموجبها عدّة شهادات في مجال مكافحة التجسّس، مواجهة الجرائم الإرهابية، أمن وحماية الشخصيات الهامة، إدارة الأزمات للتخفيف من آثار الأنشطة الإرهابية، جرائم الانترنت وغيرها...
هو رجلٌ نزيهٌ ومتواضعٌ، استمدّ مصداقيته من تجاربه السابقة التي تكلّلت بالنجاح المُبهِر، فكان السدّ الحصين في وجه العصابات وتجّار المخدرات والإرهاب. هو فارسٌ من فرسان هذا العصر البخيل بأبطاله. تبدو في ملامح وجهه القوة والعنفوان ويهرب من عينيه الخوف والخنوع. وكما يُقال "واثق الخطوة يمشي ملكاً"، فهو الواثق بنفسه والمعتدّ بجرأته لا يهاب المجهول، مهما اشتدّت من حوله نيران الحاقدين والمغرضين، أعداء الأمن والسلام، الذين يسعون دائماً إلى عرقلة تطبيق النظام والقانون في البلاد. إلاّ أنّه وبفضل السياسة الأمنية المُحكمة التي يتّبعها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، باءت محاولاتهم بالفشل الذريع، لأنّه يعتبر أنّنا في دولة قانون، وهذه الدولة ترعى الجميع دون استثناء. لا يغفل اللواء عثمان، في كل فرصة ومناسبة وطنية، التنويه بأن ما تقوم به المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي هو خدمة للمجتمع بأكمله تحت كنف الدولة وسقف القانون، من أجل المحافظة على إستقراره وأمنه الوطني، ولمكافحة الجرائم كافة وحماية الملكية الفكرية. فضلاً عن إلتزامها بمنهج حقوق الإنسان الذي تمّ إدخاله مؤخراً في مناهج التدريب الخاص بقوى الأمن الداخلي، لتنمية قدراتهم وتطوير أدائهم في كل المجالات، لافتاً في الوقت عينه، إلى أن قوى الأمن الداخلي تقوم بواجباتها على أكمل وجه في كل الأمور الحياتية اليومية للناس، خاصةً مساعدة وزارة الأشغال العامة والبلديات في حماية المواطنين خلال العواصف وفيضان الطرقات بالوسائل والسُبل المتاحة لهم. هذه الأعمال التطوعية، حوّلت قوى الأمن الداخلي من قوة شرطية إلى خدمة شرطية، على اعتبار أنه كلما إرتفعت خدمة عنصر الأمن الداخلي ترتفع ثقة المواطن به، للوصول إلى الشراكة النهائية مع المجتمع. علماً أن إنجازات المديرية العامة وعناصرها الكفوءة، تظهر جلياً في عملياتها ومبادراتها كافة التي تشهدها الساحات العامة، والتي يلمس نتائجها الشعب اللبناني باستمرار، من أجل تحقيق الرسالة الوطنية وتنمية حسّ المسؤولية لتأمين مصلحة الوطن والمواطن. وأخيراً وليس آخراً نقول لهذه المديرية الوفيّة والصلبة "يعطيكم ألف عافية".
رئيسة التحرير
تعليقات الزوار