وزير السياحة اللبناني يرى بأن الموسم السياحي المقبل سيكون مزدهراً. سخّر كل قدراته وطاقاته من أجل وضع لبنان على خارطة السياحة مجدّداً، بعد تراجع الحركة السياحية في السنوات الماضية. أواديس كيدانيان تابع دراسته الثانوية في مدرسة "ميسروبيان" للأرمن الكاثوليك ودراسته الجامعية في الجامعة اللبنانية كلية العلوم قسم الفيزياء، انتسب إلى صفوف حزب "الطاشناق" في العام 1985 حيث تدرّج في مهام مختلفة من رئاسة مصلحة الطلاب في الحزب إلى ممثل الحزب في اجتماع الأحزاب اللبنانية ومسؤول عن ماكينته الانتخابية على فترات متعدّدة. كما مثّله في مؤتمرات عديدة وشارك في المؤتمر العالمي للأحزاب السياسية في آسيا (ICAPP مرتين في كازاخستان وكمبوديا). وشغل منصب مدير إذاعة "صوت فان" التابعة لحزب "الطاشناق" منذ أكثر من 7 سنوات. خبرة سياسية مشبعة بالتجارب حملها معه كيدانيان الى وزارة السياحة لاستثمارها في إنتاج موسم سياحي مثمر لعلّه يمحو معه معاناة المواسم الماضية.
كيف ستدعمون المهرجانات التي ستُنظّم في الصيف؟
سندعم كل القرى والمدن اللبنانية التي تنظّم المهرجانات، وسنساهم في تقديم المساعدات قدر استطاعتنا. هناك مهرجانات قيد التحضير وستكون برعاية وزارة السياحة.
المؤشرات الأولية والحجوزات تؤكّد أن العام 2017 سيكون مزدهراً من حيث الحركة السياحية، الى أيّ مدى يمكننا التعويل على الموسم السياحي؟
شخصياً، مؤمن ومتفائل لأنّ قطاع السياحة اللبنانية للموسم المقبل سيشهد ازدهاراً، لا سيما بعد الاتفاق السياسي الذي عزّز الأمن والاستقرار. وأيضاً بسبب تخطّي الخلافات مع دول الخليج، الأمر الذي يبشّر بأن الخليجيين سيختارون لبنان مكاناً للاصطياف هذا الموسم. إضافة الى دور الوزارة والمؤسسات الخاصة بوضع البرامج والرزم السياحية التنافسية التي من شأنها استقطاب عدد كبير من السيّاح. والموسم السياحي في الصيف سيكون ناجحاً نسبياً، بسبب وجود فرصة للحركة السياحية في لبنان، كونه بعيداً عمّا يجري في المنطقة من حروب وصراعات.
كيف ستفعّل الوزارة النشاط السياحي، وهل من عقود مع شركات معينة بهدف جذب السيّاح؟
أطلقنا صفقة تسمح لأيّ سائح يأتي من مصر، الكويت، الأردن، السعودية، قطر، العراق وأرمينيا، الحصول على أسعار تنافسية، بحيث تُؤمَّن له بطاقة السفر وإقامة لمدّة 3 أيام في الفندق مع وجبة الفطور، إضافة الى تأمين النقل من المطار الى الفندق، ومن الفندق الى المطار مجاناً. كما سندعو مرشدين سياحيين للمجيء الى لبنان بهدف تعريفهم أكثر عن هذا البلد المتميّز بمناخه وجباله وبحره، وإجراء لقاءات ثنائية بينهم وبين القطاع السياحي اللبناني لتحفيزهم على إرسال السيّاح من دولهم الى لبنان.
كم تبلغ قيمة مخصّصات الدولة للوزارة؟
حوالى 26 مليار ليرة لبنانية والقسم الأكبر سيُخصّص للرواتب والأجور، على أن نخصّص 6 مليارات للمهرجانات والحملات الدعائية.
هل من حملة تسويقية معينة ستطلقها الوزارة من أجل تشجيع الموسم السياحي؟
سنقوم بأكبر حملة إعلامية لتسويق لبنان على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف جذب السيّاح وتشجيعهم على زيارة بلدنا.
بعض أصحاب المطاعم والمقاهي يستغلّون المواسم السياحية ويرفعون أسعارهم، كيف ستتعامل وزارة السياحة مع هذه الظاهرة؟
كل المؤسسات السياحية عليها التصريح عن أسعارها وستكون مراقبة من الوزارة، وسنقوم بكشوفات دورية على لوائح الأسعار، وكل مؤسسة تخلّ بما هو متفق عليه، تغرّم بمبالغ مالية كبيرة. كما لدينا الخط الساخن 1735 الذي أعيد تفعيله حديثاً لاستقبال شكاوى الناس. ونشدّد باستمرار على موضوع الرقابة كي يعلم الجميع أن لا مجال للتمادي في موضوع التلاعب بالأسعار. ه
ل ستدخل السياحة الطبية ضمن برنامجكم؟
طبعاً، لدينا مشروعان عن السياحة الطبية لتشجيعها وخصوصاً الطب التجميلي كون لبنان بلداً معروفاً بعالم التجميل.
بالانتقال الى عالم الجمال، تمّ منح تراخيص عشوائية لمسابقات ملكات الجمال، هل سيتم ضبطها؟
طبعاً، ولن نسمح بذلك مجدّداً، وسيتم تنظيم كل هذه المسابقات على أن تقام تحت إشراف الوزارة.
هل بإمكانكم إنجاز كل هذه المشاريع خلال فترة ولايتكم؟
لا، ولكن هناك ما يُسمّى بالاستمرارية وعلى الحكومات المتعاقبة إكمال ما بدأ به أسلافهم، وبالنسبة الى وزارة السياحة أعتقد أنّنا سننجز جزءاً مهمّاً من مشاريعنا. شخصياً،
ما الذي دفعكم للدخول في السلك السياسي؟
انتمائي الى حزب "الطاشناق" وإيماني بالقضية الأرمنية دفعاني الى الدخول في المجال السياسي.
تخصّصون حيّزاً كبيراً من وقتكم في وزارة السياحة، كيف توفّقون بين عملكم في الوزارة وفي حزب "الطاشناق"؟
نشاطاتي في الحزب اليوم محصورة بالانتخابات والماكينة الانتخابية.
تعليقات الزوار