منذ صغرها، تأثَّرت الفنانة حسنا مطر بمسلسل "فارس ونجود"، وبعفوية بدأت تقلَّد الفنانين على مسرحها الأوَّل حيث شجّعها بعض الأساتذة على تنمية موهبتها لتتدرّب بعد ذلك في المعهد الموسيقي الوطني. تعود اليوم من غربتها لتحدّثنا عن ألم الإغتراب والإشتياق الى ربوع الوطن بأغنية "ليالي الغربة".
لكلِّ فنَّان بداية، فماذا تخبريننا عن مشوارك الفني؟
عشقت منذ الطفولة أدوار وأغاني الفنانة سميرة توفيق وخاصة مسلسل "فارس ونجود". وهكذا بدأت أقلِّد الشخصيات المحبَّبة الى قلبي حتى في المدرسة، والأساتذة شجَّعوني على تقديم بعض اللقطات والأغاني على مسرح المدرسة، ورغم رفض والديّ امتهان الغناء، كان دخول أخي "الكونسرفاتوار" واشتراكه في برنامج استديو الفن فتح لي الطريق نحو المعهد الموسيقي ونجحت أمام اللجنة بحضور الراحل الموسيقار وليد غلمية. فعملت مع رينيه ويولا بندلي، وعرفت حينها باسم "هانية". وقدَّمت معهما الكثير من الحفلات في مختلف الدول العربية. وبعدها انتقلت الى فنزويلا، وعدت الى لبنان قبل فترة قصيرة؛ فبلد الإغتراب لا يغني عن الوطن مهما كانت ظروفه.
ماذا عن البوم "ليالي الغربة"؟
يتضمن البومي 8 اغان: "ليالي الغربة" كتابة وتلحين محمد ماضي ألحان محمد زياد ومخرج الكليب أحمد المنجد، بالإضافة الى "سحر الشوق"، "نظرة عينيك"، "هوى الشباب"، "نقِّل مسبحتك"، "لا خبر". واعدت توزيع "حارة السقايين"، و"شدوا الهودج". وهناك مشروع ديو مع مطرب فنزويلي في أغنية بإيقاعين شرقي وغربي.
هل من شركة انتاج تدعمك؟
حتى الآن لا توجد شركة تدعمني من الناحية الإنتاجية، ولكن أخي المُقيم في فنزويلا يساعدني على أمل أن يكون هناك شركة تهتم بي فعلا، لأنَّ كلفة الإنتاج كبيرة وهي من أبرز التحدّيات للفنان، ولكن بنهاية الأمر نستطيع أن نخلق من الضعف قوّة.
عشقت سميرة توفيق
أفضل مطرب أو مطربة؟
من الأصوات التي أعشقها نجوى كرم، شيرين عبد الوهاب، الموسيقار ملحم بركات، وأبو وديع، وهناك أصوات جميلة من الجيل الجديد "ما بدي سمي حتى ما انسى حدا ويزعل مني".
ما هو التحدّي التي وجدته بعد وصولك الى لبنان؟
بعض الفنانات اللواتي يؤدين اللون البدوي قلن أن لا أحد ينافسهن على ذلك، لكن أثبتُ للجميع أنّني مؤدّية بارعة لهذا اللون وكل من لديه صوت جميل من حقّّه المحاولة وهو ليس حكراً على أحد، وإن كانت هناك منافسة ودودة فهذا لا يُسبّب لي مشكلة، ولكن عتبي على الزملاء أنَّ أحداً من أصدقائي الفنانين لم يتَّصل بي ليهنئني على نجاح الكليب علماً أنَّه نال أصداء عالمية وتميّز بلحنه الإيقاعي بشهادة كبار الفنانين.
هل من مهرجانات ستشاركين بها خلال الصيف؟
بالتأكيد، فأنا مرشَّحة لأكون ضيفة في مهرجان "كازابلانكا" وعدد آخر من المهرجانات في لبنان.
الفن بكلمة؟
رسالة وجزء من حياتي تستحق التضحيات.
يقدم المعجب من وقته وماله وابداعه لدعم فنانه المفضل. بالمقابل ماذا تقدم حسنا لمعجبيها؟
أشكرهم على دعمهم واهتمامهم بي أينما ذهبت، فهم يساندونني ويبتكرون لي في كلّ مرّة صفحات متميَّزة وتصاميم رائعة لأغنياتي على "اليوتيوب"، وستكون لهم حفلة خاصة في لبنان اومصر ،ولمن يريد تتبع أخباري وحفلاتي، فيمكنهم مراسلتي عبر البريد التالي:
هل من نشاطات أخرى تقومين بها؟
أهتم بجمعية "خي ورفيق الدرب" التي تُعنى بـ "ذوي الإحتياجات الخاصة"، فمن واجبنا مساعدتهم ودعمهم والترفيه عنهم كما التخفيف عن معاناتهم بالمال أيضاً، وتسليط الضوء عليهم والمُطالبة بإدخالهم سوق العمل وتأمين مستلزمات النقل الخاصة بهم، وشخصياً مستعدَة لأن أقدم حفلاً لأيّ جمعية كانت، من دون بدل ماديّ.
كلمة أخيرة..
أشكر مجلة رانيا على دعمها، وكذلك مستشارتي الإعلامية رولا الحلو والـstyliste ماريا رزق الله.
تعليقات الزوار