منذ كان روجيه نسناس في سنّ الثامنة عشرة حَلِم وهو على مقاعد الدراسة بأن يصبح طبيباً نفسياً،لكنّه بدأ العمل في العلاقات العامة بتوجيه من والده الذي بدوره يشغل منصب مدير عام شركة "أونيون دي باري" الفرنسية للتأمين.
انطلق في عالم التأمين في سنّ مُبكرة ونجح مع أخيه إيلي في تحويل مؤسسة التأمين العائلية إلى مؤسسة "أكسا الشرق الأوسط"، بالشراكة مع مجموعةAXA العالمية، التي تعتبر من أُوَل شركات التأمين العاملة في لبنان. كما نجح في إدخال العمل الإجتماعي إلى مؤسّسة عبر مساهمة "أكسا الشرق الأوسط" في المشاريع الخيرية مع المؤسسات الإجتماعية غير الحكومية.
يرأس نسناس مجلس إدارة "غلوب ميد - ليبانون" وهي شركة خدمات لإدارة البرامج الصحية والإستشفائية، والتي من خلالها سعى إلى تنظيم العلاقة بين شركات التأمين والمستشفيات ومن مشاريعها التربوية إنشاء برنامج خاص في جامعة القديس يوسف يُسمّى coding school ويختصّ بترميز وتشفير المعلومات الصحية، كما ساهم في تأسيس المعهد الوطني للتأمين.
في سنوات المحنة التي شهدها لبنان، أيقن روجيه نسناس أنّ معركة الصمود تعني صمود الإقتصاد الحرّ والمبادرة الفردية، وتقضي بمشاركة القطاع الخاص في الحقل العام والتضامن بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لتجاوز التحدّيات والأخطار. وفي هذا الإطار أسهم مع مجموعة من رجال الأعمال في تأسيس تجمّع رجال الأعمال في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، وترأّسه طوال ثماني سنوات ومع حرصه على صون حقوق الهيئات الإقتصادية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من قبل الدولة، أرسى نهج تفعيل المشاركة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني لتطوير التنمية المُستدامة.
من أبرز الدراسات التي وضعها تجمّع رجال الأعمال:
1 - الكتاب الأبيض للإقتصاد الوطني
2 - ورشة من أجل المؤسسات الخاصة، إستعادة القدرة التنافسية والإنتاجية.
3 - الكتاب الأبيض الإجتماعي، (رؤية إجتماعية)، الذي وجّه الإهتمام إلى مبادرة رجال الأعمال لاعتماد رؤية إجتماعية للدولة وللمجتمع، فأخذت تتكرّس معادلة، أنّ لا إزدهار إقتصادياً بلا أمان اجتماعي، وأنّ لا أمان إجتماعياً على حساب الإزدهار الإقتصادي.
انخرط في العمل الإجتماعي من خلال مطرانية الروم الكاثوليك في بيروت فأسهم في الجمعية الخيرية للطائفة وهو يرأس مجلس إدارتها منذ عام 1991 ويعمل مع مجموعة من الشباب الذين آمنوا بأهمية الخدمة الميدانية في ظلّ الظروف القاسية التي كانت سائدة في تلك المرحلة.
انتُخب روجيه نسناس في عام 2011 نائباً لرئيس المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك الذي يرأسه غبطة البطريرك "غريغوريوس" الثالث لحام.
يرأس روجيه نسناس المجلس الإقتصادي والإجتماعي منذ تأسيسه وفي جعبته تطلّعات راسخة تركز على التعاون بين أطراف المجتمع المدني ومع مؤسسات الدولة، ففي منظوره أنّ خبرة المجتمع المدني اليومية في مواجهة ومعالجة المشاكل، هي قيمة مضافة لحلّ المشاكل الوطنية، الإقتصادية والإجتماعية ومن هنا تبرز ضرورة الحوار بين المجتمع المدني والدولة ليصبح مشروع الدولة هو مشروع الوطن كله. وقام هذا المجلس خلال السنوات الثلاث من ولايته الأولى بتأسيس المجلس الدستوري الميثاقي من حيث المقرّ والهيئة الإدارية والأنظمة الداخلية، ويقوم دوره على محورين هما:
1 - تأمين مشاركة القطاعات الإقتصادية والإجتماعية بتقديم الرأي والمشورة في صياغة السياسة الإقتصادية والإجتماعية للدولة.
2 - تنمية مفهوم الحوار والتعاون والتنسيق بين مختلف القطاعات الإقتصادية والإجتماعية.
حاز نسناس خلال مسيرته المهنية، وإنجازاته في الحقل العام على العديد من الأوسمة المحلّية والعالمية.
تعليقات الزوار