شابٌ عصامي أسّس شركته وفق منهجية فكرية وتخطيط منظّم، اكتسبهما خلال عمله في إحدى أهم شركات تدقيق الحسابات في العالم KPMG، عشق بلد الأرز وتفانى بانتمائه الوطني له. هو رئيس شركة Eagle International Professional ايغل زريق حاصلٌ على شهادة في الحقوق من الجامعة اللبنانية، قادته أحلامه إلى الإبداع والتميّز في خلق الفرص لرفع اسم لبنان عالياً. مجلة "رانيا" تحدّثت معه عن أبرز أعماله ومشاريعه ودعمه للرياضة وتحديداً كرة القدم التي يوليها اهتماماً كبيراً، وعبر صفحاتنا أطلق صرخة عتبٍ على وزير السياحة الحالي.
حدّثنا عن شركتك، وما هو مجال اختصاصها؟
تأسّست الشركة منذ 3 سنوات، وهي تُعنى بالخدمات والاستشارات القانونية للشركات والوزارات بغية تحسين خدماتها بطريقة سريعة وقانونية %100، ومن هذه الخدمات على سبيل المثال تقديم استشارات ضريبية فيما يخصّ موضوع الضريبة التي تترتّب على الموظفين، واستشارات لوزارة العمل فيما يتعلّق بالعمّال الأجانب. ما يميّز عملنا خدماتنا السريعة، القانونية والمهنية. وبحكم ممارستي لكرة القدم وعشقي لها تعاطيت الشأن الكروي منذ سنتين.
أخبرنا عن شركة Ampersand؟
هذه الشركة لبنانية عالمية تأسّست منذ 44 سنة، وهي متخصصة بإعداد المناهج التربوية وتطوير البرامج وتقديم الخبرات في التدريب وبالأخص برامج إدارة الوثائق (Data Management)، وتعاملي مع هذه الشركة لتطوير عملهم في لبنان وبعض الدول العربية.
ما هو السبب الذي دفعك لاختيار عالم كرة القدم مجالاً للعمل؟
هناك سببان، الأول عشقي لهذه الرياضة وممارستي لها كهاوٍ، والثاني قدرتها السحرية على لمّ شمل الأصدقاء، الأخصام، الطوائف والأديان فهي اللغة التي يفهمها الجميع في كل أصقاع الكرة الأرضية. هذه الرياضة الأكثر شعبية وانتشاراً في العالم باتت اليوم الأغنى، كما تُعتبر في بعض الدول مصدراً للدخل القومي ومنبعاً أساسياً للإيرادات الناجمة عن الضرائب التي يدفعها اللاعبون والأندية العالمية، إضافة لتوافد السيّاح لمشاهدتها.
استضفت النجم العالمي رونالدينيو، واستطعت وأبطال نادي برشلونة لتكريم اللاعب اللبناني رضا عنتر، أخبرنا عن تفاصيلها؟
بعضها نجح وبعضها الآخر لم يحقّق ما كان متوقعاً، بالنسبة لاستضافة رونالدينيو كانت زيارته الأولى تلبية لدعوة شخصية منّي للمجيء إلى لبنان والتعرّف عليه، ما شجّعه في المرة الثانية على اللّعب على أرض لبنان في الحدث الذي تمّ تنظيمه حيث جرت مباراةٍ بين قُدامى نجوم ريال مدريد وبرشلونة، إلاّ أنّ الحدث لم يحقّق ما كان مرجواً منه من الناحية المادية كما أنّ إقبال الجمهور كان ضئيلاً لذا تكبّد المنظّمون خسائر فادحة. أنا أضع هذا الأمر برسم المسؤولين والمعنيين.. فعلينا التفكير والتخطيط لإدخال الجمهور إلى ملاعب كرة القدم، وأن تكون هذه الرياضة من أهم النشاطات الرياضية اللبنانية. أما فيما يتعلق بتكريم الأسطورة اللبنانية رضا عنتر، فقد كانت تجربة رائعة، وتلقينا دعم من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أعطى تعليماته لشركة طيران الشرق الأوسط بإرسال طائرة خاصة لإحضار نجوم برشلونة إلى أرض لبنان، واستضافنا على مأدبة عشاء. وكذلك قامت وزارة الشباب والرياضة بتقديم الدعم المعنوي فقط، إلاّ أنّ عتبنا كبير على وزير السياحة أواديس كيدانيان الذي لم نلقَ منه رداً حتى على اتصالاتنا. رغم الخسائر المادية التي تكبّدناها، لكنني فخور بأنّ نجوم فريق برشلونة وضعوا أرزة لبنان على صدورهم، وكل هذا بالتعاون والدعم من صديقي وشريكي سمير شمخة الذي ساعدنا من خلال علاقاته القوية في برشلونة.
