تعّد محافظة أربيل من المناطق الاستثمارية الأبرز والأكثر أماناً في العراق والمنطقة، فهي تستقطب العديد من الجنسيات، إمّا للعمل أو اللجوء هرباً من الحروب والأزمات التي تشهدها بعض الدول، ما يستتبع ذلك ضرورة أمنية مشدّدة للحفاظ على أمن وأمان الإقليم بعيداً عن أي تهديد محتمل، لذا تعمل الجهات المعنية بشكل دؤوب لتسهيل منح الإقامات بعد التدقيق فيها، لمنع حدوث أيّ خلل. وبهذا الصدد كان لمجلة "رانيا" هذا اللقاء مع مدير عام إقامة محافظة أربيل العميد يادكار أنور فرج.
متى بدأتم العمل في دائرة الإقامة والجوازات؟ وما هي الأمور التي قمتم بتعديلها بالتنسيق طبعاً مع وزارة الداخلية؟
منذ عام 2003 بدأت العمل في الإقامة، في ذلك الوقت كانت قسماً داخل مديرية الأمن العام التابعة لإقليم كوردستان، وبعد ذلك وبقرار رسمي تمّ نقل الإقامة إلى مديرية الجنسية العامة التابعة لوزارة الداخلية لإقليم كوردستان، وتمّ تنصيبي كمدير لدائرة الإقامة في أربيل.وبمساعدة المديرية العامة للجنسية ووزارة الداخلية لحكومة الإقليم، تمّ تعديل وتغيير وتطوير دائرة الإقامة لخدمة الأجانب القادمين إلى الإقليم.
بعض النازحين المتوافدين إلى أربيل لا يملكون أوراقاً تثبت هويتهم الشخصية، ما هي الإجراءات المُتخذة للتأكّد منهم ولضبط الأمن في المحافظة؟
الأشخاص القادمون من معبر فيشخابور الواقع على الحدود بين كوردستان - العراق وسوريا يتمّ إرسالهم إلى محافظة دهوك، حيث تؤخذ الإجراءات اللازمة ضمن دائرة الإقامة التابعة للمحافظة. أمّا بالنسبة الى الأشخاص القادمين إلى محافظة أربيل فيتم أخذ الإجراءات ضمن المخيّمات المخصّصة لهم والبالغ عددها أربعة، ويتم إعطاؤهم الإقامات، كما يوجد فرع آخر لدائرة الإقامات داخل المدينة لمن يقيمون خارج المخيمات والحاصلين على إقامات لمدة ستة أشهر وفقاً لتعليمات وزارة الداخلية لإقليم كوردستان بالتنسيق مع منظمّة الأمم المتحدة، وبعد التأكّد والتحقيق معهم من قبل دائرة الأمن العام (الاسايش). ستبقى هذه الإجراءات على حالها إلى أن يتحسّن الوضع في سوريا ويعودون إلى بلادهم، علماً بأنّهم يبقون تحت المراقبة طوال مدة إقامتهم بما يضمن الحفاظ على أمن إقليم كوردستان، والحمد لله إلى الآن لم تحصل أي مشكلة أمنية.
من هم الأشخاص الذين ترفضون إعطاءهم الإقامة ولماذا؟
بحسب الكتاب الصادر عن وزارة الصحة لا تُمنح الإقامة للأفراد الحاملين بعض الأمراض المحدّدة والخطرة، وكذلك المطلوبين من قبل الشرطة الدولية (الانتربول)، ومن المؤسسات القانونية والمحاكم، ومن قبل المؤسسات الأمنية الذين توجد عليهم بعض الملاحظات، فهؤلاء يتم إرسالهم إلى موطنهم أو إلى المؤسسات القانونية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
هل يتم التنسيق مع مراكز الإقامة والجوازات في لبنان وسوريا ومصر؟
يوجد تعاون مع قنصلياتهم في حال وُجدت ضمن الإقليم، أمّا علاقاتنا معهم بشكل عام فهي فقط للزيارة والاستفادة من الخبرات.
هل ضبطتم عمليات تزوير لجوازات سفر؟
نقوم بإجراء دورات تدريبية للمنتسبين في مراكز الإقامة والمطار والفروع الأخرى والمداخل الحدودية التابعة لدائرة الإقامة لرفع مستوى أدائهم، وهنا نشكر وزير الداخلية لتزويدنا بالأجهزة اللازمة التي يتمّ عبرها كشف جميع الأوراق غير القانونية والمزوّرة.
ما هو عدد النازحين حتى الآن؟
ضمن محافظة أربيل والأطراف التابعة لها يوجد 112000 نازح سوري ومسجّل لدينا كلاجئ.
هل سيتم إلغاء التأشيرة للبنانيين قريباً؟
هذا الموضوع تابع لوزارة الداخلية العراقية مع وزارة الداخلية لإقليم كوردستان، وعندما يصبح قراراً رسمياً سنكون ملزمين به. إلى الآن يتمّ الحصول على الفيزا أو تأشيرة الدخول من قبل السفارة العراقية أو وزارة الداخلية في الإقليم.
تعليقات الزوار