سمعنا جميعنا عن ضرورة شرب الماء يومياً لأنّ الجسم بتركيبته يعتمد على نسبة كبيرة منه،ولكن حتّى الماء قد يكون شربه بكميات كبيرة خطيراً على الصحة، وذلك لأنّ شرب كمية كبيرة من تلكالمياهالتي لا يستطيع الجسم التعامل معها، قد يكون لها بعض الآثار الجانبية الخطيرة، يمكن أن ينتج عنها مضاعفات صحية كبيرة قدتقضيعلى حياتك.

الأمر غريب ولكنّه واقع وهذه الحالة تُعرف بالتسمم المائي، هو حالة جسدية تنتج عن اختلال توازن "الإلكتروليت" في الجسم. وعندما يؤدّي شرب الماء بكثرة إلى اختلال التوازن ما بين الماء و"الإلكتروليت" في الجسم، تبدأ عندها الخلايا بالإنتفاخ، وتتسبّب هذه الحالة بوضع خطير جداً بحيث تتورّم خلايا الدماغ وتؤدّي إلى ضغط شديد على الجمجمة، وإشتداد هذا الضغط، يمكن أن يؤدي إلى توقف تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدّي إلى خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي، ومن ثم الغيبوبة أو حتى الموت.

يحدث التسمّم المائي عندما يشرب الفرد كميات كبيرة جداً من الماء في وقت واحد فينتج عن ذلك إلى انخفاض لزوجة الدم وانخفاض الأملاح الموجودة فيهممّا يؤدي إلى إضطراب في المخ ثم الوفاة.

لا شكّ في أنّ شرب الماء بكثرة هو أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بهذه المشكلة الصحية، إلاّ أن هناك بعض الحالات الطبية أو أنماط عيش معيّنة قد تؤدّي بدورها إلى التسمّم المائي ومنها

أمراض الكلى:ملازمة الهرمون المضاد لإدرار البول، وقصور القلب.
 العمر:تقلُّ كمية الصوديوم (أحد أنواع الإلكتروليت) في الدم مع التقدّم في العمر ممّا يرفع خطر الإصابة باختلال توازن "الإلكتروليت".

 التغيرات الهرمونية:قد ينتج من تغييرات معيَّنة في الغدة الكظرية أو الغدة الدرقية انخفاض في مستويات الصوديوم ما يرفع خطر الإصابة باختلال توازن "الإلكتروليت" ومن ثم الإصابة بالتسمم المائي.

 قيء شديد أو إسهال:فقدان كمية كبيرة من سوائل الجسم و"الإلكتروليت" نتيجة القيء أو الإسهال قد يضعك في دائرة الخطر.
  إستخدام بعض أنواع الأدوية.
 التعرّق الشديد عند ممارسة الرياضة في الطقس الحار.

أعراضه:الغثيان، الصعوبة في الكلام، الشعور بالانهاك والضعف، الصداع، الانتفاخ، الهلوسة، التشنج العضلي، الدخول في غيبوبة، توقف التنفس والموت في بعض الحالات.