درس إدارة الفنادق في جامعة "كالغوري" في كندا وبعد ذلك حصل على GMPبرنامج المدير العام من جامعة"كورنيل"في أميركا. عملغسان دلالخلال مسيرته المهنية في عدة بلدان منها كندا، أميركا، الكويت،مصر، لبنان، نيجيريا والسودان. كما اكتسب خبرة ايضاً في فنادق رجال الأعمال، المنتجعات الفندقية، وإدارة قسم المأكولات والمشروبات الذي يمثل شغفه والذي دفعه منذ البداية إلى خوض العمل في هذا المجال. مجلة "رانيا" التقت المدير الجديد لفندق "اربيل روتانا" وكان الحوار التالي:
هل تراجع عدد الوافدين الى اربيل في ظلّ الأحداث الراهنة التي يمرّ بها الإقليم بحسب حجوزاتكم؟ وما هي نسبة رجال الأعمال اللبنانيين المتواجدين في فندقكم خلال هذه الفترة؟
بالطبع كان للأحداث الأخيرة أثر على حجوزات فندقنا ولكن لفترة وجيزة والآن بدأنا نشهد عودة في نسبة الحجوزات ونتوقّع ارتفاعها لتصل الى نسبتها الطبيعية. أما بالنسبة للسؤال عن رجال الأعمال اللبنانيين فإنّهم يحتلّون المراتب الأولى تواجداً بفندقنا بحكم الاستثمارات اللبنانية المتنوعة في أربيل.
لكل فندق هوية ويتوجه الى فئة معينة، ماذا عن فندق روتانا وما الذي يميّزه؟
"أربيل روتانا" يتميز بمواصفات عالمية لا وجود لمثلها في أي فندق آخر في أربيل من خلال خدماتنا والرعاية التامة التي نقدّمها لضيوفنا والإهتمام بأدقّ التفاصيل خلال إقامتهم، ويزيد من تميّز فندقنا موقعه الاستراتيجي على بعد أقل من عشر دقائق من مطار ومعرض أربيل الدوليين. أيضاً يقع فندقنا في مواجهة منتزه "سامي عبد الرحمن" أحد أكبر متنزهات العراق ويمنح موقع الفندق فرصة رائعة لاكتشاف أماكن ممتعة وأثرية مثل "القلعة" والأسواق الواقعة في وسط المدينة. أيضاً لا ننسى المطاعم المتنوعة الموجودة التي ترضي جميع الأذواق كالمطعم الايطالي واللبناني و"البوفيه" العالمي لتقديم وجبات الطعام طوال اليوم. بالإضافة لردهة الفندق التي تعجّ بالزبائن والزوار بحيث أصبح الفندق علامة بارزة بأربيل. أضيف على ما سبق اننا ندير أول منتجع صحي افتتح في أريبل "زين السبا في روتانا".
لا ننسى ان "أربيل روتانا" حصد جائزة الفندق الرائد في العراق من معرض سوق السفر العالمي في لندن لأربعة أعوام متتالية 2011، 2012، 2013 و 2014 وهذا يؤكد بشهادة دولية أنّنا الفندق "رقم واحد" في العراق.
ما هي الأسُس والمعايير التي تضعونها لاختيار الموظفين في الفندق؟
الطموح والقدرة على التطور. بشكل عام ان احد أهدافي الرئيسية بناء وتطوير فريق عمل قوي من المواهب المحليةالذي سيكون الركيزة لنجاح باهر على المدى الطويل. تدعم سياسة التوظيف في فندقنا الشباب حاملي الشهادات الجامعية وأصحاب الخبرة في مجال السياحة وبذلك يكون لهم حظّ كبير من فرص العمل المتوفرة مع خطة تطوير مستقبلية نعمل لإنجاحها. أعتقد أنّنا من بين عدد قليل من الشركات والاستثمارات الأجنبية التي تمكّنت من توظيف عدد كبير من السكان المحليين والحفاظ عليهم وذلك بفضل قسم الموارد البشرية وموقع www.rotanacareers.comالذي أمّن لنا قاعدة بيانات كبيرة ساعدتنا كثيراً بعملية التوظيف. يوجد لدينا أيضاً قسم مختص لتطوير الموظفين وتعليمهم وهذا القسم يلعب دوراً مميزاً في التطوير الوظيفي والاستمرارية بالعمل.
ماذا أضاف هذا الفندق على الخارطة السياحية في اربيل؟
بلا شك إنّ مبادرة شركة روتانا بافتتاح أول فندق "خمس نجوم" في إقليم كوردستان - العراق شجّع العديد من الشركات الفندقية العالمية بالقدوم إلى المنطقة وهذا من شأنه تعزيزالخارطة السياحية في أربيل على المدى القريب. أربيل في الوقت الراهن هي وجهة لرجال الأعمال والمستثمرين وشركات النفط والغاز ولا يزال الوقت مبكراً للحديث عن السياحة واستعداد اربيل لاستقطاب السياح. الحكومة الكوردية وضعت خططاً لتطوير المناطق السياحية، البنية التحتية، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى منذ أن تمّت تسمية أربيل كعاصمة للسياحة العربية في 2014. كوردستان- العراق لديها الكثير من عوامل جذب السيّاح وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالسياحة الثقافية والبيئية مع العديد من المواقع الطبيعية الجميلة. أيضاً المعروف عن أربيل اعتدال طقسها خلال فصلي الربيع والشتاء، أو حتى الصيف في الجبال وهذا عامل مهم جداً ومشجّع للسياحة وخصوصاً من داخل العراق.
بالنسبة لنا، السبب الرئيسي لجذب المسافرين هو مستوى خدماتنا العالمي الذي يشتهر به فندقنا. في "أربيل روتانا" نتفهّم احتياجات ضيوفنا ونرحّب بهم ابتداءً من بوابة المطار حيث لدينا مكتب "روتانا أهلاً" مع ممثلين لفندقنا لرعاية ضيوفنا من اللحظة الأولى لوصولهم.
كيف ترون مستقبل هذا القطاع في السنوات المقبلة؟
شهدت أربيل المستقرّة أمنياً تطوراً لافتاً خلال السنوات القليلة الماضية في استقطاب الشركات الأجنبية والمستثمرين وإقامة مشاريع كبيرة في مختلف المجالات. هناك خطة استراتيجية طويلة للحكومة الكوردية لجعل اقليم كوردستان مركزاً سياحياً دولياً وزيادة عدد السيّاح وهذا بالتأكيد يتطلب وجود فنادق عالمية. هناك عدد من الفنادق العالمية التي افتتحت مؤخراً، لذا أرى ازدهاراً كبيراً لهذا القطاع.
تعليقات الزوار