همبرغر، طاووق، شاورما، اسكالوب، فاهيتا، فيلادلفيا....
هي إحدى أنواع السندويشات والأطباق التي تبيعها معظم محلات السندويشات الجاهزة و"الفاست فود" وتوصلها عبر "الدليفِري" لمن لا يسمح له الوقت لقصد المحل وشرائها.
"الدليفِري" هو عملية سريعة تأتي نتيجة ردة فعل الجوع وتأثيراته السلبيّة على الشخص، يلجأ إليه معظم الموظّفين والعاملين في الشركات لأنه الطريقة الأسرع والأكثر تفضيلاً. بينما السؤال الذي يُطرح هو: هل عملية "الدليفري" أصبحت في يومنا هذا حاجة أم عادة عند اللبنانيين؟
المرأة اللبنانية و"الدليفري":
إنّ عمل المرأة خارج المنزل جعل منها "روبوتاً" يقسّم نفسه بين الأعمال المنزلية، العناية بالأطفال والعمل خارج المنزل، لذا فإنّ أغلبية النساء لم يستطعن تنظيم أوقاتهنّ بين جميع هذه الأعمال وبات قسم منهنّ وخاصة اللواتي يعملن لحوالي 12 ساعة في اليوم يلجأ إلى طلب الطعام عبر طريقة "الدليفري" اختصاراً للوقت والإعتياد على هذا النوع النمطي في الحياة.
كما يوجد أيضاً نوع آخر من النساء اللواتي لا يعملن خارج المنزل بل يقتصر يومهنّ فقط على بعض الترتيبات المنزلية ويهملن الشقّ الغذائي من الحياة العائلية نظراً لتقصيرهنّ في الواجبات فيلجأن الى عملية "الدليفري" لأنها الخلاص الوحيد لمشكلاتهنّ وإحدى العادات اليومية.
"الدليفري" سمّ قاتل:
هو يوفّر الوقت القصير لتحضير الطعام، وهذه الخاصية هي إحدى إيجابياته لكنه في الوقت نفسه لديه أضرار وسلبيات جمّة تؤثّر على المدى الطويل على الأشخاص الذين يعتادونه كوسيلة أو كبديل يومي للطبخ المنزلي، نظراً لما يحمله طعام "الفاست فود" من دهون تؤذي الصحة وتؤدّي الى انتشار الأمراض بشكل كثيف في جسم الإنسان كمرض السرطان، الإمساك، الإحباط وبروز حبوب في الوجه وغيرها.
ممّا لا شك فيه أنّ أغلبية المطاعم اللبنانية لا تعتمد المعايير الغذائية السليمة أو أساليب النظافة السليمة،أمّا الوزارة المختصة بهذا الشأن فهي تقوم بدورها من وقت لآخر بشكل ضئيل لكنها لم تستطع لغاية الآن الحدّ من هذه الآفة والقضاء عليها.
ولمزيد من التوضيح استشرنا أخصائية التغذية ناتالي نصرالله منيمنة في CK Medical center:"إن طعام "الفاست فود" أو ما يعرف بالـ "دليفيري" يسبّب أمراض القلب، السّكري والضغط نظراً لاحتواء تلك المأكولات على نسبة عالية من الدّهون غير المشبّعة، بالتالي ستسبّب زيادة في نسبة "الكوليستيرول" في الجسم. كما يحتوي الطعام الجاهز السريع على نسبة من الأملاح تساهم في زيادة ضغط الإنسان وتخرب عمل الهرمونات ( هرمونات الجوع وهرمونات الشبع) فيعتاد الإنسان على تناول هذه المأكولات غير الصحية ويدمنها، ويتحوّل تناوله لها لذّة وليس حاجة لسدّ الجوع. من جانبٍ آخر، تنصح ناتالي النساء اللواتي يعملن وليس لديهنّ وقت كافٍ لطهو الطعام أن يحضّرن الطعام في المساء كي يكون جاهزاً في اليوم التالي بدل الاعتماد على الـ "الفاست فود"، وأن تحتوي هذه المأكولات على الخضار والسلطات والبروتين كالدجاج والأسماك والحبوب، وإذا أحببن تناول "الهمبيرغر" أو "البيتزا" فليحضّرنها في المنزل بدل شرائها من المحلات. وقد ركّزت ناتالي على أهمية تناول المياه يومياً بنسب كبيرة التي من شأنها تنظيف الجسم وتنشيطه".
تعليقات الزوار