تحافظ الشقق والأبنية على أسعارها منذ أربع سنوات بالرغم من الجمود، والسبب يعود الى عوامل عدّة من ضمنها الحرب السورية وانخفاض طلب الخليجيين والمغتربين على العقارات اللبنانية بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها العالم. ففي عام 2012تركّز البناء على الوحدات السكنية ذات المساحات الكبيرة، إلاّ أن تراجع أسعار النفط وتأثيره على تحويلات المغتربين من جهة، وحظر الدول الخليجية سفر رعاياها إلى لبنان من جهة أخرى، دفعت بالمطوّرين العقاريين للجوء إلى اعتماد الشقق ذات المساحات المتوسطة، وهذا ما أكّد عليه رجل الأعمال كابي قيقانو الحائز على درجة الامتياز من إحدى الجامعات البلجيكية، والذي دخل قطاع العقارات منذ عام 1985 وأثبت وجوده بقوة في منطقة Monte Verdeكأول مستثمر فيها. مجلة "رانيا" التقت به ليطلعنا على واقع المقاولات وما آل إليهالقطاع العقاري في الوقت الراهن.
متى بدأتم العمل في مجال البناء؟ وما كان مشروعكم الأول؟
بدأنا منذ عام 1985 ويعتمد عملنا على High-end Apartments، فنحن نعير اهتماماً كبيراً للمضمون والبنى التحتية، لذلك ننشئ الأبنية المصمّمة خصّيصاً لمواجهة الزلازل ونتبع النظام الأوروبي في تمديد شبكة الكهرباء وأنابيب المياه، وكان مشروعنا الأول ضمن منطقة Monte Verde، الفنار وعين سعادة.
كيف تصفون واقع قطاع المقاولات اليوم في ظلّ الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها لبنان؟
يمرّ قطاع المقاولات حالياً بمرحلة حرجة لا يُحسد عليها، وخصوصاً الشقق الكبيرة التي تمّ تصميمها لاستهداف اللبنانيين العاملين في دول الخليج وأفريقيا،إلاّ أننا مطمئنون إذ ما يزال هناك حركة بيع وشراء وسيزيد الطلب على العقارات والشقق فور استقرار البلاد سياسياً، وهذا ما نتوقعه قريباً، إلاّ أن المساحات المطلوبة تتراوح ما بين 150 و200 م2.
كيف تصفون علاقتكم بالمصارف اللبنانية؟
تجمعنا علاقة طيبة مع المصارف، وخصوصاً بيبلوس ولبنان والمهجر اللذين يقومان بتمويل مشاريعنا، ما يؤكّد ثقتهما بنا كمطوّرين عقاريين. كما أن الخطوة الإيجابية التي قام بها حاكم مصرف لبنان من خلال القروض السكنية المدعومة والمشجّعة ساعدت المطوّرين على الصمود في ظلّ الصعوبات الاقتصادية الحالية، وهذه الخطوة تنمُّ عن سياسة ذكية ساعدت القطاع العقاري بشكل كبير.
بماذا تتميز شركتكم وما هي الخدمات التي تميزكم؟
نحن نتبع مواصفات فنية دقيقة في تصميم وتنفيذ البنى التحتية، وكذلك بالنسبة الى الأمور الهندسية والمظهر الخارجي للبناء الذي نعمل جاهدين لتقديمه بالشكل اللائق للسكان وتبعاً للمستوى المطلوب، كما يحتوي كل مبنى على صالة مشتركة للألعاب والرياضة وغُرف تخزين مجانية تتبع كل شقة ولا يتم احتسابها ضمن مساحتها. ربما هنالك العديد ممّن يعملون في قطاع البناء، إلاّ أن عدداً قليلاً منهم يتبعون القواعد الصحيحة في هذا المجال، وضمن هذا السياق لديّ لوم على نقابة المهندسين التي تفرض الدراسات والقواعد لكنها تفتقر للمراقبة والتشديد على تنفيذ الخرائط الهندسية.
ما هي مشاريعكم الحالية والمستقبلية؟
لدينا عقار كبير يتجاوز 35 ألف متر في Monte Verdeيتضمن أبنية مستقلة في منطقة تُعتبر قريبة وبعيدة في آن واحد، فهي قريبة من العاصمة بيروت وتمنح شعوراً بالراحة لوجودها ضمن الطبيعة الخلابة. كما نركّز في تصميم وإنشاء الأبنية على أن نكون أصدقاء للبيئة عبر الطاقة الشمسية المستخدمة وطريقة معالجة المياه المبتذلة وتكريرها لاستخدامها مجدّداً في الريّ. يتضمّن هذا المشروع 16 مبنى، وفي الوقت الحالي تمّ تنفيذ أربعة أبنية ونقوم باستكمال ما تبقّى منه حيث سنشيّد أربعة أبينة أخرى بمساحة 210 و190 متراً مربعاً وسيتم تسليمها بعد عامين، وفي حال تحسّن وضع البلد سنقوم بزيادة عدد الأبنية.
تعليقات الزوار