سأخوض هذه الانتخابات لتغيير واقع منطقتنا الأليم
لائحتنا قوية وستؤمّن الحاصل الانتخابي أو حتى الخرق
رفعت المصري مرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك الهرمل،ضمن لائحة "الكرامة والإنماء". وُلد وتربّى في بيت سياسي مقاوم، وضمن عائلة دخلت التاريخ والبرلمان من باب خدمة الناس والمنطقة ولبنان. فالمصري هو حفيد المجاهد والمقاوم اللبناني الأول أبو علي ملحم قاسم، الذي واجه وقاتل الأتراك والفرنسيين حتى اندحارهم عن لبنان. وهو ابن النائب السابق نايف المصري، الذي خدم منطقة بعلبك الهرمل لأكثر من 12 عاماً قبل وفاته. وعلى خطى والده، يسعى المرشح رفعت للوصول إلى المجلس النيابي ليتمكن من خدمة منطقته وتحسين أوضاعها.
صرّحتَ بأنّ الفقر يغمر بعلبك الهرمل، فما هي الخطوات التي ستتبعها للنهوض بهذه المنطقة؟
تعاني منطقتنا الإهمال والحرمان من جميع النواحي: زراعياً، تجارياً، وفي مجال الوظيفة العامة، كما أنها تفتقد إلى الإنماء. فمساحة بعلبك الهرمل تعادل ربع مساحة لبنان، ولديها 10 نواب ووزيران، لكن لا أحد منهم يهتمّ بها من الناحية الإنمائية، كما أن معدّلات البطالة إلى ارتفاع، الأمر الذي يسبّب نزوح أبنائنا إلى المدن، أو هجرتهم إلى الخارج، بحثاً عن فرص عمل. والقطاع الزراعي أيضاً، الذي يشكّل مصدر رزقنا، يتدهور، وأحوال المزارعين تتردّى يوماً بعد يوم. إلى ذلك، منطقتنا مهمّشة سياسياً عبر التمثيل النيابي الذي بات حكراً على أحزاب معيّنة، تتقاسم المقاعد النيابية فيما بينها. من هنا، قرّرت التعبير عن رفضي لهذا الواقع وتغييره من خلال خوض الانتخابات النيابية والعمل على الوصول إلى البرلمان بهدف تحسين أوضاع المنطقة على جميع الأصعدة.
ما هو برنامجك الانتخابي؟
برنامجي بسيط وواضح، ويهدف إلى التصدّي لجميع المشاكل التي تعاني منها منطقة بعلبك الهرمل، وذلك من خلال تأسيس معارضة شعبية ضدّ قادة الميليشيات، رفض الوصاية من أصحاب القرار الطائفي، رفض مصادرة قرار أهل البقاع، العمل على وضع خطة إنمائية وتنموية شاملة، تراعىفيها حاجات المنطقة كاملة، لتساوي المناطق الأخرى من جهة الخدمات والمشاريع التنموية، ومن جهة توفير فرص عمل جديدة، ووقف النزيف السكاني للمنطقة، إن بالهجرة الداخلية أو الخارجية، خصوصاً النزوح المتصاعد لأبناء المنطقة باتجاه العاصمة، بعدما باتت البطالة تهدّد مستقبل الناشئة البعلبكية، وذلك عبر وضع خطة تعمل على توظيف الطاقات والخبرات البقاعية والاستفادة منها. وأخيراً، ينبغي المطالبة بدولة قانون ومؤسسات عادلة، حديثة، تتحمّل مسؤولياتها، ولا تهتزّ عند أي حادث طارئ.
لماذا اخترت الانضمام إلى لائحة "الكرامة والإنماء"؟
نحن من النُخَب الشيعية المستقلّة، ومن عشائر وعائلات تحمل هموم المنطقة. وفي هذه اللائحة، تحالفنا مع الأصوات السنية والمسيحية الأصيلة الوازنة الذين نعيش معهم جنباً إلى جنب، إذ إن منطقة بعلبك الهرمل هي المنطقة الوحيدة التي لم تشهد معارك طائفية خلال الحرب الأهلية، لذا نؤمن بأن لائحتنا قوية وستكون قادرة على تأمين الحاصل الانتخابي أو حتى الخرق.
والدك هو النائب السابق نايف المصري المعروف بخدمته للمنطقة وللبنان، فهل هذا الأمر يساعد على نجاحك؟
أنا أنتمي إلى بيت سياسي عمره أكثر من 100 عام. فجدّي أبو علي ملحم قاسم الرجل الثوري الذي قاوم الاستعمار العثماني والفرنسي. وبعده جاء والدي نايف المصري الذي تابع مسيرة النضال، فترشّح للانتخابات النيابية عام 1960 وفاز لأكثر من دورة انتخابية قبل أن يتوفى عام 1972، وقد عمل لخدمة منطقته وأبنائها.
ما هو رأيك في التوريث السياسي؟
أنا ضدّ التوريث السياسي لأنه يمنع العديد من الأشخاص الكفوئين غير المنتمين إلى عائلات سياسية من ممارسة حقوقهم بالترشح والوصول إلى السلطة. فنحن في بلد ديمقراطي، وهذا الأمر متاح أمام الجميع، ولا يقتصر فقط على أبناء الزعماء أو السياسيين.
هل تؤيد مبدأ فصل النيابة عن الوزارة، ولماذا؟
بالطبع، لأننا مع محاربة الفساد. وكيف للنائب محاسبة الوزير الفاسد إذا كان هو نفسه يتسلّم المنصبين أو كانت كتلته مرتبطة بهذه الوزارة أو تلك؟
ما هو رأيك في ترشّح المرأة؟
هذا أمر ممتاز ويبشّر بالخير، ونتمنّى أن يصلن جميعهنّ إلى البرلمان. فالمرأة أساس المجتمع، وتوازي الرجل بقدرتها على تسلّم السلطة ومحاربة الفساد، كما أنها قد تتفوّق عليه في بعض الأحيان.
تعليقات الزوار