المعادلة واضحة في شخصية طوني أبو جودة فنياً، إن موهبته إستثنائية، شاملة تشبه إشعاعات "الليزر" البرّاقة، ممثل، مقلّد، مقدّم برامج، رسّام محترف ومؤخراً مغنِ بارع في صوته جماليات سلسة، هادئة يتوازن فيها الجواب مع القرار. حضوره لافت يدقّ أجراس الفرح. طوني في ضيافتنا فتح صندوق أسراره على المشوار المقبل من حياته الفنية خلال هذا اللقاء:
لماذا اتخذت قرار الغناء في هذه المرحلة و ممّن اكتسبت حلاوة الصوت؟
لكل مرحلة من حياتنا ظروفها ومناخاتها، وعندما بدأت مشواري الفني كنت متوجهاً نحو الكوميديا أكثر، وما شجّعني على الدخول في مجال الغناء هو محبّة الجمهور وحماسه الكبير لتجربتي الغنائية خصوصاً في برنامج "ديو المشاهير"، وقد اكتسبت حلاوة الصوت من والدتي فصوتها جميل جداً.
لأي مدى جمال وحلاوة صوتك ساعداك فنياً؟
بصراحة حلاوة صوتي وظّفتها بحضوري على المسرح من خلال المشاهد والإسكتشات التي كنت أؤديها وهذا ما ميّزني عن غيري.
لأي مدى إطلالتك في برنامج "ديو المشاهير" حرّكت شعور الغناء عندك؟
كما ذكرت سابقاً هذه الخطوة في البرنامج شكّلت نقطة تحول في حياتي الفنية، ففضلت الإنتقال الى مرحلة جديدة واحترفت الفن و كنت بانتظار الفرصة والآن جاءتني بعد الإنتظار وبعد توقيع عقد العمل مع شركة "ميديا مود" لأنطلق في تحقيق أهدافي غنائياً.
على الرغم من براعتك على المسرح كوميدياً شخصيتك جدية بالحياة الطبيعية؟
صحيح، لأنه جميل أن يترك الإنسان الأشياء الشخصية لنفسه، محتفظاً بأسراره.
لأي مدى حضورك المسرحي خدمك اليوم في عالم الغناء؟
خدمني كثيراً، فالخبرة والحضور موجودان وحدّة الخوف تصبح أقل فيكون الطريق ممهداً وسهلاً.
بصراحة النجومية اليوم تقوم على أغنية (ضاربة) فماذا جئت تفعل في هذا العالم وكيف ستكون وجهة اختياراتك الغنائية؟
السؤال جميل وسوف أردّ عليك بصراحة شديدة، لن أغنّي إلاّ ما أنا أحبه ومقتنع به، أعلم أن الناس يحبون طوني الذي يعرفونه وهذا سيساعدني على تحقيق هدفي. سوف أحقّق مكاناً مستقلاً وقد أطلقت أول أغنية "هيّ" من كلمات وألحان سليم عسّاف التي لاقت استحساناً لدى الجمهور ونحن بصدد التحضير لأغنية جديدة.
بماذا يعترف طوني أبو جودة وهو يدخل بوابة الغناء؟
أنا لست مطرباً، برأيي الطرب له عالمه أنا مغنِ لديه إحساسه الجميل وأداؤه السليم موسيقياً.
من أنت بأول إطلالة غنائية وهل استقبلك الجمهور مغنياً أم ممثلاً؟
الإطلالة كانت ذات وجهين، فالجمهور الحاضر لا يستطيع إستبدالي بمغن لأول مرّة، ولكن بعد الإطلالة الأولى على مسرح بارك أوتيل شتورا بتاريخ 4/9/2015 كان الجمهور متفاعلاً معي وأعتبر أنّ الخطوات الأولى تكلّلت بالنجاح.
ما هو التوضيح الذي تودّ الإفصاح عنه بعد دخولك الغناء؟
بصراحة أريد توضيح أمر مهم جداً، فأنا إذا دخلت الغناء فهذا لا يعني بأنني سوف أتوقف عن التمثيل.
لأي مدى تعرف نفسك داخلياً؟
مع العلم أن المسيرة العلميةمستمرّة في حياتي المهنية يمكنني القول إنيبعد هذا العمر أعرف نفسي جيداً، يقول سقراط: إعرف نفسك فالإنسان عندما يتعرف على نفسه يعرف كيف يحدد أهدافه.
في حال فشلت في الغناء؟
الفشل ليس في قاموسنا.
أين يجد طوني أبو جودة راحته نفسياً؟
في عالم الرسم الذي أعتبره قارورة "الأوكسجين" عندي. أنا تعلمت قواعد وأصول الرسم في جامعة ALBAلخمس سنوات.
هل أنت رومنسي؟
(يبتسم)، أنا حساس لكني لست رومنسياً لا أظهر مشاعري بل أفضل كبتها في نفسي.
هل عرفت كلمة "يا ريت" في حياتك؟
أكيد هذه الكلمة موجودة لدى كل منّا، البعض يكون في موقع التمني والبعض الآخر في موقع الندم، بالنسبة لي كلمة "يا ريت" كانت دائماً تعني التمنّي الذي يساعدني على تحقيق نجاحاتي.
هل كان الفن وفياً معك؟
طبعاً، لذلك انا مستمرّ في مسيرتي.
اذاً كيف وفرت الضمان لمستقبلك؟
الحمدلله الفن وفّر لي الضمانة المادية والمعنوية من خلال الأعمال التي قدمتها على الشاشات اللبنانية.
حياتك الأسرية مستقرة؟
بالرغم من انتمائنا انا وزوجتي للوسط الفني فإننا نعيش حياة طبيعية كأي عائلة.
من يأخذ قرار توفير الإستقرار أنت أم زوجتك كارلا؟
بالنهاية الزوجة هي الأساس في بناء البيت الزوجي، فإذا قررت النهوض بنجاح بيتها يكون لها ما أرادت، والزواج هو علاقة توافق بين الطرفين كلاهما مسؤولان عن استقرار البيت الزوجي ولكن تبقى المرأة تلعب دوراً كبيراً في تأمين هذا الإستقرار.
على أي اساس إخترت زوجتك كارلا؟
أولاً جمالها ( يضحك) لأنّ الشكل هو عامل جذب شرط أن يكون مقروناً بالمضمون.
كلمة اخيرة..
اشكر شركة الإنتاج "ميديا مود" لصاحبها رجل الأعمال رجا حيدر فهو مؤمن بموهبتي ويقدّم كل الدعم اللازم، واشكر مجلتكم العزيزة "رانيا".
طوني شخصية رصينة، جدية، مثقفة و خجولة
كان واضحاً بردوده وواثقاً من خطواته
أظهر طوني نضجاً موسيقياً عميقاً من خلال ثقافته الموسيقية
تعليقات الزوار