"قنفوزة" بنت الطبال نصّابة تلعب على الحبال، تصطاد فلاناً وعلاناً لكن قلبها "بالـ شيري" زمان علقان. هذه "القنفوزة" التي نادراً ما تغني، بل نسمع عنها بأنها فنانة، تخرّجت يوماً من برنامج كأس النجوم عن فئة مطربة لبنانية عريقة بلونها العربي الأصيل ولما حملت الكأس قفزت كالفأرة بين الناس همّها الوحيد تكديس الثروات. "قنفوزة" هذه، بنت الطبال سليلة الحسب والنسب، ناكرة للجميل، تعضّ اليد التي امتدّت لها، تمثل على ضحاياها وآخرهم رجل أعمال ثري جداً، إصطادته ودرّبت أفراد العائلة، لاسيّما زوج "الماما" الذي يدعي أبوته لها، على كيفية صياغة السيناريوهات لسحب المال. هذه المغنية المفطوسة والمتغطرسة المشدوقة مثل الحرباء كل لحظة بلون وما أسهل دمعتها على خدها، تنساب مثل الشلال، فالغريب في حقيقتها ليس هواية التمثيل، بل عشقها لحبيبها الأول بالرغم من أنّه يمتلك صوراً إباحية لها ويقال بأنه يرصد فيلماً إباحياً أيضاً... عند "الشوش" يطير صحن الفتوش ورجل الأعمال هذا خاتم في اصبعها تديره يميناً وشمالاً، غريب عجيب "قنفوزة" بحجم القبوط تنطّ وفي فيها زمور. "القنفوزة" العيوقة خائفة على صيدها الثمين ونحن أقسمنا أن لا ندعها لحظة بدون "انكر ونكير" حتى تنتهي الحرب وتقصد بإذن واحد أحد "شمروخ" "الفرشوخ" وتتعلّم لياقة التحادث والحوار لتكون فعلاً مغنية مؤدّبة بين الكبار.
تعليقات الزوار