أوضحنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، أهمية تطبيق كامل بنود استراتيجية القطاع الصحيقبل عام 2025، مؤكداً أن السعي الأول هو الإبقاء على موقع لبنان المتقدّم والمتميّز في مجال الصحة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وبيّن حاصباني أنّ البطاقة الصحية الشاملة هيقانون موجود حاليّاً في مجلس النواب، قيد التداول وسيخضع للتعديل، كما سيتمّ طرح التغييرات ليتماشى مع الاستراتيجية التي تقترحها الوزارة حتى إقرار هذا القانون وسيكون للّبنانيين تغطية صحية شاملة.الاستراتيجية الصحية خصّصت جزءاً أساسياً لتطوير مراكز الرعاية الصحية، وقد استبق الوزير حاصباني الأمور وحضّر مع فريق عمله كل الاحتياجات اللوجستية لتطبيق هذه الاستراتيجية، مستخدماً لذلك أحدث الإمكانيات لكي يصبح لكل مواطن لبناني ملف صحي، ليتمكن من خلاله الاستفادة من التغطية الطبية الشاملة. وعلّق الوزير حاصباني قائلاً: "يحتلّ لبنان من ناحية جودة الخدمات الصحية المركز 32 عالمياً، ويجب علينا العمل جاهدين ليحافظ البلد على مستوى الخدمات الصحية المقدمة إقليمياً وعالمياً. نعمل اليوم لتطبيق التغطية الصحية الشاملة لمن ليس لديه جهة ضامنة سواء كانت خاصة أم حكومية. كما وتطمح الوزارة إلى تغطية مليون و300 ألف مواطناً لبنانياً. سيتمّ تغطية الأكثر فقراً بنسبة %85 دون أي مقابل، أمّا من لديهم القدرة التمويلية سيكون عليهم دفع اشتراك بسيط مدعوم من الدولة بما يحفظ لهم تغطية شاملة وواسعة، وهي تشمل: العيادات الخارجية، الفحوصات، الاستشفاء، العمليات النهارية. كما يجب تفعيل مراكز الرعاية الصحية الأولية، واستخدام التكنولوجيا في الطبابة عن بعد وتطويرها في لبنان". من جانب آخر، اعتبر حاصباني أنه بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، هناك مليون ومئة ألف نازح سوري مسجّل في لبنان، ولكن الأرقام غير الرسمية تشير إلى عدد يقارب المليون ونصف، أي ما بين %30 و40 من عدد المواطنين، وهذه النسبة الأعلى في العالم. تتكفّل الأمم المتحدة بتغطية الجزء الأكبر من كلفة الاستشفاء والتعليم والمعيشة، تتعاون بذلك مع جمعيات أهلية وإنسانية للغرض عينه، هذا يساعد في تخفيف الأعباء عن المجتمعات الحاضنة مثل لبنان. لكن ثمة أعباء أخرى غير مغطاة من الأمم المتحدة أو المجتمع الدولي تقع على عاتق البلد منها: بعض الحالات المرضية، الكهرباء، استهلاك البنى التحتية، الأعباء التعليمية، الصحية وغيرها، المياه، الطرقات والصرف الصحي، لكل هذه الأمور كلفة يدفعها لبنان ثمن احتضانه للنازحين.
تعليقات الزوار