لكلّ مدينة ما يميزها، فماذا عن طرابلس التي تتجمّع فيها عديد الروائح، من عبق التاريخ إلى الحبر والثقافة والفن بمختلف ألوانه؟ هكذا شبّه رجل الأعمال ورئيس مجلس الإدارة في معرض رشيد كرامي الدولي والوكيل الحصري لدواليب GOOD YEARفي لبنان مدينته الحبيبة. أكرم عويضة أُسّس شركته الخاصة عام 1991 لمتابعة مسيرته المهنية في لبنان، الى جانب عمله في مجال العقارات والبناء. درس العلوم الاقتصادية في الجامعة الأميركية في بيروت وتابع دراساته العليا في التجارة الدولية في فرنسا، التي عمل فيها لمدة ثلاث سنوات في مجال العقارات قبل أن يعود إلى مدينته التي يعشقها، وفي نفسه قناعة راسخة بأنها أرض المهن والتطوّر، معقل العلم والعلماء وحضن الحضارة والرُقي، ومقصد السائحين والنابغين.مجلة "رانيا" التقته واستخرجت من قلبه حبّاً فائضاً للفيحاء من خلال هذا الحوار.
كرجل أعمال، كيف هو الوضع الاقتصادي في طرابلس اليوم؟
عانت طرابلس منذ سنوات عدّة من مشاكل وأزمات أمنية، إلا أنها اليوم استطاعت التغلب عليها وأثبتت أنها مدينة العيش المشترك. ودعيت رئيس الجمهورية لعقد مؤتمر وطني لدعم مدينة طرابلس في شتّى المجالات في معرض رشيد كرامي، لإبراز الوجه الحضاري للمدينة. هي عاصمة لبنان الاقتصادية ولدينا المرفأ والمعرض، كما لدينا مطار قابل للعمل، ولكن نحتاج الى لفتة صغيرة من الدولة اللبنانية وسيكون وضع المدينة ممتازاً. يشهد الوضعان الاقتصادي والأمني مزيداً من التطوّر، وسنغدو نحو الأفضل إن شاء الله، خصوصاً أننا نعيش زمن عهد جديد بقيادة فخامة رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون.عاصمة الشمال طرابلس تستحقّ أن تكون مدينة الأعياد والحياة.
أكرم عويضة مولع بحب طرابلس، كيف تصف هذه المدينة؟
أثبتت طرابلس أنها مدينة السلام، وهي في تحسّن مستمرّ من سنة الى أخرى، ونظرة المواطنين لها بدأت تتغير وتأخذ موقعها الطبيعي والتاريخي، ونحن نسعى الى تغيير هذه الصورة غير الصحيحة المأخوذة عنها لتعود الى سابق عهدها.
البعض يحاول القول إن مدينة طرابلس هي ضدّ الدولة اللبنانية، والبعض الآخر يصوّرها على أنها وكر للإرهاب، ما تعليقك؟
هذه الإشاعات معاكسة لأن طرابلس مع الدولة اللبنانية، مع العيش المشترك، وضدّ الإرهاب، والبعض يعتبرها حتى اليوم منطقة عسكرية قابلة للتفجير في أيّ وقت، ونحن نقول لهم إن طرابلس لن تقتلها الأقاويل الملفّقة.
أين سيكون دوركم في مهرجانات طرابلس؟
نحن نشجّع كل من يريد القيام بعمل حضاري لطرابلس بشكل خاص والشمال بشكل عام، ونمدّه بالدعم والمساعدة ولا نتوانى عن تقديم الخدمات والمساعدات، فهدفنا إنماء طرابلس وإظهارها بأفضل صورة. طرابلس بثّت أجواءً من الفرح والبهجة خلال النشاطات التي أقيمت في فترة الأعياد، وظهرت أنها مدينة تحب الحياة والفرح، وهي مدينة العيش المشترك. وقد بدأت تستعيد رونقها وتاريخها وهي تنعم بالاستقرار، وسينعكس ذلك على إنعاش الوضع الاقتصادي. حركة الأعياد كانت جيدة ونأمل أن تتطوّر لتصبح طرابلس مقصداً لكل اللبنانيين.
اليوم تفتقد طرابلس لـ "المولات"، هل يعاني أهالي المدينة من ذلك؟
معرض رشيد كرامي يُجري دراسة لـ "مولين" وسيبدأ المشروع قريباً.
لو خيّروك أن تكون وزيراً، فأيّ حقيبة تختار؟
أختار وزارة السياحة كونها داعماً أساسياً للاقتصاد ومن شأنها النهوض بالوطن.
هل تعتقد أن الموسم السياحي خلال الصيف سيكون مزدهراً؟
طبعاً، والسبب الأساسي هو الزيارات المكوكية لفخامة الرئيس الى دول الخليج، كما أن الجوّ العام يبشّر بالخير.
باختصار كيف تصف طرابلس؟
هي أجمل مدينة في الشرق، قدّمت نفسها بدلال إلى السيّاح والزائرين، إنّها عبق التاريخ ورمز العلم والفن، إنّها إسم خالد، ببصمتها الراسخة.
ناديا الحلاق
تعليقات الزوار