تُعتبر الكلى من الأعضاء المهمة جداً في جسم الإنسان ولها دور أساسي في بقائه على قيد الحياة، إذ تعمل الكليتان على تنقية الجسم من المواد السامة وتنظّم البوتاسيوم والأحماض في الجسم وضغط الدمّ، فالكلية هي المسؤولة عن الحفاظ على التوازن الطبيعي للمكوّنات الفيزيولوجية الأساسية عند الإنسان، كما لها وظيفة هرمونية حيث تفرز العديد من المواد والهرمونات مثل هرمون "الرينين" ومادة "الإريثروبيوتين" Erythropoietin التي لها وظيفة أساسية في تكوين الكريات الحمراء في الدم، داخل كل كلية هنالك ما يقارب المليون من الهياكل الصغيرة تسمّى النفرون (وحدة أنبوب كلوية) مسؤولة عن تصفية الدم وإزالة السموم والمياه الزائدة لتحويلها إلى المثانة التي تخزّن البول لإخراجها. لذا، في حال حدوث أي خلل في أداء هاتين الكليتين سيُصاب الإنسان بما يُسمّى بالقصور الكلوي الذي كان ينتهي في السابق بالموت. ولكن اليوم وبوجود الغسيل الاصطناعي وزرع الكلى أصبح للقصور الكلوي علاج فعّال. تصاب الكلية بالعديد من الأمراض نذكر أهمها:

- الالتهابات وهي تشكل خطراً عند الأطفال لما قد تسببه من تلف في الخلايا أو "النفرون" تصل أحياناً إلى حدّ القصور الكلوي، وعند المسنين إذ قد تكون سبباً لتسمّم الجسم وتوقف وظائف عديدة كالرئة والكلى مع هبوط في ضغط الدم.

- الحصى حيث أنها شائعة لدى حوالى 20% من الناس.

- الأمراض السرطانية.

- قد تكون الكلى سبباً أساسياً لارتفاع ضغط الدم عند الإنسان.

لا يمكننا أن نتكلّم عن أمراض الكلى والمسالك البولية في لبنان من دون أن نذكر اسم البروفسور سليمان مرهج الذي يشدّد على وجوب نشر التوعية والوقاية: من الحاجة إلى شرب الماء والتخفيف من أكل اللحوم وإلى ما هنالك.

يستحقّ لقب الطبيب المثالي

يحترم البروفسور مرهج مبادئ مهنته النبيلة، فهو جرّاح متمرّس يشهد له بعطاءاته وخدماته الجليلة،ويتمتّع بمكانة مرموقة في مجاله وله دور مهمّ وبارز في جراحة الكلى إستناداً إلى خبرته التي صقلها من خلال مشاركته في العديد من الندوات والمؤتمرات العالمية في دول عدّة. ويحرص على متابعة ومواكبة ما وصلت إليه الأبحاث العلمية والعلاجية المتطوّرة في مجال تشخيص الأمراض ممّا مكّنه من تبوّء مركز رئيس قسم جراحة المسالك البولية في مستشفى أوتيل ديو، وفي كلية الطب بجامعة القديس يوسف حيث كانت له اليد الكبرى في تخريج الكثير من أطباء المسالك البولية الذين يمارسون عملهم في لبنان والخارج. لذا، يعتبر البروفسور مرهج  مرجعاً مهمّاً لأي حالة مستعصية أو عملية دقيقة لأنه الأبرع بكل بساطة. نال خلال مسيرته المهنية أوسمة عدّة تقديراً لنجاحاته العظيمة، وها هو اليوم يحاضر في العديد من المؤتمرات والندوات المهمّة التي تنصح بالوقاية والكشف المُبكر عن أمراض الكلى، فقد علمنا أن مؤسسة IRCADالعالمية ومركزها الأساسي Strasbourgوالتي تُعنى وتشرف على تعليم الجراحين أصول وتقنيات العمل الجراحي بواسطة الروبوت، قد قرّرت فتح مركز لها في بيروت بعد مراكزها في نيويورك، سان باولو، ريو دي جانيرو، شنغهاي وتايوان. وسيُشرف البروفسور هو شخصياً على هذا المركز، الذي سينتهي العمل به في مستشفى المشرق Levantفي شهر أيلول.وإنطلاقاً من تمرّسه في العمل الجراحي، أكّد البروفسور سليمان مرهج أن المريض قد يجهل وجود ضعف في وظائف كليتيه إلى أن يصل المرض لمراحل متقدّمة. أوجز مرهجأعراض أمراض الكلى بالتالي: الإصابة بالصداع والألم في الرأس، حدوث إرهاق شديد وتعب، الإصابة بالشحوب في البشرة، فقدان الشهية، الشعور بالحرقانعند التبوّل، الحرارة المفاجئة، الشعور بالغثيان والدوار، آلام مختلفة في البطن خاصةً الجانبين، حدوث هبوط في القلب وتشنّجات مختلفة. كل هذه العوارض تستوجب التنبّه لها، لذا أطلق د. مرهج حملته لنشر التوعية حول أهمية التشخيص المُبكر الذي يقيالإنسان من الإصابة بها ويسمح له بالاستفادة القصوى من العلاج المناسب، بعدما سجّلت هذه المشكلة ارتفاعاً ملحوظاً في لبنان. يؤكّد البروفسور مرهج أن أمراض المسالك البولية لا تنحصر عند الكبار فحسب، بل كثيراً ما نسمع عن أطفال مصابين بإلتهاب في المسالك بسبب غياب الثقافة الصحية في مسألة النظافة وعدم شرب كمية كافية من المياه وغيرها من العادات المضرّة.

إنّ الكلى والمسالك البولية عضوان هامان في الجسم لا بدّ من المحافظة عليهما، لذا ينصح البروفسور سليمان مرهج بالذهاب إلى الطبيب المختصّ عند أول عارض لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكّد من سلامة الكلى والمسالك، إذ تبقى "الوقاية خير من ألف علاج".