العبرة بالأفعال وتنفيذ البرامج وليس بعرضها فقط

40 عاماً من الحضور والاستمرار، العمل المكثّف والخدمات،يعتبره البعض الصوت التفضيلي العابر للطوائف، فهو من استطاع على مرّ سنوات خدمته للبنانأن يبني لنفسه حصناً منيعاً ضدّ الطائفية، وأن يكسب محبة الجميع، من دون استثناء، في الشوف وعاليه وقرى الجبل. هو الوزير السابق ناجي نبيه البستاني ابن معاصر بيت الدين، الذي حملته الأقدار إلى هذه الأرض في عام 1941. والده القاضي نبيه البستاني ووالدته ماري بدورة، وهو متأهل من هند فؤاد أفرام البستاني، وله منها 4 أولاد هم: ميرا، لارا، نبيه وفؤاد. تلقّى علومه في مدارس الأخوة المريميين في صيدا وجونيه، وحصل على الإجازة اللبنانية والفرنسية في الحقوق من جامعة القديس يوسف عام 1963. اليوم، يترشح البستاني عن المعقد الماروني في الشوف ضمن لائحة "المصالحة" المدعومة من ​الحزب التقدمي الاشتراكي، ​​تيار المستقبل​ و​القوات اللبنانية​. وخلال إعلان اللائحة، قال البستاني: "منذ انتخابات عام 2009، دعونا وعملنا لقاعدة "الشوف للجميع والجبل للجميع"، هذه المنطقة المصغّرة من لبنان بكل مكوناته وأطيافه، فما يصحّ على بلد الأرز يصحّ على الجبل. تكرّست هذه القاعدة في المصالحة التي تجلّت ديناً ودنيا خلال الأشهر الماضية. ولا أستطيع هنا إلاّ أن أثمّن الدور الكبير الذي قام به وليد بك جنبلاط. فبانفتاحه الإيجابي على جميع المكونات وسعيه الدؤوب للمّ شمل الجميع عبر التفاهم والتعاون، وليس على حساب ديمقراطية الاختيار ولا التنوّع في الرأي. هنا أؤكّد أن اختلاف الموقع والموقف لا يجب أن يؤديا إلى خلاف، وبالتالي إلى خصومة وعداوة. هذه المصالحة يجب أن تصبّ في مصلحة الشوف وعاليه والجبل وفي مصلحة الوطن. تحالف اليوم هو في جوهره وتسميته دليل على الاقتناع التام والكلي بأن هذه المنطقة للجميع، وعليهم أن يتكاتفوا في سبيل لبنان وفي سبيل العيش الواحد والمشترك.  العبرة بالأفعال وتنفيذ البرامج وليس بعرضها فقط. ختاماً، من بيت الدين التي تتناغم مع دير القمر وتتفاعل مع المختارة وتطلّ على إقليم الخروب وتصبو إلى أرز الجبل، من مقرّ المطرانية المارونية الذي شهد قادة كباراً من هذا الجبل، والذين عملوا بكل جدّ لإرساء قاعدة العيش المشترك والعيش الواحد في هذا الجبل، تحية من القلب ونفحة من الوجدان إلى الأخوة والأخوات في عاليه والشوف. هذه الكلمة لكم، والقرار قراركم، والاختيار خياركم، وإنما نأمل أن يكون هذا القرار كما الاختيار لصالح جبل العيش المشترك وجبل المصالحة".