تابع العديد من الملفات وحلّ العديد من المشاكل التي يعاني منها المزارع، فمن تصريف التفاح الى دعم الزيت والعسل والنبيذ، كل هذه الامور يتابعها شهيب فيبدأ نهاره من الساعة السادسة صباحاً الى ساعات متأخرة. إنه الوزير النشيط اكرم شهيب صاحب الضمير والاخلاق المشهود له في كل حقيبة وزارية استلمها. في هذا اللقاء سألناه عن الانتاج السنوي للنبيذ وانتشاره عالمياً ودعم الوزارة لهذا القطاع الواعد.
الى أي مدى تدعم صناعة النبيذ الإقتصاد اللبناني لناحية حركة التصدير؟
إن قطاع النبيذ يشهد في الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظاً بحيث نرى زيادة سنوية في الانتاج تزيد عن 9 ملايين زجاجة في مختلف اصنافه منها 3 ملايين معدّة للتصدير، الفضل في ذلك يعود طبعاً الى طبيعة لبنان وما يختزنه هذا البلد من تربة ويسطع عليه من شمس وما يحويه من قدرة بشرية خلاّقة وقطاع خاص مقدام وناجح. كما وأن لهذه الصناعة دوراً مهماً في تشغيل اليد العاملة.
كيف تدعم الحكومة اللبنانية صناعة النبيذ وما هي المحفّزات التي تقدّمها ؟
مع الأسف لا يوجد دعم للزراعة في لبنان بمعنى الدعم لكن كل التسهيلات لهذه الصناعة نقوم بها، نستورد شتولاً صالحة لانتاج النبيذ ومقصّلة من الخارج ولدينا شتول مقصّلة بالداخل في مشاتلنا اللبنانية كما ونقوم بتوزيعها على المزارعين كي يبيعوا انتاجهم لأصحاب الصناعة. أما في الشقّ الزراعي فبالتأكيد يوجد دعم كامل من خلال توزيع الشتول وتشجيع هذا القطاع بالمخصّبات وبأدوات مكافحة الأمراض.
هل وصل النبيذ اللبناني بجودته وعراقته إلى المستوى العالمي؟
طبعاً، إن النجاح الذي لاقاه النبيذ اللبناني من خلال الاحتفاليات التي قامت في الخارج وضمّت نخبة خبراء وذوّاقي ومسوّقي النبيذ الأوروبيين والعالميين أكّد مدى أهميته، الأمر الذي مكّن هذه الصناعة من ترسيخ صورة لبنان العريقة عبر التاريخ والمثابرة وحسن الانتاج والتسويق، كما وخلق فرصاً جديدة وجدّية لتوسيع أسواق التصريف في أوروبا والعالم.
كيف تقومون بحماية النبيذ اللبناني من المنافسة الخارجية؟
من خلال تحسين الجودة والنوعية أو بوضع رسوم جمركية على الإستيراد لصالح الانتاج المحلي.
ولا بدّ من السعي إلى تطوير الإنتاج تطويراً كميّاً مع التركيز على أولويّة الجودة، لأنّ التصدير واستكشاف أسواق جديدة هما الهدف الأساسي. وتبقى الاهمية الكبرى لعملية التسويق الصحيحة للإنتاج اللبناني والترويج للنبيذ اللبناني هي على قدر من الأهمية، لذلك نأمل عرض المنتج في ايام خاصة في الخارج بالتعاون مع سفارات لبنان بهدف تعزيز وتحسين الترويج وفتح اسواق جديدة له، والأمل بعد الولايات المتحدة، أن نذهب بالنبيذ اللبناني نحو روسيا وبعدها نحو آسيا وأميركا اللاتينية.
تعليقات الزوار