تشكّل شخصية سمو الأمير الوليد بن طلال حالة استثنائية، متفرّدة بلغة اقتصادية خاصّة على مستوى العالمين العربي والعالمي، وهي شخصية ذات كفاءة خطت في سيرتها الكثير من الإنجازات والإستثمارات العملاقة، فشكّلت قاعدة ثابتة في حركة النمو الاقتصادي، الإنساني والخدماتي. تبلورت في ثنايا هذه الشخصية المزايا الإنسانية التي تنمّ عن روح معطاءة بلا حدود.
يشكّل صاحب السمو الوليد بن طلال ظاهرة غير مسبوقة في عالم الإستثمارات العملاقة، خصوصاً في الإستثمارات الفندقية، فكانت انطلاقته مثمرة منذ العام 1980 حتى يومنا هذا، وتضمّنت استثمارات متباينة في العديد من القطاعات حتى الإعلامي منها.
عمد سموّه إلى دعم الحركة الإقتصادية ومواجهة الامتداد الصهيوني المؤثر اقتصادياً على مستوى العالم، فوظّف استثماراته لما يخدم المصلحة العربية، وكما شجّع الاقتصاد الخارجي كانت له اليد البيضاء بدعم الاقتصاد السعودي الداخلي من خلال استثمارات عملاقة بفضل شركته "المملكة القابضة".
تشعّبت الإستثمارات التي أطلقها سموّه ما بين مجالات المصارف المحلية والعالمية، الانتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائي إلى صناعة الفنادق والترفيه والسياحة وأعمال تطوير العقارات والمشاريع الإنشائية وصناعة الإلكترونيات وصناعة معدات الكمبيوتر، إضافة إلى دور "مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية الإنسانية" الداعمة للأعمال الإنسانية والخير.
ركّز سموّه من خلال مؤسسته الإنسانية على دعم القطاع الصحي وتقديم المساعدات للمستشفيات وتجهيزها، إضافة إلى تركيزه على قطاع التعليم التخصّصي، لاسيما الجامعي وكان سموّه مؤمناً بأنّ إصلاح المجتمعات وتحديداً المجتمعات الشرقية لا يتم إلاّ بفضل إلغاء نسبة الأمية وفتح أفق العلم.
كذلك دعم دور المرأة وساعدها على إيجاد الفرص لتكون عنصراً فاعلاً في مجتمعها، فكان انفتاحه وتطوّره عاملين أساسيين في بلورة شخصيته.
تلقّى سموّه العديد من الأوسمة ودروع التكريم وأقيمت عنه الكثير من الندوات والمؤتمرات حتى إنّ الكاتب البريطاني "ريزخان" مراسل قناة الجزيرة الإنكليزية ألّف عنه كتاباً تناول سيرته الذاتية وأعماله واستثماراته بيع منه ما يُقارب المليون نسخة. تخطّى سموّه حدود الشخصية الإقتصادية المعهودة خصوصاً بعد أن وهب 120 مليار ريال سعودي من ثروته للأعمال الخيرية والإنسانية ليكون عالمنا العربي بمنأى عن الجهل، الجوع والفقر.
تعليقات الزوار