استطاعت سيرين عبد النور أن تؤسس مكانتها في أرض الدراما سواء على الصعيد التلفزيوني أو السينمائي، فكانت مسيرتها الفنية مليئة بالنجاحات بدءً من مسلسل " السجينة" لشكري أنيس فاخوري حتى مسلسلها الأخير "لعبة الموت" أمام عابد فهد وماجد المصري. عاش المشاهد ثلاثين يوماً حالة من الترقّب والخوف والقلق حول مصير "نايا" المرأة الزوجة، المعنفة، الخائفة من قدرها والمتعلقة بظالمها، فكان "كاستينغ" التصوير متناغماً والأدوار موزعة بشكل دقيق، فكانت كل شخصية في مكانها المناسب.
تساءل الكثيرون إن كانت سيرين عبد النور في أدوارها أمام الشاشة تحاول إثبات صورتها كممثلة من خلال إختيارها للشخصية الشديدة، المركّبة. هذا ما حصل في مسلسل "روبي" مع كلوديا مارشليان. الواقع عكس هذا لأنها الممثلة التي بداخلها هي التي تمتص هذه النوعية من الأدوار، وهي المقتنعة بأن تكون في خانة الإضطهاد والظلم الإجتماعي وهي أيضاً المعتزة بكل هذا الجمال والكبرياء. إذاً سيرين الممثلة بإمكانها معادلة التناقض ما بين الناحية الصعبة والمعقدة والناحية السهلة التي تنقل صورة جمالها، مما يعطيها خصوصية في مجال حضورها على الساحة الفنية.
أكيد مسلسل "لعبة الموت" حقق نسبة عالية من المشاهدين وأضاف هذا المزيج من الحضور المصري، السوري واللبناني نكهة على العمل فأعطاه شيئاً من التألق والنجاح وهالة من الإبهار. مسلسل "لعبة الموت" قصة عالمية تطرّقت إلى موضوعات عدة في سياق مجرى أحداثها المعرّبة بشكل دقيق لتلائم مجتمعاتنا العربية، كما قدم وجوهاً إخترقت الخط الأحمر وصولاً نحو النجومية مثل النجمة السورية فرح بسيسو.
اليوم سيرين ممثلة من ممثلات الصف الأول، تجيد أداء دورها بحرفية عالية وإتقان وحرص.
تعليقات الزوار