برعاية وحضور رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام تم إطلاق "نهوض لبنان نحو دولة الإنماء" الذي أقيم في السراي الكبير بدعوة من رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس.
حضر الحفل الرئيسان ميشال سليمان وحسين الحسيني، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، السفير البابوي المونسنيور غبريال كاتشيا وممثلون عن: البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، وشيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وعدد من الوزراء والنواب وشخصيات سياسية، اجتماعية، دينية، اقتصادية، ثقافية، إعلامية ودبلوماسية.
رئيس الحكومة تمام سلام: لبنان يمرّ بواحدة من أصعب المراحل التي تتطلب معالجات فورية تفادياً للأسوأ
وبهذه المناسبة قال رئيس الحكومة تمام سلام:"إنّ نهوض لبنان نحو دولة الإنماء شعار طموح، وأدعو الى عدم التقليل من شأن هذه المبادرة التي تستحق كل التقدير، وأؤكدّ أنّ لبنان يمرّ بواحدة من أصعب المراحل التي تتطلب معالجات فورية تفادياً للأسوأ، ومهما كانت النوايا والأحلام فإننا لن ننجح في إقامة واحة مزدهرة وعلى أبوابها حرب مهولة تشارك فيها جيوش وأساطيل وميليشيات وطوائف ومذاهب".
اما وزير المال علي حسن خليلفقال:"اننا لو اجتمعنا في هذا الحضور المبارك لمباركة انتخاب رئيس للجمهورية لكان افضل كتاب نوجّهه نحو نهوض لبنان وقيامته، واننا عطّلنا العمل في المجلس الاقتصادي الاجتماعي لمدة 20 عاماً وقد اجرمنا بحق لبنان.ان مؤتمر اليوم يضعنا امام حقيقة راسخة وهي قدرة اللبناني على ان يبدع حتى في اللحظات الصعبة والازمات، واننا امام مسؤوليات عدة أولاها وقف الانهيار السياسي وتلاشي المؤسسات".أمّا على المستوى المالي فقال: "لدينا خطة متكاملة قد قدّمناها امام مجلس الوزراء لأنّه لم يعد من المقبول الاستمرار من دون صدور موازنة عامة، وأدعو لوقف الانهيار الاقتصادي والركود وإقرار القوانين التي تساعد على البقاء والاستقرار".
رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس: إطلاق هذا المشروع يهدف لوقف مسيرة التراجع
وعن حفل الإطلاق تحدّث رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس قائلاً: "إن الحفل مقدمة لحوار اقتصادي اجتماعي شامل، وهو نتاج عام ونصف عام من العمل بين مجموعة من الخبراء الاقتصاديين والاجتماعيين، بالتعاون مع أعضاء من المجتمع المدني، تمكّنوا من وضع دراسة شاملة، هي بمثابة رؤية اقتصادية اجتماعية، تليها ورش عمل سنطلقها في المجلس الاقتصادي الاجتماعي، وتشمل شقين: اقتصادي واجتماعي واقتراحات اصلاحية".
وتابع نسناس: "نحن نعي صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، في ظل الوضع السياسي الراهن، نحن لا نقول هذا هو الحلّ، بل نبادر ونطرح فكرة الحوار والتواصل، وندعو للعمل سوياً على وضع اقتراحات تشكل رؤية توافقية اقتصادية اجتماعية، ترفق باقتراحات عملية من شأنها أن تساهم في إنماء البلد".
وأضاف نسناس: "اطلاق هذا المشروع يهدف لوقف مسيرة التراجع، والشروع في صوغ رؤية اقتصادية واجتماعية متكاملة، ونحن ندرك أنّ الدراسات والأبحاث لا تحقق النهوض والإنماء إلاّ إذا اقترنت بالتطبيق، من هنا ندعو للانتقال إلى العمل وترجمة الحلول لنساهم بنهوض البلد من أجل غدٍ أفضل في ظلّ التحديات التي تواجهنا".
تعليقات الزوار