إفتتح فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مشروع "واحة الحياة"المخصّص للبنانيين المرضى والمسنين والمصابين بمرض ألزهايمر في الأشرفية، وذلك بحضور بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، مطران بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني، محافظ بيروت زياد شبيب، رئيس الجمعية الخيرية للروم الكاثوليك في بيروت روجيه نسناس، والرئيس التنفيذي لـ "واحة الحياة" ظافر شاوي وحشد كبير من فعاليات سياسية واجتماعية ودينية وأمنية وإعلامية. خلال الإفتتاح، أزاح الرئيس عون الستار عن لوحة تذكارية ثمجال برفقة وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي والحاضرين في أرجاء المركز، وعاين ما يقدّمه من متابعة واهتمام بالمسنين والمرضى في أجنحته التي تضمّ بعض الأجهزة الطبية الضرورية لصحة المتواجدين فيه. وبهذه المناسبة، ألقى روجيه نسناس كلمة جاء فيها: "فخامة الرئيس إنه لشرفٌ للجمعية الخيرية أن ترعوا احتفالها بإطلاق "واحة الحياة" في الوطن الذي أردتموه "وطن الحياة"، والذي تقودون مسيرته إلى الإصلاح والتجدّد وقد ناديتم دوماً بمشاركة المجتمع المدني في ورشة النهوض. شكراً جزيلاً لحضوركم اليوم الذي يعكس مدى اهتمامكم ودعمكم للقضايا الاجتماعية والإنسانية". وتابع نسناس قائلاً: "أعتزّ اليوم بعطاءات طائفتي للبنان فتراثنا نابض بالإيمان والتنوير بمقدار ما هو نابض في خدمة الوطن كل الوطن وأهلنا نذروا أنفسهم للبناء والإنماء، ويتجلى ذلك في شعار جمعيتنا "أحبب قريبك كنفسك". واليوم، ها هو "واحة الحياة" مبادرة من طائفة الروم الكاثوليك الملكيين إلى كافة اللبنانيين، وهو ثمرة التضامن ورمز التعاضد في وطن التلاقي يجسّد إرادتنا في تطوير مبدأ الإحسان ليأخذ بُعد العمل المؤسّسي، ففيه يرتقي مفهوم الصدقة إلى رابط الصداقة. كما يُعتبر "واحة الحياة" أكثر من مركز رعائي متخصّص إنه مدماك في ورشة النهوض الإنمائي الشامل التي تسعون إلى إرساء دعائمها، ويأتي علامة مضيئة وسط التحديات الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، فنحن لم نتعوّد أن نشكو بل أن نبادر". بدوره، ألقى ظافر شاوي كلمة جاء فيها:" كان هذا المشروع في الأساس حلماً وإذا به يصبح اليوم حقيقة، وهو أكبر مشروع تقوم به الجمعية المذكورة لغاية تاريخه. وسأكتفي اليوم بإعطاء المعلومات الخاصة بمشروع "واحة الحياة" والتي يمكن تلخيصها بالتالي: إخلاء المأجور بالتراضي مع جميع المستأجرين، هدم الأبنية القديمة وضمّ العقارات إلى بعضها تمكيناً من زيادة عامل الإستثمار، إضافة مركز رعائي إستشفائي متخصّص إلى المشروع، وعلاوةً على كونه مأوى أصبح بذلك يقدّم الخدمات التالية: رعاية المرضى في المرحلة الأخيرة من حياتهم والمصابين بمرض ألزهايمر، الرعاية الملطفة (Palliative Care)، رعاية المرضى المصابين بأمراض دون الحادة والمتوسطة الحدّة، العناية بكبار السنّ والرعاية الإجتماعية، مركز مخصّص للعلاج الفيزيائي وغيره من الخدمات". في الختام، شكر شاوي فخامة الرئيس وجميع الحاضرين على مشاركتهم في هذا الاحتفال، مطالباً الجميع دعم هذه المؤسسة مادياً أو معنوياً لزرع البسمة في قلوب الآخرين.