ليس بالأمر الغريب عليه سعيه الدائم لتطوير مدينة بيروت من النواحي كلها، فهو المحب والعاشق لها، والمتفاني بعمله في سبيلها. نجده يحاول جاهداً مع جهات عدّة، إنجاز مشاريع إنمائية مهمة وضرورية بهدف تحسين صورة بيروت لتبقى كما عهدناها. سعادة المحافظ زياد شبيب الذي لا يتوانى عن المشاركة في أية مبادرة إنسانية، ثقافية وإنمائية... تخدم المصلحة العامة لسكان بيروت وضواحيها. وعن وضع المدينة الحالي يقول شبيب: "نعيش اليوم حالة من الاستقرار الأمني، وكل وسائل الدعم والعمل مؤمّنة، فالمجلس البلدي مخلص لبيروت وأولويات الناس هي من أبرز أولوياته، ونحن متفقون على غالبية الأمور في ما يخصّ حاجات العاصمة، وستظهر نتائج هذه الأعمال تدريجياً". أما على صعيد ملف النفايات ومياه الصرف الصحي، فقد أوضح المحافظ شبيب قائلاً: "إنّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري باشر بتنفيذ مشروع مياه الصرف الصحي لمدينة بيروت وضواحيها، ولكن المتغيرات الأليمة حالت دون تنفيذ المراحل التي وضعها. واليوم بات لبيروت شبكة مكتملة، ولكن محطات التكرير غائبة، ويقتضي استكمالها، وإيقاف مجاري الصرف الصحي التي تصبّ في البحر. ولقد أثرنا المسألة في السراي الحكومي مع اللجنة الفنية لتنسيق الخدمات الضرورية في المحافظات التي يرأسها نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة العامة غسان حاصباني، وطالبنا بتنفيذ مشروع محطتي تكرير لتستوعب مجاري العاصمة ومحيطها، المتوقفة منذ عشرين عاماً، وسيكون ذلك على جدول أعمال مجلس الوزراء ليتخذ قراراً لجهة التمويل ومواصلة التنفيذ". كما وعد شبيب بالعمل على تأمين الكهرباء في بيروت 24 على 24 ساعة، وقال: "إذا سبقتنا وزارة الطاقة كان به، وإلاّ سيتمّ تأمين الكهرباء لبيروت ضمن خطة خاصة". أمّا فيما يتعلّق بموضوع الأمن وقانون السير في بيروت والمخالفات، فقال المحافظ شبيب: "من غير المقبول أن تبقى الأمور كما هي، وأنا مصمّم، ولن أتراجع عن رفع مستوى الالتزام بهذا الأمر، وذلك بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي، ومن واجبنا رفع مستوى هذا التعاون والفاعلية، أمّا الأجهزة في بلدية بيروت فموجودة، ونحن نعمل لتعزيز دورها في معاونة عناصر قوى الأمن الداخلي". كما ثمّن لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق دوره في بسط الأمن، حين قال: "من حسن حظنا اليوم، أنّ الوزير المشنوق على رأس وزارة الداخلية والبلديات، وقد أصبح رمزاً للأمن والأمان في لبنان، وخصوصاً في بيروت، فهو ابنها وملتزم بقضاياها وفي طليعتها أمنها واستقرارها، بالإضافة إلى القضايا الإنمائية". نقول لك يا سعادة المحافظ والقاضي شبيب، "يعطيك ألف عافية". بيروت وأبناؤها محظوظون برجل شهم مثلك، يخاف على وطنه ويغار عليه. ومهما طالتك الألسن الغيورة فلن تستطيع أن تصلك لأنّك مثل الشجرة الخضراء الشامخة تستمدّ قوتها من الرب، وليس من البشر. وكما يقال "الشجرة المثمرة ترشق بالحجارة ".
تعليقات الزوار