تقنية تجميد البويضات تمنح المرأة الأربعينية فرصاً للإنجاب
"التطوّر العلمي لا حدود له" هذا هو شعار الدكتور شارل نهرا، الأخصائي في الأمراض النسائية والتناسلية والعقم و الإيكوغرافي. في مركزه CK Medical Centerالذي أسّسه بالتعاون مع أطباء وأخصائيين يواكب الدكتور نهرا أحدث التقنيات وأهمّها، فالصحة الجمالية بالنسبة إليه لا تنفصل عن الصحة الجنسية. مجلة "رانيا" وفي مواكبتها لكل ما هو جديد في مجال الصحة النسائية زارت الدكتور شارل نهرا في مركزه حاملة معها مجموعة من الأسئلة التي تؤرق النساء.
عملية "طفل الأنبوب" من الخيارات التي يلجأ إليها الزوجان عند تعثّر الحمل الطبيعي، ما هي نسبة نجاح هذه العملية؟ وما هي الحالات التي يتعذّر فيها إجراؤها؟
مع التطوّر التقني الذي وصلنا إليه تتراوح نسبة نجاح عملية "طفل الأنبوب" بين 40 و50%، فالأدوية باتت تُعطي نوعية أفضل من البويضات، وتقنية تلقيح البويضة من البذرة تغيّرت ما يتيح لنا الحصول على نوعية أفضل وعدد أكثر من الأجنّة. إضافة إلى ذلك، فإنّ آلية تلقيح الجنين داخل الرحم تبدّلت وأصبح لدينا علاج يُعرف بـ "الالتصاق" وهو عبارة عن مادة نضعها على الجنين تساعده على الالتصاق برحم الأم. من جهة ثانية، أصبح بإمكاننا تحديد عدد الأجنّة، بعد أن كنّا نواجه احتمالات كثيرة لإنجاب التوائم، أما اليوم ومع التطوّر الذي وصلت إليه هذه العملية فلم نعد نضع في الرحم أكثر من ثلاثة أجنّة، والعدد الذي يزيد نقوم بتجميده لنعاود استعماله في حال لم ينجح التلقيح من أول مرة. أما في ما يتعلق بفشل علاج "طفل الأنبوب" فهذا يحدث حينما تكون المرأة قد تخطّت الأربعين، في هذه الحالة يكون عدد البويضات قليلاً وغير صالح ممّا يحدّ من نسبة نجاح هذه العملية. كما تزورنا نساء يعانين الكثير من المشاكل في الرحم كالتليّفات والسماكة ببطانة الرحم، هنا أيضاً تكون نسبة نجاح "طفل الأنبوب" متدنية. من جهتنا، عندما تأتي إلينا سيدة للخضوع لعلاج "طفل الأنبوب" نجري لها في البداية فحص دم فإنّ تبيّن لنا أنّ البويضات غير صالحة نشرح لها الوضع بأنّ العملية قد لا تنجح وننصح بعدم إجرائها، ولكن هناك سيدات يصررن على خوض هذه التجربة ولو كانت نسبة نجاح العملية 5% فقط.
كيف تعزّز المرأة الأربعينية فرصها في الحمل؟
بإمكان المرأة الأربعينية أن تلجأ إلى المكمّلات الغذائية وهي أدوية تحتوي بغالبيتها على مواد تنشّط البويضات، إضافة إلى ذلك لدينا اليوم علاجات جديدة ما زالت طور التنفيذ وغير متاحة في كل المراكز، وهي ناجحة إلى حدّ ما. ومن هذه العلاجات على سبيل المثال علاج الـ (PRP) الذي يقدّمه مركزنا، والذي يقوم على سحب عينة دم من السيدة وإجراء دراسة لها، لنستخرج بعد ذلك مادة معينة من هذا الدم نحقن بها المبيض ممّا يساعد على تنشيطه وزيادة عدد البويضات.
ما هي فعالية تقنية تجميد البويضات؟ وما هي مخاطرها؟
هذه التقنية تعدّ نوعاً من عملية "طفل الأنبوب"، وتلجأ إليها المرأة في حالتين: الأولى إن كانت ستخضع لعملية جراحية معينة تشكّل خطراً على البويضات، والثانية إن كانت قد تخطّت الثلاثين من العمر دون أن يكون لديها مشروع ارتباط قريب. لا تختلف عملية تجميد البويضات كثيراً عن عملية "طفل الأنبوب"، لاسيما أنّ العمليتين تقومان على استخراج البويضات، الفارق الوحيد أننا في التجميد عوضاً عن تلقيح البويضات نقوم بتجميدها وحفظها لسنوات ممّا يمكّن المرأة من استعمالها بعد الزواج وتلقيحها.
ما هي الانعكاسات الصحية والنفسية لهذه العملية؟
لا يوجد انعكاسات صحية لتقنية "تجميد البويضات"، فالمرأة لديها آلاف البويضات. أما فيما يتعلق بمدى نجاح العملية لاحقاً فهذا ما لا يمكن التكهّن به، إذ ليس باستطاعتنا فحص البويضات بعد عملية التجميد إلاّ أنّ الآلات المستعملة اليوم للتجميد متطوّرة جداً وتحفظ البويضات لسنوات.
لمزيد من الإستفسار الإتصال على 883483-01
الزلقا مقابل مستشفى هارون سنتر ستراسكو - ط4
تعليقات الزوار