لطالما كانت السياحة ركيزة الإقتصاد اللبناني، إلى جانب قطاعي المصارف والخدمات اللذين يرتبطان بها ارتباطاً مباشراً. فلبنان يتمتّع بمزايا خلاّبة وطبيعة مميّزة ومناخ حسن، يجذب السيّاح إليه من كافة أقطار العالم ولا سيّما الإخوة العرب.
إعتقد اللبنانيون أّنّ هذا العام سيكون واعداً ، إلاّ أنّ الأوضاع الأمنية تزعزت في معظم المناطق اللبنانية، وتسارعت وتيرة الخطف من هنا وهناك. هذا التشنّج السياسي والوضع المتأزمأخافا اللبنانيين، وزرعا الرعب والتوتّر في كل زاوية من زوايا الوطن، فما مصير السياحة في لبنان؟ وهل الإقتصاد اللبناني مهدّد مع تراجع هذا القطاع الحيوي؟ وما هي نسبة السيّاح هذا العام، لا سيّما أنّ الجاليات العربية، التي طالما أحبّت الإصطياف في لبنان، هي المستهدفة بالدرجة الأولى؟
تسجّل هذه العمليات "نقطة سلبية" بحق لبنان، خاصة في ظلّ غياب الأمن والأمان والإستقرار، وما يرافقه من تهديد السلامة الشخصية لكلّ زائر يأتي الى لبنان ليصطاف وينعم بطبيعته الخلابة ويجوب أسواقه. لذا، فإنالحلّ يكمن بإعطاء "الضوء الأخضر" للقوى الأمنية أولاً، لبسط سلطتها على كافة الأراضي اللبنانية، وهو أمر سينعكس إيجاباً على مسألة جذب السياح الى لبنان.
على الرغم من الأزمات التي يمرّ بها لبنان من مشاكل إقتصادية وإجتماعية وصولاً الى تهديد السلامة الشخصية، تبقى له ميزة خاصة عند زوّاره لناحية بقائه مقصداً لروّاد السهر، خاصة في المناسبات الضخمة كالحفلات التي تستقطب أهم الفنانين الكبار، العرب والأجانب، أو حتى في الأعياد والمناسبات العائلية التي يأتي فيها أبناء البلد، ليعايدوا أهلهم، أو حتى للسيّاح الذين يزورون لبنان ليستمتعوا بما يقدّمه اللبنانيون من برامج في هذه المناسبة.
عسى أن يستتب الأمن في لبنان الذي يُعتبر بلد السياحة والإصطياف، والذي يتمتّع بأجمل المناطق الأثرية، وبالتالي يسود الإستقرار الذي يحمي السيّاح ويحافظ على سلامتهم الشخصية، وصولاً الى بقائه مقصداً لهم على مدار السنة وليس فقط في موسم واحد دون سواه.
تعليقات الزوار