الدكتور فادي بهنان زرازير، إنسان طموح، مناضل، مثقّف، متعلّم وناشط في القضايا الاجتماعية والإنسانية. لسانه لا ينطق إلاّ بالحق ولا ينادي إلاّ بالعدالة والمساواة. حائز على شهادة الدكتوراه التعليمية عام 1985، وعلى دبلوم في الهندسة الداخلية عام 1995. شغل منصب المدير العام للجمعية الإنجيلية اللبنانية، كما كان محاضراً في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت وجامعة سيدة اللويزة. أما حالياً فهو محاضر في الجامعة اللبنانية الدولية. لا يعتمد زرازير على الشعارات والخطابات الرنانة الفارغة لمخاطبة الناس أو التقرّب منهم، إنما تنبع كلماته من قلبه لتصبّ في فؤاد أبناء مجتمعه، ومن عقله إلى عقولهم. يخوض اليوم تجربة الانتخابات النيابية عن المقعد الإنجيلي في دائرة بيروت الثانية، ضمن لائحة "البيارتة المستقلون"، إلى جانب 9 مرشحين يجمعهم هدف وفكر واحد، في سعيهم لمواجهة الظلم والفساد، وفي طموحهم لتغيير هذا الواقع الأليم، الذي يعيشه لبنان واللبنانيون منذ عشرات السنين، حيث وصلت أحوال البلد إلى أدنى مستوياتها. فالفساد ينهش المؤسسات بينما ينشغل المسؤولون بمصالحهم الخاصة، ويتسابقون لاغتنام المناصب والسلطة، غير آبهين بمصلحة الشعب، وباتت السياسة في نظر الناس الطريق المختصرة إلى جمع الثروات على حساب المال العام. ولأن زرازير يرى أن السياسة عمل نبيل، فهو يسعى إلى إعادة الاعتبار لها، وإلى تأكيد الدور الأساس الذي يجب أن تؤدّيه. ولذا يتميّز برنامجه الانتخابي من تلك التي تطالب بالإنماء والاهتمام بالطرقات والبنى التحتية، بأنه ينادي بمجتمع أكثر عدالة، يؤمّن للإنسان سُبل العيش الكريم، ويتعاطف مع الفئات الضعيفة، فيقول زرازير: "مجتمعنا اليوم بعيد كل البعد عن العدالة، تحكمه شريعة الغاب، حيث أصبح القوي يأكل الضعيف، وصاحب المال والسلطة هو الآمر الناهي. ولأنّ الأمور وصلت إلى حدّ ينذر بالخطر، قرّرتُ دخول المعترك السياسي تحت شعار "معاً نحو مجتمع عادل"، لإنشاء مجتمع منصف يحصل فيه كل ذي حق على حقّه، مجتمع يحترم فيه الإنسان أخاه، بغضّ النظر عن دينه أو مكانته الاجتماعية، مجتمع يُؤمِن بالعيش المشترك، ويُعطي ما اتُفق على تسميتهم بطوائف الأقليات كامل حقوقهم السياسية في الوظائف والإدارات الرسمية". سيعمل زرازير من أجل دولة لا تسنّ القوانين لصالح حفنة من المنتفعين بل تتوخى مصلحة أكثرية المواطنين، دولة لا تكون مرتعاً للفساد والمحسوبية بل وطناً يعيش في كنف الحرية ويطيب العيش فيه، وبذلك سيسود المجتمع والبلد أجواء من السلام والطمأنينة والعدالة، وتختفي المشكلات بشتى أنواعها. من هنا، دعا زرازير أبناءمنطقته خصوصاً، واللبنانيين عموماً، إلى التصويت لصالح لائحة "البيارتة المستقلّين"، واعداً إيّاهم بأنه إذا نجح في الوصول إلى المجلس النيابي، فسيكون دائماً مع الحق ويتصرّف بأخلاق نبيلة ليلمس المواطنون الفرق بينه وبين أولئك الذين اعتلوا المناصب ولم يأتوا إلاّ بالمصائب على البلد وشعبه.
تعليقات الزوار