أكمل دراسته في إدارة الفنادق والأعمال في الجامعة الأميركية (AUCE) في بيروت، وفي العام 2007 توجّه إلى العمل في مجال الفنادق وخاصة الخمس نجوم، وبسبب اهتمامه الشديد بهذا المجال اكتسب خبرة واسعة في ادارة الفنادق. سافر إلى العراق ليبدأ مرحلة جديدة في هذا القطاع، ولأنّ اربيل من أهمّ المحافظات السياحية في اقليم كوردستان، لذا أراد ميلاد فرحات مديرعام فندق جهينةوضع كل خبراته لتطوير الفندق أكثر ورسم استراتيجية جديدة لكسب اكبر عدد من الزبائن وتقديم الأفضل لهم. في هذا اللقاء أطلعنا المدير العام ميلاد فرحات على مستقبل القطاع السياحي في اربيل...
ما الذي جعلك تغوص في قطاع الفنادق؟ ولماذا اربيل؟
قطاع الفنادق هو جزء لا يتجزّأ من القطاع السياحي، وعندما نتحدّث عن السياحة والفنادق فإنّنا نتحدث عن جنسيات وثقافات مختلفة، وهذا ما يشجّع العاملين في هذا القطاع على الإنغماس أكثر في التفاصيل التي تحقق إشباع رغبة الضيف أي النزيل. من هنا يبدأ تكوّن ثقافة واسعة لدى كل فرد يعمل في هذا القطاع، وهذا حافز أساسي لي لأبقى وأستمرّ وأُطور نفسي لخدمة ضيوف الفندق. علماً أنّ هناك تنوّعاً أيضاً في الضيوف فمنهم: رجال اعمال، سيّاح وعائلات، ولكل منهم معاملة خاصة بحسب رغباته ومعاييره الخاصة ليكون مرتاحاًَ خلال فترة إقامته وهذا يعود لفريق العمل المتمرّس في فندقنا واستطعنا أن نجعل كل زائر راضياً عن إقامته.ولأنّ لإقليم كوردستان وأربيل خاصة دوراً مهماً، فهي نقطة إستراتجية في المنطقة لإستقطاب الضيوف والزائرين من شتّى أنحاء العالم، لأننا نعطي إنطباع الريادة في الضيافة لجذب الزوّار وأربيل بدورها تعطينا الأمن والإستقرار.
مع انتشار الفنادق في اربيل، كيف تسعى إلى الحفاظ على استمرارية الفندق ونجاحه؟ وما الذي يميّزه عن غيره من الفنادق؟
أربيل كما ذكرت هي منطقة إستراتجية في الوسط السياحي وهي قادرة على استيعاب الزوّار من مختلف البلدان، وذلك لوجود فنادق متعدّدة لتلبية إحتياجات ضيوف أربيل، وهنا تكمن المنافسة والأهمّ هو المحافظة على سمعة الفندق وخدمته الراقية وبالتالي الحفاظ على زبائنه واستقطاب زبائن جُدد، هذا هو السر، إننا كإدارة لهذا الفندق همنا الأول والأخير هو إرضاء الزبائن الموجودين ناهيك عن الكلفة المترتبة، فالتكاليف هي آخر ما ننظر إليه، وهنا يكمن النجاح برأينا. فمشوارنا طويل ونحتاج الى رفقة والرفقة هم ضيوف الفندق وزوّاره، مهما واجهنا صعوبات فإنّنا نمشي كتفاً الى كتف حتى نصل الى الإزدهار الكليّ في المنطقة.
أما بالنسبة الى مميزات هذا الفندق فقربه من المطار يعطيه موقعاً استراتيجياً لاستقطاب الزبائن وخاصة رجال الأعمال حيث إنّ أغلبية الغرف الموجودة مجهّزة بالخدمات المطلوبة كافة. نحن نتميّز بغرفنا الكبيرة (الغرف بحجم السويت) وكل سويت مجهّز بمكتب، كما انّ الفندق يحتوي على نادٍ صحي متميز ومتكامل لإضافة الراحة للزبائن.
ما هي الأسُس والمعايير المُعتمدة لاختيار الموظفين في الفندق؟
ممّا لاحظته على مرّ السنوات هو أنّه في أغلب الأحيان يتمّ التركيز على الدرجات ومعدّل التخرّج للمتقدّمين للوظائف، وأنا برأيي أرى أنّ هذه الأمور هي من أكبر الأخطاء التي تؤدي لاختيار الشخص غير المناسب للوظيفة. فإننا كمؤسسة سياحية نعتمد في أغلب الأحيان على السيرة الذاتية، لياقة الشخص في الكلام وثقته في نفسه، والتحصيل العلمي مهم جداً، وهذا لا يمنع بأن يقوم الفندق بتدريب الموظفين الجدُد بما يتماشى مع العمل وطبيعته وهكذا نكون قد اخترنا الشخص المناسب للوظيفة المناسبة.
كيف ترى مستقبل القطاع السياحي في اربيل؟
يغمرني تفاؤل كبير حول مستقبل هذه المنطقة، فإنني اتوقّع الإزدهار في الإقليم قريباً. لا أريد الغوص في تحاليل سياسية، لكن اربيل ستُنافس دبي، بيروت وأوروبا، وحينها سيندم كل مستثمر خرج من هذه المنطقة الرائعة، وسوف يتم حجز أماكن في الطائرات الوافدة قبل أشهر لأجل الحصول على مقعد للمجيء الى الإقليم.
تعليقات الزوار