تصحيح لون اللثة يتمّ عبر عملية تسمّى Gingival Peeling
تطوّر طب تجميل الأسنان بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بحكم أنّ للابتسامة أهمية قصوى في ترك الانطباع الأول عن الشخص. وتجميل الأسنان لا يقتصر على الشكل الخارجي الجميل فحسب، إنما يشدّد الإختصاصيون على صحة الأسنان واللثة والفم بشكل عام، إضافة إلى الشق التجميلي. لهذا السبب، لا بدّ من زيارة طبيب الأسنان دورياً لمنع تفاقم المشاكل الصغيرة وتحوّلها إلى ما لا تُحمد عقباه إثر الإهمال. ولأنّ مجلتنا تواكب كل جديد في عالم طب الأسنان وتحديداً الشق التجميلي منه، قمنا بزيارة الدكتور ناجي عبود في عيادته، للتعرّف على تقنيات تقويم الأسنان وآلية تجميل اللثة، وللإضاءة أكثر على سلبيات اعتماد الليزر لتبييض الأسنان، فكان الحوار التالي:
إختلفت وضعية تقويم الأسنان، ما هو الفرق بين تركيب التقويم ظاهراً على الأسنان أو باطناً؟ وهل تُحقّق النتيجة ذاتها؟
تختلف وضعية تركيب التقويم من شخص إلى آخر، ففي أكثر الحالات أي ما يقارب الـ 80% يمكن وضع التقويم من الداخل أو الخارج، أو عبر تقنية أخرى تسمّى Aligners ،وهي عبارة عن قالب شفاف لا يظهر إلاّ على مسافة 20 سنتمتراً تقريباً. يتميّز التقويم الخارجي بفاعلية أكبر، لأنّ نتيجته مضمونة ويستطيع تصحيح أي نوع من تشوّه الأسنان، وهو نوعان: التقويم التقليدي المعدني وهو تقويم يتطابق مع لون الأسنان ويظهر بشكل أقل، بينما التقويم الداخلي Lingual Braces لا يظهرأبداً. في بعض الحالات أي بنسبة 20% يُحتّم وضع التقويم الخارجي وهو ما يحدّده الطبيب المختص، وكل تقويم يترافق مع عمليات الفك يجب أن يكون تقويماً خارجياً كما في حالة الأنياب البارزة. أما بالنسبة إلى الكلفة، تتفاوت أسعار هذه التقنيات إذ تعتبر القوالب من أغلاها من ثم يأتي التقويم الداخلي ويليه الخارجي.
ما هي سلبيات اعتماد الليزر لتبييض الأسنان؟
لليزر استخدامات عدّة لكنها محدودة في طب الأسنان، وقد أظهرت دراسات خارجية بالمقارنة بين النتائج التي يظهرها الليزر والأدوات التقليدية، أن هذه الأخيرة تعطي نتائج أفضل، إذ تستهلك تقنية الليزر وقتاً أكبر وتأثيرها محصور بأمور عدّة. وبصفتي طبيباً مخضرماً أفضّل إستخدام الليزر في حالتين: إزالة "حبوب الشفة" الناتجة عن شفطها إلى الداخل وتنتفي الحاجة إلى خياطتها وقصّ الأنسجة الملتصقة التي تربط اللسان بالفك وتمنع النطق السليم أو اللسان من الحركة. لليزر سلبيات ومخاطر عدة، لذا يجب التأكد أولاً من تحديد عيارات الليزر لأن أي خطأ ما قد يؤدي إلى حرق لثة المريض أو إلحاق الضرر بأسنانه. أما بالنسبة إلى طريقة تبييض الأسنان فكانت في السابق تتمّ عبر آلة الليزر، بينما اليوم جرى استبدالها بـ "الضوء الأزرق" الذي يعطي نتيجة أفضل.
ما هي نتائج الـSmile Design على المدى البعيد؟
تُعرف هذه التقنية في لبنان بـ Hollywood Smile أي تجميل الإبتسامة، وتعتبر من التقنيات الدقيقة ونسبة نجاحها تعتمد على خبرة الطبيب وذكائه، لأنّ النتيجة التي يراها المريض تتلخّص بأنّ أسنانه جميلة فقط، بينما تكمن أهميتها ونجاحها في تأقلم الأسنان الجديدة مع الأسنان الأصلية، وفي حال لم يتمّ التكيّف 100% سيؤدّي ذلك إلى مشاكل عدّة كنزيف اللثة واحمرارها والتهابها وتآكل الأسنان. أمّا إذا تمّت هذه العملية بنجاح، فقد يتجاوز عمر الأسنان الـ 20 عاماً مترافقةً مع إهتمام المريض بنظافة أسنانه بطريقة صحيحة.
هل تقوم عيادتكم بعمليات تجميل اللثة أو تغيير لونها؟
تتنوع عمليات تجميل اللثة أو Periodontal Plastic Surgeryوتختلف تبعاً لحالة الشخص، ومن أكثر العمليات شيوعاً هي Crown Lengthening خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من إبتسامة لثوية أي عندما تظهر اللثة بحجم أكبر من الأسنان. يكمن الحلّ الأنسب في "تطويل الأسنان" لأنّ أكثر الأشخاص الذين يعانون من إبتسامة لثوية تكون أسنانهم صغيرة مغطّاة باللثة والعظام، على عكس المعتقد السائد في مجتمعنا أنّ الأسنان مغطاة باللثة فقط، وأنّ علاج هذه الحالة لا يتمّ بقص اللثة أو حرقها لأنّ العظام المتراكمة على الأسنان تعيد بناء اللثة من جديد خلال 9 شهور تقريباً. لذا، يتوجب على الطبيب المختص قصّ اللثة والتخلّص من العظام الزائدة في آنٍ معاً. أما العملية الثانية أي تصحيح لون اللثة، فيُجريها الطبيب عندما يكون لون اللثة داكناً ويعود ذلك لأسباب عدّة أهمها الوراثة أو لون البشرة الداكن أو وجود مشاكل في اللثة ذاتها. يمكن تصحيح هذه الأمور من خلال عملية تسمّى Gingival Peeling أي تقشير اللثة. أمّا العملية الثالثة فهي زراعة اللثة، عبر تركيب لثة مكان الفراغات الموجودة، باستئصال لثة من سقف الفم الذي يعمل على تكوين نفسه من جديد في فترةٍ لا تتجاوز الشهر والنصف تقريباً، ويمكن للطبيب الإستئصال منه مراراً إذا تطلّب الأمر ذلك.
تعليقات الزوار