هل تعتقد بأنّ العمل ضمن هذا المجال مجدٍ في الوقت الحالي في ظلّ ما تشهده المنطقة من توتر أمني وسياسي؟
بالطبع هو غير مجدٍ على الصعيد المادي حالياً، ولكن لدينا إيمان بلبنان وبأنّ الأوضاع الاقتصادية ستتغير وستتحسّن نحو الأفضل. لذا يجب علينا الاهتمام بالشباب ثقافياً ورياضياً فهم نواة المستقبل، والرياضة غذاء العقول والنفوس، وكما يُقال "العقل السليم في الجسم السليم". ما نريده هو الاهتمام بكرة القدم اللبنانية وبمنتخبنا اللبناني، فمن الممكن أنّ هذه الرياضة تجمع شتات اللبنانيين في الداخل والخارج.
تحدثّت عن حجر الأساس لمشروع أكاديمية برشلونة في لبنان، أخبرنا عنه؟
هذه الأكاديمية مشروعي الخاص وأنا الداعم الوحيد، وقد تواصلت مع نادي برشلونة الإسباني الذي يملك أهم أكاديمية في العالم وأصبحت شركتنا منتدبةً من قبله لإدارة أكاديميتها الكروية في لبنان تحت إشراف مدربين يتمّ تعيينهم من قبل الأكاديمية في برشلونة. هذه ثقة كبيرة بشباب لبنان وجيله الصاعد.
ماذا عن مشروعك الجديد لتأسيس نادي "التحدّي"؟
حصلنا على الترخيص مؤخراً ومقرّه بيروت، وغايته الاهتمام بالأكاديمية التي سيتمّ إنشاؤها بطريقة احترافية. هذا النادي سيكون لكل لبنان فلا هوية سياسية له وأعضاؤه من كافة الطوائف. وجاءت تسميته انطلاقاً من رغبتنا في تحدّي قدراتنا وواقعنا الصعب. قريباً سنفتح باب الانضمام إلى النادي، أما بالنسبة لشعار النادي وأسماء اللاعبين سيتم الإعلان عنهما ضمن مؤتمر صحفي إن شاء الله.
ما هو رأيك بالوضع الاقتصادي اللبناني؟ وهل نحن على حافة الهاوية؟
أنا متفائل وأكبر دليل على ذلك وجودي هنا، ولن أفكر بالمغادرة. لبنان بلد عريق ومعروف حول العالم وأبناؤه مصنفون بكفاءتهم العالية، لذا يجب على المعنيين تهيئة جوّ ومناخ اقتصادي، سياسي وأمني مستقرّ لأنّ نجاح أي بلد مرهون بجهوزيّة البنى التحتية له، ونحن بأمسّ الحاجة لها لانطلاق الاستثمارات. أعتقد أن الاستقرار الاجتماعي أهم من الأمني، فهو يولّد الأمن والأمان والبيئة الحاضنة لما هو إيجابي، والعكس تماماً فالانهيار الاجتماعي يولّد الكبت، الحقد والانفجار.
تعليقات الزوار