نحن اللبنانيين مصرّون على التمسّك بوطننا ولكننا نتهاون بأمور كثيرة نحو لبنان ليكون قوياً ونابضاً بالحياة وبعيداً عن الأزمات التي تعيق تقدمه مثل الفراغ الرئاسي والشلل الحكومي وزحمة النازحين وغيرها من الأمور تشغل...بالنا يومياً ، (مياه، نفايات، كهرباء )
نحن مستمرّون ومتعلقون بهذا البلد الجميل، عشنا ظروفاً قاهرة جداً فكم حرباً مرّت علينا وكم مرّة تحمّلنا قسوة المدافع؟ نحن اليوم علينا أن نكون أقوياء كما عَهدنا الأشقاء. إنّ ما مررنا به سابقاً هو أصعب بكثير ممّا نمرّ به اليوم.
نحن عشنا ما يمرّ به أشقاؤنا أكثر من مرّة، لبنان كان ساحة معارك الغير ولكن بعد كل حرب كان اللبنانيون يقفون متمسّكين بالوطن أكثر، اليوم علينا التكاتف أكثر من قبل ومساعدة بعضنا لتخطّي هذه المحنة الصعبة. لن نستسلم ولن نترك هذا البلد، وإذا تعاونا مع المسؤولين فبإمكاننا تحسين صورتنا في الخارج. نحن نضع اللوم دائماً على الحكومة وهذا غير مُجدٍ، علينا ان نلوم أنفسنا قبل أن نلقي اللوم على الآخرين. لماذا لا نعمل بضمير حي في شتّى المجالات؟ لا نستطيع أن نعيش معاً ونحن نكره بعضنا، علينا أن نتعاون لحلّ مشاكلنا التي أصبحت سخرية عند بعض الدول.
معروف عن لبنان أنّه سبّاق أبداً حضارياً، ثقافياً، سياسياً واجتماعياً. فبأيّ حق ننتزع بحماقاتنا وجهلنا هذا الدور الريادي للبنان؟
بكلمة أخيرة...
لا يستقيم الوضع في لبنان ولن يستقيم ما لم نقدّم مصلحة لبنان على شتّى أنواع المصالح النابعة من أنانية وجشع وتسلط، علينا ان نعي واجبنا وواقعنا وبذلك نصل معاً إلى برّ الأمان...
رئيسة التحرير
رانيا ميال
تعليقات الزوار