إنها المرّة الأولى التي نرى فيها شوارع لبنان تستقبل الأعياد المجيدة بخجلٍ وحسرة، مقارنةً بالسنوات الماضية التي تلألأت فيها الأنوار وتزيّنت مختلف المناطق بأبهى حُلّة لاستقبال العيد، في ظلّ تنافس بين القرى والبلدات للفوز بلقب أجمل زينة واستقطاب أكبر عدد من الزوار. اليوم أتى العيد حزيناً مغموساً بالفقر والآهات، يُحاكي لوعة اللبناني وحزنه على فقدان مظاهر الحياة الإعتيادية.
أسباب كثيرة جعلت من التحضيرات الحالية لاستقبال عيدي الميلاد ورأس السنة متواضعة ورمزية جداً، لكن بالرغم من المصائب التي انهالت علينا بسبب تدهور الوضع الإقتصادي وانهيار الليرة وجائحة كورونا التي كانت الضربة القاضية على لبنان، لفتت عزيمة اللبنانيين أنظار العالم بأسره لأنهم قرّروا الصمود والعضّ على الجرح من جديد لاستقبال الأعياد بما هو متوفّر لديهم، لنسيان واقعهم المرير ولو لفترة مؤقتة، معولين على 2021 علّها تكون أفضل من سابقتها.
تعليقات الزوار