على نهج والده
حمل راية الحق وسار على خُطى والده الشهيد رفيق الحريري، وأكمل مسيرته التي اتسمت بالعديد من المواقف الوطنية المشرّفة. اتّبع بإتقان نهج الوالد في العمل الدؤوب لتحقيق مصالح اللبنانيين ومشاركتهم معاناتهم، والمضي قدماً ببناء دولة قادرة على الصمود ومواجهة الأزمات وضمان العيش الكريم فيها. كما تمنّاها والده الشهيد رحمه الله.
مهمّاته ومسؤولياته
مهمّة الحريري في الحكومة الجديدة صعبة، لكنه عازم على تغيير الكثير للنهوض بالبلد اقتصادياً ومحاربة الفساد. البلد يحتاج إلى "عملية جراحية" والحريري ووزراؤه همّ الجرّاحون. ترؤسّه منصب رئيس مجلس الوزراء مجدداً، أعاد الروح من جديد وأنقذ لبنان من أزمات إضافية كانت متوقّعة في حال بقي بلا حكومة حتى العام 2020، فضلاً عن خسارة لبنان ثقة الدول المانحة التي لطالما قدّمت الدعم المادي لتمويل المشاريع. لذا، يعمل الحريري اليوم، بنَفَس جديد على وضع خطط وبرامج إنمائية، بالتعاون مع فريق حكومي متأهّب وعلى جهوزية تامة، لتنفيذ أية خطة من شأنها أن تُحدث تغييراً إيجابياً بالملفات الحيوية والحياتية. وفي آخر تصريحاته، شدّد الرئيس الحريري على أنّ لا مجال للعرقلة أو لتمرير أي صفقات سياسية على حساب مصلحة الوطن واللبنانيين، وأكّد عدم الإنشغال بالجدل السياسي الذي لا يُجدي نفعاً، لأنّ الجميع في مركب واحد والثقوب التي تهدّده معروفة ولا جدوى من تقاذف المسؤوليات فيما بينهم. وأنّ الحكومة الجديدة هي "حكومة استثمارات" هدفها توفير فرص عمل جديدة، لتخفيض نسبة البطالة التي إرتفعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. وشدّد الحريري على ضرورة البدء بتفعيل مخصّصات "سيدر" لزيادة النموّ وتشجيع الاستثمار ضمن شروط الشفافية ومحاربة الفساد. لم يغفل الحريري الحديث عن الشأن الخارجي، معتبراً أن لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن الصراعات الخارجية بفضل وحدة شعبه وتمسّكه بسلمه الأهلي وإعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا.
الولادة القيصرية
ولدت حكومة العهد الجديد بعد مخاض دام تسعة أشهر، لتكون أقرب للولادة القيصرية منها للولادة الطبيعية، فجاءت هذه الحكومة كبكرٍ ذاق أبواه الأمرّين لقدومه، لأنّ اللبنانيين شربوا من كأس الوعود الكاذبة من الوزراء السابقين الذين وعدوا بمحاربة الفساد وكشف الفاسدين، ولكن حتى اليوم لم نعلم من هو الفاسد!!!!!
الآمال والوعود
لدينا أمل كبير بالخطوات المقبلة التي سيقوم بها الرئيس سعد الحريري ورؤيته الجديدة في إدارة البلد، وأنه سيبقى حامل راية أبيه الخالدة، التي تختصر في طياتها معاني الإنسانية، الحضارة، التقدّم والعلم. وفي الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد والده، أكّد الحريري أنه سيسعى جاهداً لتحقيق مشروع والده بإعمار وإنماء لبنان ليرتقي به إلى مستوى الدول المتقدّمة، وأنّ اسم الشهيد رفيق الحريري سيبقى قضية في وجدان اللبنانيين والعرب، لأنّ اغتياله كان محاولة لاغتيال حلم لبنان، بعدما فتح الباب لأكثر من 40 ألف شاب شكلوا أكبر جيش للخريجين من كل جامعات العالم.
تعليقات الزوار