ضمن الملف الذي نقوم بإعداده عن مدينة المنصورية - المكلس - الديشونية، ولأن المقابلات تناولت آراء أعضاء المجلس البلدي، قرّرنا التحدث مع رجل الأعمال وعضو مجلس البلدي ميشال واكيم ليُطلعنا على سبب خوضه العمل الإنمائي البلدي، ولأنه من المقاولين المعروفين سألناه عن آخر المشاريع التي يقوم بتنفيذها. في هذا السياق علّق واكيم على سبب دخوله المجلس البلدي قائلاً: "هناك أسباب كثيرة دفعتني لدخول هذا المجال، منها الحب الذي أكنّه لضيعتي التي باتت مدينة، والسكان والمحبة الأكبر لرئيس البلدية وليم الخوري، إضافة الى رغبتي في إقامة نشاطات مفيدة". وحول ما ينقص المنصورية بعد النهضة العمرانية التي شهدتها، أكد واكيم أن البلدة بحاجة الى نادٍ رياضي وثقافي وحديقة عامة يلتجئ لها السكان طلباً للراحة كما هو الحال في سائر دول العالم، وتابع: "في حقيقة الأمر تمّ طرح مشروع إقامة نادٍ رياضي، وهو الآن قيد الدراسة. أما بالنسبة الى الحديقة، فكان هناك مشروع قديم لكنه لم يُنفّذ بعد. وتبعاً لتزايد الكثافة السكانية الموجودة حالياً، تحتاج المنصورية لوجود المنتجعات السياحية ومطاعم ومقاهٍ أكثر".
أما على صعيد عمله الشخصي في البناء، والذي بدأ به منذ العام 1991، فأكّد واكيم بأن السوق العقاري اللبناني يمرّ بفترة جمود أدّت إلى تقلّص مساحات الشقق المطلوبة والتي باتت تتراوح ما بين 120 و150 م2، وهذه المساحة تمّ اعتمادها في مشروعه الحالي والذي يتضمن 20 وحدة سكنية، حيث سيتمّ تسليمه بعد سنة تقريباً. وأضاف: "السوق اللبناني سيستمرّ بمعاناته من الجمود لمدة سنتين تقريباً، فالعقارات هي الاستثمار الوحيد الذي يمرض ولا يموت، والقطاع العقاري قد تحكمه الظروف بالجمود، إلا أن هذا الأمر يكون موقتاً، فبالنتيجة لا بدّ له من الانتعاش مجدداً". ورأى واكيم أن الاستقرار السياسي سيساعد في تحريك العجلة الاقتصادية، وتعافي الوضع الاقتصادي مرهون بإنجاز وإقرار قانون الانتخاب، فبمجرد وضعه وإجراء الانتخابات سيشهد البلد حُكماً تحسّناً ملحوظاً وستعود الثقة لدى اللبنانيين بالحكومة والبلد. ولكن بالرغم من الأوضاع الاقتصادية المتعثرة في لبنان، ما زالت أعمال البناء مستمرّة، إلا أن هناك ما يميز بعضها عن الآخر، وهذا ما شدّد عليه ميشال واكيم قائلاً: "في عملنا ضمن البناء، يجب أن نبحث عن التميّز وما يحتاجه السوق، فنحن نركّز على أمرين، النوعية المتميزة في إتمام الأبنية وجودة المواد المستخدمة والأسعار المقبولة التي تتناسب مع كلفة البناء". وعن سكان المنصورية ورئيسها أكّد واكيم: "نحن كبلدية نقوم بما في وسعنا، ونفكّر باستمرار بضمان مستقبل أهالينا ضمن الإمكانيات المتاحة، أما بالنسبة الى رئيس البلدية فمحبتي له كبيرة وشهادتي به مجروحة".
تعليقات الزوار