عودة المياه لمجاريها بما يتعلق بالعلاقات اللبنانية - الخليجية أمر غاية في الأهمية، وتحسين المناخ الاقتصادي والسياحي للبنان يتطلب جهداً كبيراً يقع على عاتق رجال الأعمال والمستثمرين من كل الأطراف المعنية سواء أكانوا لبنانيين أم خليجيين. ولكن كيف بإمكان الدولة اللبنانية أن تستعيد قوى الجذب الأساسية التي تمتلكها بما يضمن معها عودة للمستثمرين، وبالتالي إحياء اقتصاد لبنان مجدداً، هذا ما تحدثنا عنه مع رجل الأعمال ربيع افرام نائب رئيس شركة "اندفكو" للإنماء الصناعي.
هل إقامة هذه المؤتمرات تكفي لعودة الخليجيين الى لبنان؟
إقامة المؤتمرات مهمّة جداً في هذا الوقت بالذات، ومن المهمّ أيضاً التوضيح بأنّ العلاقة بين دول الخليج ولبنان ليست متردّية بالشكل الذي يصوّره البعض. صحيح أنّ هناك غمامة سوداء لكن العلاقات متينة وتاريخية ويجب أن تستمرّ، فمستقبلنا مترابط بعضنا ببعض، ويجب على الدولة اللبنانية بشكل خاص أن تعود لفتح أبوابها مجدداً للخليج وتقوم بجذبهم للاستثمار في لبنان من جديد. لذا يجب أن تكون سياستها جيدة مع دول العالم وخصوصاً مع دول المنطقة وإخواننا الخليجيين.
برأيكم، كيف سيعود المستثمرون الخليجيون للاستثمار مجدّداً في لبنان؟
إنّ وجود دولة رئيس الحكومة سعد الحريري جيد جداً، فهو يعلم تماماً كيفية التعامل معهم ومع السعودية بشكل خاص، حيث يشكّل وجوده في هذا المنصب أثراً إيجابياً لعودة الثقة بين الدولتين. بالنسبة الى جانب الاستثمار في لبنان، يجب التخلّص من الفساد الموجود عبر تسهيل إجازات الاستثمار والابتعاد عن سرقة الخليجيين عشوائياً، فمثلاً عندما أذهب للسعودية أحصل خلال شهر على نتيجة طلب الاستثمار إمّا بالقبول أو بالرفض، وكذلك الأمر بالنسبة الى دولة الإمارات خلال أسبوع واحد أو 48 ساعة تكون إجازة الاستثمار حاضرة، في لبنان يتطلّب الأمر وقتاً وجهداً كبيرين وهذا يضرّ بالمستثمر ويؤخّر بلدنا اقتصادياً.
هل تأثر عملكم بسبب برودة العلاقات بين لبنان والخليج؟
لا لم يتأثر أبداً، نحن موجودون في المملكة العربية السعودية وهي حاضنة لجميع الطوائف وقانونها مشرّف ونظامها الاستثماري ممتاز جداً، ونحن نتجه نحو المزيد من الاستثمارات في المملكة والخليج.
ما هي نتائج عملكم في العام 2016 "من ناحية الأرباح"؟
كانت جيدة بالنسبة الى العام 2016، لكنها منخفضة عن السنوات السابقة، فالاقتصاد بشكل عام كان في حالةٍ أفضل ممّا هو عليه الآن في العالم والخليج، وأسعار البترول كما هو معروف كان لها دور كبير. كما أن السنوات المقبلة ستكون صعبة اقتصادياً، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
ما هو الوضع بالنسبة الى اليد العاملة اللبنانية في الخليج؟
هناك نسبة جيدة من الموظفين اللبنانيين في مصانعنا وضمن الكوادر الإدارية لدينا نسبة كبيرة، وسيبقى هناك حاجة لللبناني في وظائف معينة وبتكنولوجيا معينة وخصوصاً تلك التي يفتقدها السعودي.
تعليقات الزوار