تشير الوقائع في إقليم كوردستان، إلى عودة الثقة والتفاؤل لدى المستثمرين ورجال الأعمال بمستقبل الإقليم واقتصاده، ونهضته لإستكمال ما بدأته الحكومات المتعاقبة، إلى جانب صمود القطاع الخاص وإيمانه بديمومة العمل، بعد مرور أكثر من عام على الأزمة المالية التي تمّ استيعابها وتخطيها، والسير بخطى ثابتة لتحقيق المزيد من النجاحات على الصعد كافة.
وفي هذا الإطار، أكّد نهاد زكريا على استمرار أعمال شركاته بكل ثقة، وعدم خوفه من الوضع الإقتصادي والسياسي الذي مرّ به الإقليم، مُعرباً عن تفاؤله بمستقبل الإقليم واستثماراته، داعياً المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال في الخارج للعودة إلى الإقليم ومزاولة أعمالهم بشكل طبيعي، حيث يتوفّر الأمن والأمان، لافتاً إلى أن بلاده وخاصة في منطقة شمال العراق أو كوردستان مقبلة على استكمال خطط النهوض في ظلّ الدعم الواضح من دول التحالف الدولي والدول المتقدّمة.
ورأى زكريا أنّ المشاكل التي يواجهها قطاع استيراد السيارات، لا تتعدّى المشاكل الروتينية البسيطة، والتي يتم حلّها بشكل سريع من خلال التجاوب الكبير من قبل الهيئات الجمركية، التي تبدي كل تعاون إيجابي لتسهيل أمور المستوردين والتجار، مُبدياً تفاؤله مع بداية العام الجديد 2015، الذي تدلّ مؤشراته على أنّه أفضل من العام 2014.
وأشار زكريا إلى الإنفراجات الواضحة، بدءاً من الإتفاق الذي توصّلت إليه حكومة الإقليم مع الحكومة الإتحادية حول الميزانية، التي أنهت المشكلة المالية، وتمّ توزيع المستحقات وتسديد رواتب الموظفين، إلى جانب التوافق السياسي، مشيراً إلى التقدّم الكبير الذي حقّقته قوات "البيشمركة" وتحريرها للعديد من المناطق التي كان قد احتلّها "داعش" مُبدياً تفاؤله باستكمال العمليات والتخلّص من هذا التنظيم، الأمر الذي لن يحتاج سوى إلى الوقت، معرباً عن أسفه لتسرّع المستثمرين الذين أقفلوا شركاتهم وغادروا الإقليم.
وعن أداء شركة "كيا"، أكّد زكريا، أنّ وضعها جيّد جداً، وهي تعمل بشكل طبيعي في فروعها كافة في محافظات السليمانية، أربيل، دهوك، كركوك، مشيراً إلى إقفال فرع الموصل بشكل مؤقت، نظراً للوضع الأمني الذي تشهده المدينة، مؤكداً على إعادة فتحه بعد عودة الإستقرار للمدينة.
وأشار إلى النشاطات التي تقوم بها شركة "كيا"، حيث ستقيم حفل إطلاق السيارة Sorento في فرعها في دهوك، لافتاً إلى العديد من البرامج والنشاطات الإجتماعية خلال العام الجاري 2015، وأهمّها النشاط الرئيسي بالتعاون مع المدارس المهنية وتدريب أساتذتها، موضحاً أنّ الحكومة الإلمانية قدّمت مساعدات مالية في هذا المجال، مؤكّداً دعم شركته للبرنامج من خلال الدورات التدريبية للأساتذة في الهيئات التعليمية في المدارس المهنية في إقليم كوردستان لتعريف الطلاب وتوجيههم في المجال المهني المناسب لهم، بالإضافة إلى اسلوب اختبارهم علمياً وعملياً وتوجّههم الأكاديمي في مجال الميكانيك، التجارة، الحدادة، وبرعاية من شركة "كيا".
وأوضح زكريا أنّ عدد الأساتذة المتدرّبين في البرنامج يضمّ ما بين 15 و25 استاذاً، جزء منهم من خارج المدارس المهنية، مشيراً إلى طلب الحكومة الألمانية من شركته دعم إعادة تأهيل النازحين واللاجئين، وتعريفهم على أحدث ما توصّلت إليه صناعة السيارات الحديثة، حيث لا ينحصر التعليم على موديلات السيارات القديمة فقط، لافتاً إلى تطبيق برامج التدريب في المدارس المهنية التابعة لوزارة التربية والتعليم، ولجامعة أربيل، كذلك المدارس المهنية التابعة لوزارة العمل في الإقليم.
تعليقات الزوار