توجه الى مجال طب الأسنان وتخصّص في مجال التقويم في جامعة "بوردو"- فرنسا، وبدأ العمل في لبنان عام 2002 في City Dental Clinic. هو أول من أحضر تقنية التقويم المخفي الداخلي الى وطنه، غير أنّ استخدامها مازال غير شائع بين الأطباء لكنها تطورت وتقدمت بسبب استخدام الحاسوب لتحويل مقاس المريض بالشكل الرقمي بدلاً من طريقة الجفصين أو القالب. للإطلاع على هذه التقنية وعلى إيجابيتها وسلبياتها أجرينا هذا اللقاء مع الأخصائي في تقويم الأسنان الدكتور إدغار عيراني.
ماذا تخبرنا عن تقنية التقويم الداخلي أو المخفي؟
بدأت تقنية التقويم الداخلي في أوائل السبعينيات في اليابان، تطورت في أميركا ثم أتقنت في أوروبا في السنوات الخمس عشرة الأخيرة، وكنت أوّل من أحضرها الى لبنان. التقويم الداخلي أو المخفي يشبه التقويم الخارجي لكنه يلصق خلف الأسنان، له الوظيفة نفسها إنما يصنع إجمالاً من مواد مختلطة بالذهب كي لا يسبّب الحساسية ويتناسق حيوياً مع الجسم.
يستخدم هذا التقويم من الداخل لأنه أكثر دقة وأسهل في تحديد الخطة العلاجية، إذ يرى المريض النتيجة قبل بدء العلاج، كما إنّ هذه الطريقة هي أسهل للطبيب فتكون بمثابة خريطة له. كما أشير الى أنّ المريض يحتاج تقريبا سنة ليحصل على نتيجة جيدة، بعكس ما يُقال إنه يحتاج الى ثلاث أو أربع سنوات. بعد زيارة المريض لعيادتنا والإطلاع على حالته نأخذ القياسات لنحضّر له الجهاز من المانيا وهو يحتاج ستة أسابيع تقريباً.
بعد حوالي عشر سنوات من العمل، ما هو الفرق الذي طرأ على هذا الصعيد؟
إنّ كلفة العلاج بالتقويم المخفي قد انخفضت عمّا قبل، الآن عدد المختبرات التي تصنّع هذا التقويم أصبح أكثر والمنافسة في ما بينها شديدة. مثلاً عام 2000 عالجت حالتين فقط في سنة واحدة أما الآن فلديّ حوالي عشرين حالة في الشهر الواحد بين لبنان والإمارات.
لديّ شهرياً 20 حالة تقويم بين لبنان والإمارات
ما هي إيجابيات وسلبيات التقويم المخفي؟
تكمن إيجابياته في عدم ظهوره للعلن فهناك أشخاص يخجلون من وضعهم للتقويم. أما سلبياته فتكمن في صعوبة الإعتياد عليه داخل الفم، فالمريض يحتاج من عشرة أيام الى اسبوعين لكي يعتاد على اللفظ والأكل.
ما هي الخطوات المتبعة بعد إزالة التقويم؟
بعد التقويم يوضع جهاز التثبيت retainer المتحرك أو الثابت على الأسنان للحفاظ على النتيجة، يمكن أن يبقى الجهاز لسنّ البلوغ أو لمدى الحياة وذلك حسب حالة المريض، مع الإشارة الى أنه يجب مراجعة الطبيب كل ستة أشهر.
ما هي النصيحة التي تقدمها لمن يحتاج الى التقويم؟
أحب أن أشير الى أنّ أصغر مريض لديّ عمره سبع سنوات وآخر بعمر 84 سنة، وطالما أنّ الأسنان بحالة جيدة يمكن تجليسها. لذا أنصح من هو بحاجة الى التقويم بعدم التردد لأن هذه العملية يقوم بها الفرد مرة واحدة وبذلك يحصل على ابتسامة جميلة.
تعليقات الزوار