تحت مظلة التطوّر العام، انتقلت بلدة المنصورية - المكلس - الديشونية إلى مصاف البلدات النموذجية، فشهدت نهضة غير مسبوقة في مرافىء الحياة كافة، خصوصاً في الحركة الديمغرافية، بفضل همّة وعزيمة رئيس بلديتها وليم الخوري، الذي عمل منذ تسلمه سدّة رئاسة المجلس البلدي على انعاش البشر والحجر فيها..

من الشعب وإلى الشعب

وطّد الرئيس مكانته في صفوف المواطنين فكان مطلعاً على شؤونهم ومشاكلهم وكانت محدلة الانتخابات البلدية داعمة لحركته الإنمائية وبالتالي كان الرئيس حريصاً على أن تجري الانتخابات بمواعيدها وكثيراً ما علق فقال: لا يجب أن نفكر عكس الحقيقة، فالانتخابات حاصلة وعلينا العمل وكأن المعركة دائمة وبالتالي يفترض إزاحة الغموض عن هذا الملف عند الشباب. ولأنّ الحارس المؤتمن عل حراسة رعيته يفهم عميقاً ما تحتاجه رعيته، يحرص دوماً على توفير الحاجات والإلتزامات وبالتالي يفهم أكثر من غيره بسياسة منطقته لذا علّق الرئيس في لقاءاته الإنتخابية قائلاً: "نحن نعمل وكأن الانتخابات جارية في كل لحظة، لأنّ الديمقراطية مبدؤنا، إنما الوضع الانتخابي في منطقة المنصورية والجوار له مناخاته الخاصة بعيداً عن التشنّج والضغط".

ولأنّ المنصورية بلدة تميّزت بالتعايش المشترك والحركة الإقتصادية المصرفية، ولانها أصبحت همزة وصل ما بين مناطق الإصطياف في المتن وبيروت ونظراً لأهمية موقعها الجغرافي وتجاذبات التحالفات السياسية علّق الرئيس قائلاً: "أنا وجميع الأحزاب شخص واحد، وأنا والعائلات كذلك".

هذا الشعار يؤكّد دور الرئيس الإجتماعي الإنساني في منطقته ومدى حرصه الشديد على توطيد هذه العلاقة ما بين الراعي السَّاهر ومصلحة أبناء رعيته، وبالتالي هذه العلاقة الحضارية التي أقامها الرئيس مع بقية الأحزاب، إنما هي دلالة ثابتة على أهمية رسالته الإنمائية الحضارية.

 اما بما يتعلق باللوائح التوافقية التي تؤمّن للبلدية مبلغ 50 مليون ليرة، فقد أكّد بأنّ هذه النظرية كانت من ضمن جدول اهتماماته لكنها تعثرت خلال الفترة الماضية، لكنّه مصرّ على اتمامها في الحقبة القادمة خصوصاً وبعضهم لم يكن إلى جانبه في هذا الملف..

الرئيس وليم الخوري من رجالات الإنماء المجاهدين الذين لا يعرفون الملل والكلل، فعندما تسَّلم منصبه الإنمائي، سعى بكل طاقاته لأن تكون المنصورية من البلدات المميزة، فكانت خطة الإنماء والعمران ورشة عمل مفتوحة على كل الجبهات، وضمن أحضان مجلس بلدي كفوء لذا كانت خطوات المجلس ثابتة على الأرض، هادفة وبناءة: يقول الرئيس:" بأنّ الديمقراطية التي يتحدثون عنها موجودة في كل شيء، وأنّ القادة السّاسة قاموا بتجاربهم الديمقراطية عبر ملف انتخابات البلديات، لأنّ صيغة الديمقراطية تصدر أصلاً عن البلديات التي تعتبر حركة الشعب تجاه المسؤول لذا تمنّى الرئيس وليم الخوري أن يصدّق الشعب بأنّ صيغة تطبيق الديمقراطية هو ما يحصل اليوم بظل غياب الحكومة والفراغ الرئاسي.

بظلّ وحضور انتخابات البلدية، استطاع الرئيس وليم فريد الخوري أن يحرّك مكانته بإيمان كبير ومنسوب عال من المصداقية، وبالتالي عرف كيف يعالج قضايا البلدية بحكمة القائد الحريص على مناصريه. اعتمد الرئيس سياسة التوافق بين الأطراف كافة. وهذا ما وضعه في خانة رجالات الإنماء الأصحاء، الأقوياء، واكتسب ثقة مواطني بلدته، فكانت له الريادة قبل القيادة.

رانيا ميال