طموح، ذكي، يتميّز بعنفوانه ووطنيته واستعداده التام لخدمة الناس بشكل عام وابناء منطقته بشكل خاص بحسب إمكانياته وقدراته.إنّه رجل الأعمال فادي صليبي،ابن حمانا، عاصمة المتن الأعلى. وُلد فادي عام 1981 وتلقّى علومه الابتدائية ودراسته التكميلية والثانوية في مدرسة مار أنطونيوس للرهبانية اللبنانية المارونية، وحاز على شهادة الفلسفة كما اكتسب وتشرَّب مبادئ وأخلاق أبناء الرهبنة وتميّز بالاستقامة والانضباط. لطالما أحبّ صليبي تعاطي الشأن العام فتطوّع لخدمة أبناء حمانا ودخل العمل البلدي وكان أصغر رئيس بلدية بطلب من أبناء منطقته الذين يكنّون له كل الاحترام والتقدير. إلى جانب العمل الاجتماعي والإنمائي، نجح فادي في إدارة وتطوير عمل والده الياس ميشال صليبي في المقاولات وعزّز موقعه في السوق وباتت شركته من الشركات الرائدة المتخصّصة في التعهّدات والمقاولات لتنفيذ المشاريع الكبيرة. بالرغم من أنه لم يتجاوز الـ 37 عاماً، إلاّ أنّ رؤيته الثاقبة وذكاءه الحادّ كانا السبب لارتقائه سلّم النجاح ما جعل اسمه يبرز بين رجال الأعمال الأكبر منه سنّاً، فبات البعض منهم يستعينون بخبرته ويستشيرونه. يشهد الجميع لصليبي بأنه صاحب قرار حرّ ويملك رؤية مستقبلية ثاقبة تمكّنه من اجتياز جميع المراحل المعقّدة والصعبة بهدوء وحزم ليصل إلى مبتغاه، وهذا كان واضحاً وجلياً في تعاطيه مع إقامة النازحين السوريين في بلدته حمانا، حيث أكّد أنّه كان وما زال وسيبقى يسعى إلى أن يكون النازحون السوريون مكرّمين وغير مهانين في كافة القرى اللبنانية وليس في حمانا وحسب، في وقت يجب بالمقابل على هؤلاء المحافظة على الآداب العامة وعدم الإخلال بالنظام. من جهة أخرى، إنّ شجاعة صليبي إلى جانب حُسن أدائه وعلاقاته المميّزة مع سائر مكوّنات الجبل، جعلته منذ شبابه يتبوّأ عدداً من المناصب المهمّة، فقد شغِل منصبأمين سرّ مجلس أُمناء مستشفى الجبل، وكان عضواً دائماً وفخرياً في أكثر من خمس جمعيات فاعلة في المنطقة، كما ترأس النادي الرياضي في حمانا. إلى ذلك، عمل في الشأنين البلدي والإنمائي، حيث خاض التجربة البلدية عن عمر الـ 26 سنة إلى جانب مجموعة شبابية متجانسة، وقد نجح وزملاؤه في الوصول إلى عضوية المجلس البلدي عام 2010، فكانت تجربة ناجحة ومنتجة أكسبته ثقة أهل البلدة، ليخوض بعدها الانتخابات البلدية والاختيارية عام 2016، ويفوز ضمن اللائحة الائتلافية بالتزكية حيث تمّ الاتفاق على التناوب على منصب رئيس المجلس البلدي بينه وبين الرئيس الحالي بشير فرحات.مؤخراً، تداول اسم فادي صليبي سياسياً بشكل كبير، حيث كان من المقرّر أن يخوض تجربة الانتخابات النيابية التي جرت في أيار الماضي، إلاّ أنّه ما لبث أن أعلن عزوفه عن الترشّح لأسباب احتفظ بها لنفسه، مؤكّداً أنّ الوفاء للكلمة والوعود أهمّ من أي منصب آخر وأنّ خياره جاء عن قناعة تامة لإيمانه بمبادئ وخط تيار المردة. أما وقد انتهت الانتخابات النيابية وعادت الحياة إلى طبيعتها، يرى فادي صليبي أنّ الوضع الاقتصادي اللبناني قد تحسّن بعض الشيء إلاّ أنه لم يصل إلى المستوى المطلوب وذلك نتيجة تأثيرات وعوامل عديدة داخلية وخارجية، ويأمل بعد تشكيل الحكومة بأن يتحسّن الوضع الإقتصادي لأنّ لبنان مرّ بمطبات وحروب عدّة وتخطّاها لأنّ شعبه مناضل ومصرّ على الحياة.
تعليقات الزوار