حرفان لا ثالثَ لهما في كلمة أمّ... كما هي الحالُ في كلمة حبّ...
أوليست الأمومة فعلَ حبّ يبدأ منذ التكوّن... فعلَ حبّ يتطوّر ممزوجاً بالتضحية والسهر، فعلَ حبّ ينثر نوره عميقاً في نفوس الأبناء، وينثره بعيداً عبر الزمان والمكان؟
"الأمُّ مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيّب الأعراق". جاء هذا القول ليُقدّس الأمّ ويرفع مكانتها في الأعالي ويرقّيها الى أعلى المراكز، وخيرُ دليل على ذلك ما تُقدّمه من تضحيات في سبيل أبنائها، وما تزرع في نفوسهم من محبة للناس، تاركةً في أعماقهم الشعور بتقديرها واحترامها وإجلالها.
الأمُّ، وبإبتسامةٍ واحدةٍ منها، هي التي تملك معاني الحياة. من عينيها تعطي النور لأبنائها، وهي الملكة التي تحتلّ عرش جميع القلوب.
الأمُّ كنزٌ لا يُقدّر بثمن ... ورسالةُ عاطفة وحنان، وعلى الأبناء الذين ينعمون بأمهاتهم، أن يستغلّوا هذه النعمة التي أرسلها الربّ لهم، كي لا يندموا على فقدانها بعد فوات الأوان....
ندعو الله في هذه المناسبة، أن يحفظ جميع الأمهات ويُباركهنّ في حياتهنّ ويهبَ الصبر للواتي فقدن أبناءهنّ في الحروب وفي أحداث مغايرة.
وفي الختام أُهدي هذه الأنشودة التي بقيت محفورة في ذاكرتي من أيام المدرسة وحتى اليوم، الى أمي أطال الله بعمرها:
"أمي يا ملاكي يا حبّي الباقي الى الأبد أمي ولم تزل يداكِ أرجوحتي ولم أزل ولد"
فأنا مهما كبرتُ وعلا شأني في هذه الدنيا أبقى بنظر والدتي طفلة، وأحبُّ هذا الشعور، فهو يمنحني الطمأنينة والسكون.
أمي أنتِ ملاكي الحارس. بصلواتكِ ورضاكِ أنجحُ، وبرعايتكِ أكبرُ وأنضج، وبحُبّكِ أرتوي.
أنتِ أمّي...!
تعليقات الزوار