في جعبتي العديد من البرامج والأعمال التوجيهية مضمونها الأساسي التكنولوجيا
وضعت مشروعاً يسمح بتوفير الطاقة الكهربائية لجميع بلدات وقرى لبنان
هاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1998 واشتهر بأعماله وتضحياته وسخائه خصوصاً بين أبناء الجالية اللبنانية. تابع دراسته في جامعة "نيفادا" الأميركية وحصل على شهادتين في الهندسة المدنية والميكانيكية. بدأ مسيرته المهنية كمطور عقاري، وبعد سنوات طويلة من العمل الشاق، أثمرت جهوده الحثيثة إنجاز مشاريع ضخمة ساهمت بتوفير فرص عمل للعديد من الشباب في لبنان والولايات المتحدة الأميركية. بفضل ذكائه الحاد وخبرته الطويلة في مجال العقارات، إستطاع خلال الأزمة الإقتصادية العالمية عام 2008 تحويل إستثمارات خاسرة إلى مربحة ومجدية، وأسّس مجموعة شركات Growth Holding، فأطلقت عليه الصحف الأميركية لقب "ملك السوق العقاري" في لاس فيغاس.
الرئيس التنفيذي الأكثر إبتكاراً في العالم لعام 2019
تقديراً لإنجازاته وأعماله الناجحة، حصد رجل الأعمال اللبناني - الأميركي فيليب زيادة جوائز تكريمية عدّة منها جائزة "الرئيس التنفيذي الأكثر إبتكاراً في العالم لعام 2019" وشهادة تكريمية ووسام "مار مارون" مقدّم من قبل البطريركية المارونية. أما في الشأن الداخلي اللبناني، فقد طُرح إسمه كوزير للطاقة لكنه سرعان ما سحب ترشّحه واعتذر عن توليه هذه الحقيبة، وأثار قراره المفاجئ حالة من البلبلة في البلد وأصبح حديث الساعة، لذا ظهر رجل الأعمال فيليب زيادة في مقابلة تلفزيونية مع الاعلامي مارسيل غانم كاشفاً للرأي العام دوافعه بالعودة إلى وطنه فأفاد قائلاً: "قرّرتُ العودة إلى لبنان لسببين رئيسين هما: قيام ثورة 17 تشرين الأول بسبب تأزّم الوضع الإقتصادي والمعيشي ومطالبة الثوار بحقوقهم المسلوبة التي لطالما ناديتُ بها كثائر في بلاد الاغتراب، فاخترت العودة الى لبنان لأقف جنباً إلى جنب مع الثوار بعدما لمست فيهم أملاً بالتغيير والإصلاح لبناء مستقبل واعد. أمّا السبب الثاني فيكمن في تداول إسمي لتولّي منصب وزارة الطاقة لأُحدث فرقاً جذرياً في الوضع القائم، لأنّ تاريخ لبنان يرتكز حالياً على خطوة صغيرة علينا جميعاً بذل جهود إضافية لتصبح خطوات عملية قبل فوات الآوان". أما فيما يخصّ السبب الذي دفعه لسحب ترشّحه من الحكومة أكّد فيليب زيادة أنه: "بعد اغتيال قائد فيلق القدسالشهيد قاسم سليمانيبدأت التشكيلة الوزارية تأخذ طابعاً سياسياً وانحرفت عن مسارها الصحيح كحكومة تكنوقراط خصوصاً وأنّ الأوساط السياسية طرحت إسمي منذ البداية كوزير تكنوقراط. لذا، سحبت ترشيحي على الفور لأنني لا أطمح بالمشاركة في حكومة سياسية في ظلّ توحّد اللبنانيين يداً بيد لبناء وطن حرّ ومستقل بعيداً عن المظاهر السياسية والحزبية والطائفية والمحسوبيات، فصرخة الثوار حرّرتهم من التبعية ورفعت مطالب محقّة مناهضة للفساد والفقر والجوع. لكن في المقابل على الثوار اليوم أن يعوا تماماً أنّ المطالبة بإسقاط النظام ليست حلاً بل عقبة في طريق الإصلاح، كون نظام لبنان برلمانياً - ديمقراطياً منذ الأزل. لذا يتوجّب على الجميع التكاتف معاً لبناء مجتمع مدني متطوّر تسوده القيم الإنسانية". تابع فيليب زيادة حواره بالكشف عن مشاريع مستقبلية وضعها لتطوير عمل الوزارة منهاتنفيذ مشروع جديد بالتنسيق مع رؤساء البلديات يسمح بتوفير الطاقة الكهربائية لجميع بلدات وقرى لبنان، ويساهم أيضاً في الحدّ من عمليات الهدر باستخدام أساليب متطوّرة جداً. ويتضمّن هذا المشروع برامج توجيهية وإرشادية لتعليم الشباب كيفيّة تطبيقه. وفي الختام، وجّه فيليب زيادة رسالة الى الشعب اللبناني مطالباً إيّاه التمسّك بالأمل وعدم الرضوخ أو الاستسلام للواقع الأليم، لأنّ جلّ ما يحتاج إليه لبنان اليوم هو النضال الحقيقي لتأمين الحقوق والحريات المسلوبة ومحاربة الطامعين والفاسدين في السلطة لبناء مستقبل مزدهر. كذلك دعا الثوار إلى تحقيق توازن فعليّ بين العقل والقلب، فالتوازن بينهما يشكّل عاملاً أساسياً لمظاهر التغيير في المجتمع عن طريق الوعي والإدراك الكامل لحساسية المرحلة المقبلة لتحقيق عبارة "ما قبل ثورة 17 تشرين الأول ليس كما بعدها".
تعليقات الزوار