عقد بنك لبنان والمهجر للأعمالمؤتمراً صحافياً في فندق "الفورسيزونز"- بيروتوذلك بمناسبة إطلاق مؤشرات مدراء المشتريات بحضور كلّ من رئيس مجلس إدارة ومدير عام بنك لبنان والمهجر للأعمال السيد سعد أزهري، مدير عام بنك لبنان والمهجر للأعمال د. فادي عسيران، ومدير Markit"ريتشارد ويليس" وحشد من رجال الأعمال والتجار ووسائل الإعلام.
يُعتبر إطلاق هذا المؤشّر خطوة مهمة باتجاه المعايير المعتمدة دولياً اذ تغطّي دراسات مؤشرات مدراء المشتريات(PMI®) الآن 23 دولة ومنطقة رئيسية بما في ذلك منطقة اليورو، وقد أصبحت مؤشرات مدراء المشتريات(PMI®) أكثر الدراسات متابعة في العالم، كما انها المفضّلة لدى البنوك المركزية والأسواق المالية وصانعي القرار في مجالات الأعمال وذلك لقدرتها على تقديم مؤشرات شهرية حديثة ودقيقة ومميزة للأنماط الإقتصادية.
خلال المؤتمر ألقى السيد سعد أزهري كلمته وسلّط الضوء على أنّ هذا المؤشر هو الأول من نوعه في لبنان، فحرص بنك لبنان والمهجر على توفيره لصانعي القرار لما يحمله من معلومات قيّمة عن وضعية القطاعات الإقتصادية وقدرته على تنبؤ النموّ ومسار النشاط الإقتصادي في لبنان، وشرح أنّ هذه القفزة النوعية أتت في إعداد المؤشرات عن الإقتصاد اللبناني في وقتٍ نشهد فيه تطويراً للبيانات والقدرات الإحصائية وذكر منها التحديث الذي قامت به مؤخراً مديرية الإحصاء المركزي للحسابات القومية لفترة 2004– 2011. كما شدّد على أنّ مرونة الإقتصاد اللبناني بشكلٍ عام، الذي رغم كل الصدمات التي تعرّض لها، ما زال يثابر في الحفاظ على معدلات نموّ إيجابية تقدر أن تفوق الـ 1.5% هذا العام، ولكن باستطاعته الحصول على أضعاف هذا المعدل لو توفّر المناخ السياسي والأمني المناسب.
هذا وقد تمنّى السيد أزهري في ختام كلمته أن تكون إنطلاقة هذا المؤشر نافذة للعمل الإقتصادي والإحصائي الدؤوب في لبنان وأن يتزامن مع إنفراجات في الآفاق السياسية تُعيد إلى هذا البلد عافيته وإمكانياته الإقتصادية.
بدوره شرح الدكتور فادي عسيران أنّ اعتياد لبنان على الأزمات ساعد مختلف القطاعات على تصحيح قراراتهم أو تعديلها تبعاً لخبرتهم في السوق، ولكن هذا لا ينفي أنّ غياب الإحصاءات الدورية والكاملة يصعّب عملية اتخاذ القرارت الفعالة أو على الأقل يؤخّرها، ومن ناحية أخرى يعرّض الأسواق لتقلبات عشوائية مبنية على تصوّرات وتقديرات أكثر منه على معطيات واقعية تعكس حقيقة أداء الإقتصاد.
تعليقات الزوار